تلقى موقع هنا حضرموت تعقيباً من هيئة تحرير المجلة الدعوية ، حول ماجاء في مقال الكاتب عوض ربيع بعنوان " الدعوية عناوين الغلاف الأول "نرجو الانتباه" جاء فيه : إشارة إلى الموضوع أعلاه فإننا هيئة تحرير المجلة الدعوية لدينا تعقيب على مقال الأخ عوض ربيع الذي جاء تحت عنوان ( الدعوية عناوين الغلاف الأول ... نرجو الانتباه) وكما عهدناكم أنكم تتقبلون الرأي والرأي الآخر وهذه سمة فيكم وإليكم تعقيبنا تحت عنوان ( عندما ينعدم الإنصاف ( الدعوية أنموذجًا).. لقد تفاجأنا وتفاجأ غيرنا بما تفرد به الأخ الصحافي عوض ربيع في موقع " هنا حضرموت" بتاريخ 22/ 12/ 2012م،في تجنّيه على العدد (31) من المجلة الدعوية ، وتصيّده لبعض الهنَات التي يزعم أنها (مآخذ) تحط من شأن هذا العدد، ودندنته حول موضوع الثورة السورية "المفحوس" على حد زعمه الذي غاضه أن يتصدر غلاف المجلة!!!، وخلَص في النهاية إلى أنَّ " النظافة والرونق والإخراج " فقط هي التي صادتْ فؤاده من العدد المذكور!!.. ونقول قد ترددنا كثيرًا في الرد على توهّمات الأخ فيما يدعيه حول العدد، لأسباب أهمُها ثناء جمع من حملة الأقلام من النخب والأساتذة المتابعين لإصداراتنا على هذا العدد والحمد لله، كما أن لدينا من الأولويات والأعمال ما تغنينا عن الانشغال بمثل هذه الانتقادات أو الالتفات إليها، لكن إن كان ولابد من الرد ففي عجالة سريعة.. وقبل هذا وذاك نحب أن ننوّه بأنَ المجلة نهجُها واضح ذو مغزى دعوي إرشادي، هدفها نفع الأمة وعودتها إلى الجادة على جميع الأصعدة،ونؤكد مِنْ على هذا المنبر وبكل شفافية وروح مطمئنة وثابة للحق، أننا لا ننزعج من النقد، إنْ كان بنّاء يصبُّ في توجيه وترشيد مسيرة الدعوية التي تربو على أحد عشر عامًا من الانطلاقة والصمود ولله الحمد والمنة. وأننا لاندعي العصمة ولا نطلبها فكل إنسان يؤخذ من قوله ويرد إلا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وحتى يدوم حبل الألفة والمودة ، وقطعًا لحبائل الشيطان، ينبغي لمن يكون ناصحًا أن يكون نصحه مهذبًا، وتقييمه بنّاء، ومسايرًا لتعاليم الآداب والأخلاق وقوانين السلطة الرابعة كما يقولون، بعيدًا كل البعد عن التشهير والتشفي والانتقائية والتسرع في اتخاذ القرار و"حماري يسبق حمارك" حتى تعم الفائدة، فلربّما العجلة في اتخاذ القرار قد توْدي بصاحبها إلى مالا يحمد عقباه ، قال الأول: تأنَّ ولا تعجلْ بلومكَ صاحبًا ×× لعلّ له عذرًا وأنت تلومُ وقد نأى الأستاذ الصحافي بقلمه عن أنْ يخطَّ فيما يسميه "مآخذ" على ما كتبه المشايخ والأساتذة الأكاديميون والأطباء المتخصصون!! فشرّق وغرّب .. لاندري ما السبب!! أم أنه المسكوت عنه الذي يندرج تحت عموم قوله جزافًا "غلب على المجلة …" فأعرض صفحًا عن مدلول العدد بأكمله واصفًا إياه بأنه إنشائي تقريري!! ( عجبي) وراح ينظر من طرف خفي إلى شكله الذي راقه دون مضمونه!!. وعودًا إلى موضوع ( الثورة السورية)الذي أشرنا إليه آنفا حيث يقول عنها (لاكتها الألسن وعجنتها الفضائيات عجنا ) و( يعرف أخبارها القاصي والداني) نقول له ألا يحق للدعوية أنْ تنظر لهذا الموضوع من منظور إسلامي!! لكونها قضية أمة لم تنتهِ بعد، وشعب مسلم يريد الفكاك من سجَّانه، متطلعًا إلى الحرية التي دفع ثمنها منذ أربعين عامًا أو يزيد!!، أفلا يحق لنا أن ندلو بدلونا سيّما أن قضايا الأمة ونصرتها جزء لايتجزأ من أهداف المجلة، وحتى نشارك إخواننا همومهم، ويكون لهذا الموضوع صدى واسع في أوساط الناس، ويعطى ( بضم الياء) حقه من التحليل والتميز. ثم أخذ " صاحبنا" يطرح رأيه وبشدة في عنوانات المجلة الأخرى وفي بعض موضوعات العدد كما في باب اللغة والأدب .. وكعادته في عرضه الصحفي وطريقة أسلوبه التهكمي قوله ( وكان الأولى أن تكون القصيدة في مكان بارد وجاف ..) كأني به قد انعدمتْ عنده حاسة الذوق والنقد فهو يرى أنّ هذه القصيدة لاتصلح في باب اللغة والأدب وليست في مكانها الصائب ، ليت شعري أين يريدنا أن نضعها؟، ولمَ لمْ يكلّف نفسه ويحدد لنا المكان البارز واللائق بها؟!! ثم كيف وقد وُزعتْ الموضوعات بحسب أبوابها المتعارف عليها؟ ومنها هذه القصيدة وليس كما يزعم "صاحبنا" ( تم التوديف بها). لم نرَ من صاحب المقال ذكر ولو( على الماشي) أقل إيجابية للدعوية كصمودها واستمراريتها إلى هذا الوقت، في حين أنَّ بعض المجلات في الساحة هو يعرفها قد ماتتْ وأصبحتْ في خبر كان ، إلى هنا انقبض القلم فلم يجر مداده، وخير الكلام ما قل ودل. وبعد فإننا نهيب بكل من لم يقرأ العدد من إخواننا القرّاء أنْ يطّلع عليه عن كثب فهو متوفر في المكتبات والأكشاك ، ويقرأه بإنصاف وموضوعية وحيدة، ثم يقارن رأيه و ماقاله (صاحبنا ) فيه ..فيرى بعدئذ هل الخبر يكذب الخبر أم يصدّقه ؟!! …. ودمتم في رعاية الله. صادر عن هيئة تحرير مجلة الدعوية