شن الرئيس السوري بشار الأسد هجوما قويا على تركيا وقال إنها ستدفع ثمنا غاليا لما وصفه بدعمها "للإرهابيين"، وقال إنه لن يتردد في الترشح إذا شعر أن غالبية السوريين تريد ذلك، ولكن تركيا رفضت اتهاماته لها وقالت إنه يسعى لتحميل أخطائه للآخرين. وقال الأسد إن الحكومة التركية برئاسة رجب طيب أردوغان مسؤولة عن مقتل عشرات الآلاف من السوريين، وتدمير البنية التحتية السورية، وتعريض أمن المنطقة للخطر. واعتبر في مقابلة مع قناة "هَلْكْ" التركية الخاصة أن "الإرهاب لا يمكن أن تضعه ورقة في جيبك، هو كالعقرب عندما تضعه في أول فرصة سوف يلدغك"، وذلك بعد يوم من تجديد البرلمان التركي التفويض لعام آخر للحكومة بإرسال قوات إلى سوريا إذا لزم الأمر. وصرح الأسد بأنه لن يتردد في الترشح إذا شعر أن غالبية السوريين تريد ذلك، مشيرا إلى أن الوضع على الأرض يتغير بسرعة والصورة ستكون أوضح بعد أربعة أو خمسة أشهر. وأضاف أن شقيقه ماهر الأسد الذي يترأس الفرقة الرابعة بصحة جيدة وعلى رأس عمله، وإن كل ما أشيع عن عائلته خلال الأزمة مجرد أكاذيب، حسب تعبيره. تعليق الأخطاء وتعليقا على ذلك قال أرشد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي إن الرئيس السوري يريد تحميل أخطائه للآخرين. " أرشد هورموزلو: مئات الآلاف الذين قتلوا في سوريا لم يقضوا انتحارا وإنما دكتهم الطائرات والسفن الحربية للنظام وليس لتركيا " وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن مئات الآلاف الذين قتلوا في سوريا لم يقضوا انتحارا وإنما دكتهم الطائرات والسفن الحربية للنظام وليس لتركيا. وردا على سؤال عن ما إذا كان الأسد أراد إيصال رسالة إلى تركيا من خلال هذه التصريحات، قال إن النظام السوري تعوّد إطلاق هذه الاتهامات والتهديدات لنقل الأزمة إلى الطرف الثاني من الحدود. واعتبر أن كل الأخطاء التي ارتكبها النظام السوري كان يمكن تفاديها لو كان استمع إلى نصائح المجتمع الدولي ومنه تركيا بالانتقال إلى حياة حرة ديمقراطية شفافة. وردا على سؤال بشأن ما أشار إليه الأسد من إمكانية ترشحه لدورة ثالثة، قال هورموزلو "إن هذا الحديث ليس جديدا وسبق أن صرح به قبل عامين، ولو كان بشار واثقا من أن الشعب يريده لماذا لم يدع إلى إجراءات مبكرة بإشراف محايد ونزيه؟". وأضاف أنه كان باستطاعة الشعب السوري لو قام الأسد بهذه الخطوة أن يقرر ماذا يريد ومن يريد قبل سفك كل هذه الدماء.