ما يزال مصير نائب القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي مجهولاً بعد نحو 15 شهراً من اختطاف على يد جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقراً له .. واختطف الخالدي يوم 28 مارس العام الماضي من مدينة عدن في ظروف غامضة، وأعلن تنظيم القاعدة بعدها مسؤوليته عن العملية . وظهر الدبلوماسي السعودي أكثر من مرة في مقاطع فيديو بثها التنظيم يتحدث عن دور بلاده في الملاحقات التي تجري داخل اليمن لنشطاء جناح القاعدة في جزيرة العرب الناتج عن اندماج فرعي التنظيم في اليمن والسعودية . وكانت معلومات قالت إن التنظيم يحتجز الخالدي في إحدى المناطق التي كان يسيطر عليها في محافظة أبين، لكن لم يُعرف الذي نُقل إليه بعد طرد مسلحي التنظيم من أبين . وبت التنظيم قبل عشرة أيام شريط فيديو هو الجزء الثاني من مقابلة متلفزة مع الخالدي، تحول فيها الدبلوماسي السعودي إلى أشبه بمعلق سياسي يتحدث حول التعاون الدولي في محاربة تنظيم القاعدة . وتحدث عن الفائدة التي جنتها السعودية في اغتيال الإمام اليمني الأمريكي المولد أنور العولقي، وقال إن ذلك يأتي في إطار محاربة القاعدة بجميع أجنحتها الدعوية والعسكرية . وانتقد الدول العربية التي قال إنها تحارب من يريدون «تطبيق الشريعة الإسلامية»، وقال إن السعودية ودول خليجية تثير اضطرابات في مصر وتونس والتي برزت فيهما حركتان إسلاميتان رغم أنهما «لا تمثلان الإسلام بحذافيره» حسب قوله . ولم يُعرف ما إذا كان حديث الخالدي بإرادته أم مجبراً من قبل تنظيم القاعدة .. وكان الدبلوماسي الخالدي انتقد في الجزء الأول من المقابلة النظام السعودي وقال إنه لا يهتم بموظفيه ولا بمواطنيه لا في الداخل ولا في الخارج . [youtube]http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=zjUw1bTm3b0[/youtube]