بدأت عشرات الأسر مغادرة بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن بعد قرار مدير معهد دار الحديث رجل الدين السلفي يحيى الحجوري بمغادرة البلدة بعد حصار نفذته جماعة الحوثيين واستمر أكثر من ثلاثة أشهر. وقال شهود عيان إن عشرات الأسر حزمت أمتعتها وأثاثها تنفيذاً لقرار المغادرة وأن معظمهم يعانون صدمة نفسية قوية لمغادرتهم دماج التي سكن فيها بعضهم عشرات السنين. وكانت مصادر قالت إن الاتفاق نص على مغادرة جميع السلفيين الذين لا ينتمون إلى دماج، سواءً كانوا يمنيين أم أجانب. وأضافت ان الحجوري سيتوجه مع بعض أنصاره إلى محافظة الحديدة فيما يبدو أنه إنشاء لمركز تعليمي هناك. وأسس رجل الدين الراحل الشيخ مقبل الوادعي معهد دار الحديث قبل نحو 35 عاماً، وأصبح المعهد مقصداً لطلاب علوم شرعية سلفيون يفدون إليه من جميع أنحاء العالم. ويسكن في دماج خليط من أبناء المنطقة الأصليين وآخرين من مناطق مختلفة من اليمن استقروا في البلدة وباتوا من سكانها. واندلعت الاشتباكات في دماج بعد أن فرض المسلحون الحوثيون طوقاً على البلدة التي يسكنها نحو عشرة آلاف شخص وحاولوا اقتحامها، بينما دافع السلفيون عنها وسقط منهم أكثر من مائتي قتيل بينهم أطفال ونساء خلال قصف الحوثيين. نقلاً عن المصدر أونلاين الصور : من صفحة الكاتبة والصحفية رشيدة القيلي