بشعارات الثورية الجنوبية وبأداء الرقصات الشعبية والفلكلورية ، أحياء أبناء حضرموت عصر اليوم الذكرى الحادية والخمسين لثورة أكتوبر المجيدة ضد الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن. حيث أحتشد الالاف من أبناء حضرموت في مدينة المكلا للتعبير عن سعادتهم بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م، مرددين الشعارات الثورية الجنوبية المناهضة لما أسموه بالاحتلال اليمني الشمالي لبلدهم. وفي الفاعلية التي شهدت حضوراً كثيفاً للأعلام الوطنية الجنوبية وصور شهداء الثورة الجنوبية، قال الشيخ أحمد بامعلم، نائب رئيس المجلس التنسيقي لقوى التحرير واستقلال الجنوب بحضرموت، أن شعب الجنوب لن يستجدي من أحد الاستقلال، وأنه بات اليوم أكثر إصرارا على انتزاع استقلاله الوطني نيل حريته على أرضه. وبارك الشيخ بامعلم تدشين حركة الاحتجاجات الشعبية الجنوبية بالعاصمة عدن لمخيمات اعتصام بهدف الضغط لإسقاط ما وصفه بالاحتلال اليمني. كما بارك في كلمته التي قاطعتها هتافات الجماهير الداعية للتحرير والاستقلال ، بارك ما جاء في الرسالة التي بعثها الرئيس علي سالم البيض لمجلس الأمن الدولي. مشيداً بذات الوقت بالموقف الوطني الذي ظهر به السيد عبدالرحمن الجفري، الأمين العام لحزب رابطة أبناء الجنوب الحر. ودعت الفعالية الثورية التي شهدتها مدينة المكلا، كافة أبناء الجنوب إلى تشكيل مجالس تنسيقية في كل المحافظات الجنوبية، وصولاً إلى تشكيل مجلس تنسيقي أعلى ، يكون حاملاً وممثلاً شرعي للقضية الجنوبية أمام العالم. كما دعا البيان السياسي الصادر عن الفعالية إلى ضرورة التصعيد الثوري ، ودعوة القيادات الحزبية والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في حضرموت إلى إعلان فك ارتباطها بصنعاء والانخراط في جبهة القوى الثورية التحررية. وأشار ذات البيان إلى أن القضية الجنوبية إلى أن القضية الجنوبية ليست قضية يمنية داخلية، يمكن حلها بالتسويات. محذراً من نقل الصراعات الطائفية وتصفية الحسابات بين القوى في شمال اليمن إلى الساحة الجنوبية. كما ناشد البيان المجتمع الدولي بما فيها دول الخليج ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى القيام بواجباتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه المواثيق الدولية وأنصاف شعب الجنوب وحقه العادل في التحرير والاستقلال واستعادة دولة المغتصبة.