وصف وزير الإعلام معمر الإرياني البيان الصادر عن قيادات المؤتمر الموجودة في العاصمة صنعاء، بمناسبة الذكرى ال36 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام بالمؤسف ويعكس طبيعة الأوضاع التي تعيشها تلك القيادات. وقال الوزير إن البيان أثار «حالة من السخط العارم والاستياء بين قيادات وكوادر وقواعد المؤتمر الشعبي العام في الداخل والخارج».
وغرد الإرياني في حسابه على «تويتر» قائلاً: «بيان قيادات المؤتمر بصنعاء كان مفاجئا وصادما لكثير من المؤتمريين الذين كانوا ينتظرون موقفا تنظيميا يلتزم بنهج ومبادئ وتاريخ المؤتمر الشعبي العام المنحازة لقيم الثورة والجمهورية، والخطاب الأخير للرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي وجه فيه دعوة للانتفاض على ميليشيا الحوثي الإيرانية».
وأضاف: «الغريب في بيان مؤتمر صنعاء هو التماهي والانحياز الكامل للميليشيا الحوثية في حربها التي تخوضها ضد الدولة والشعب منذ 4 أعوام ومحاولاتها تقويض السلم الاجتماعي، وقتلها لكثير من قيادات المؤتمر وفي مقدمتهم رئيس المؤتمر والأمين العام، وتحويل اليمن إلى منصة لاستهداف أمن واستقرار دول الجوار».
وأكد الإرياني أن «العدوان الحقيقي الذي تتعرض له بلادنا وشعبنا هو عدوان الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران، التي انقلبت على السلطة الشرعية ومؤسسات الدولة والدستور والقانون والإجماع الوطني، ودمرت الاقتصاد، ونهبت الخزينة العامة، وأوقفت مرتبات الموظفين، وجرت البلد لحرب مجنونة خلفت آلاف الضحايا».
واختتم وزير الإعلام سلسلة تغريداته بالقول: «البيان سيئ الصيت لمؤتمر صنعاء الأخير، ومواقف بعض القيادات في صنعاء تؤكد اختطاف الميليشيا الحوثية لقرار تلك القيادات ووضعهم تحت الإقامة الجبرية، وقرصنتها لمنابر المؤتمر السياسية والإعلامية وتوظيفها أداةً لخدمة مشروعها الانقلابي الممول من إيران».
وكان مسؤول في الرئاسة اليمنية استعرض «نجاح زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى القاهرة» التي استغرقت ثلاثة أيام وبدأت في 13 أغسطس (آب) الحالي.
ولقيت مساعي هادي خلال الزيارة التي رمت إلى استمالة قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» ارتياحاً أميركياً عبَّر عنه سفير واشنطن خلال لقاء جمعه بهادي على هامش الزيارة.