أزال سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية، لدى اليمن، اللباس، عن أكثر القضايا، حساسية وغموضا في المشهد السياسي اليمني، والمتمثلة في، اجتياح العاصمة صنعاء، وسقوطها بيد مسلحي جماعة الحوثي، في ال21 من شهر سبتمبر الماضي، من العام الجاري 2014م، حيث انتشرت معلومات تتحدث عن وجود صفقة بين واشنطن وطهران، حول التفاوض الجاري حول برنامج إيران النووي، وإعطاء الولاياتالمتحدة الضوء الأخضر للحوثي لتنفيذ عملية الإجتياح، مقابل تراجع إيراني عن الإستمرار في برنامجها النووي. وقال السفير الأمريكي، اليوم في مؤتمر صحفي:" لا أرى أي ارتباط، لما يتم من مفاوضات في مجموعة 5+1 مع ما يجري في اليمن أو المنطقة بشكل عام". وأشار إلى أن مواقف الولاياتالمتحدة، من إيران، تتمحور حول ثلاث قضايا، تتمثل في برنامجها النووي، حيث يحاولون تصنيع قنبلة نووية، إضافة إلى تدخلها في شؤون المنطقة، ومعاملة مواطنيهم معاملة قاسية، رابطا تحسن العلاقة الإيرانيةالأمريكية، بالتحسن على تلك الجبهات". وبدأ السفير، مؤتمره الصحفي، بالحديث عن العملية العسكرية التي جرى تنفيذها فجر السبت الماضي، لتحرير صحافي أمريكي، مختطف لدى تنظيم القاعدة في محافظة شبوه، جنوب البلاد منذ عام. وفيما أعرب عن شكره لكل اليمنيين اللذين عبروا عن تعازيهم في مقتل الصحافي، لوك سامرز، سرد السفير، معلومات عن عملية أولى جرى تنفيذها في محافظة حضرموت لتحرير الصحفي الأمريكي. ورد في هذا الشأن على سؤال، حول فشل حملة عسكرية أولى لتحرير الصحافي لوك سامرز، قال السفير:" لا أقول إنها فشلت بسبب عدم وجود تنسيق بين الأجهزة الأمنية اليمنيةوالأمريكية"، مبينا أن " الأعمال التي يتم تنفيذها ضد تنظيم القاعدة تتم على مستوى عال من التنسيق مع قوات مكافحة الإرهاب اليمنية". وقال " كنا جميعا ندرك مدى مخاطر العملية، وتعني العزم القوي في الذهاب إلى أبعاد كبيرة جدا في التخلص من هذا الشر"، في إشارة منه إلى تنظيم القاعدة. وعن السبب في تأخر تنفيذ عملية تحرير الصحافي، رغم مضي عام على اختطاف، أشار السفير إلى أن السلطات الأمريكية ومنذ اختطاف، الصحافي، لوك سامرز، كثفت من جهودها مع الأجهزة الأمنية اليمنية، لتحديد الموقع الذي يتم فيه احتجازه، لكنه قال بأن الأجهزة الأمنية اليمنيةوالأمريكية، لم تتمكن من تحديد الموقع الذي تحتجزه فيه. وأشار إلى أن العملية الأولى والتي تمت في محافظة حضرموت، كانت المحاولة الأولى لإنقاذ الصحافي، ولم تتمكن من تحريره من الإختطاف، لكنها نجحت في تحرير العديد من المساجين لدى القاعدة. وأضاف :" العملية ساعدتنا كثيرا، ومنحت فرصة للأجهزة الأمنية اليمنيةوالأمريكية، لتداول المعلومات عن المواقع التي تحتجز فيها الصحافي، لوك سامرز". وأكد، السفير، موقف بلاده الرافض، لإجراء أي تفاوض مع تنظيم القاعدة، في سبيل الإفراج عن الصحفي، سامرز، نافيا أي اتصالات بين الحكومة الأمريكية والقاعدة في هذا الشأن، ورفضها تقديم فدية للإفراج عن أي محتجز. وفي حين ذكر السفير، بحادث الهجوم الذي نفذته القاعدة على مجمع العرضي، بالعاصمة صنعاء، في وقت سابق من العام الجاري، واصفا الحادث بالأليم، أكد بأن، غالبية ضحايا تنظيم القاعدة هم يمنيون، وفي كثير من الحالات هم أبرياء مدنيين لقوا حتفهم في هجمات للقاعدة، إضافة إلى جنود وأفراد أمنيين يمنيين، مجددا ، موقف بلاده الضمني في التخلص من آفة تنظيم القاعدة في اليمن. وأشار إلى أن الظروف غير العادية في اليمن، ومثلها الضغوط العادية، تفرض على الولاياتالمتحدة القيام بتدخلات مباشرة، مؤكدا أن اليمن يمكنه التخلص من تنظيم القاعدة في حالة وجودة حكومة ومؤسسات قوية، مبينا أن الحرب على تنظيم القاعدة يقع على عاتق الحكومة اليمنية، وليست مهمة قوى خارجية أو مليشيات يمنية وفي الشأن المتعلق، بالأزمة السياسية في اليمن، وتنفيذ أطرافها، اتفاق السلم والشراكة، قال السفير:" الولاياتالمتحدة والدول الراعية لاتفاق نقل السلطة في اليمن حريصة وملتزمون بتنفيذ البنود المتبقية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة، وملحقه الخاص بالحالة الأمنية والعسكرية". وأضاف:" مجموعة العشر لا تزال ترى أن المبادرة الخليجية هي الحل الوحيد لمستقبل اليمن.. ويرون أن اتفاق السلم والشراكة، متسق تماما مع المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار". واستعرض، السفير، الأجزاء التي تم تنفيذها من اتفاق السلم والشراك، وأهمها، تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة من الكفاءات، والتي ليس لها علاقة بالتقاسم الحزبي. وأضاف :" نحي الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس حكومة الكفاءات اللذين أظهروا مزيدا من الجهد والعزم على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة". وأشار إلى أن البنود والأجزاء التي لم يتم تنفيذها من الإتفاق، تمثل مصدر قلق وإزعاج لنا جميعا، وخاصة منها المتعلقة برفع نقاط وحواجز التفتيش التي تقيمها جماعة الحوثي، والتي قال إنه" كان يجب أن ترفع قبل فترة"، ومثلها إيقاف الحملات الإعلامية التي تشعل الصراع بين الأطراف في البلاد.