مظاهرات حاشدة للمطالبة بضبط قتلة المشهري وأسرتها تدعو للقصاص العاجل    كيف يتحول المنفي إلى حاكم؟    فخ المنحة السعودية:    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    إصابة 8 جنود صهاينة بانقلاب آلية عسكرية    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    متلازمة الفشل عند الإخوان!!    مقتل امرأة برصاص مليشيا الحوثي الإرهابية في إب    الدكتور عبدالله العليمي يشيد بالجهد الدولي الداعم لتعزيز الأمن البحري في بلادنا    من سيتحدث في الأمم المتحدة وما جدول الأعمال؟    عودة الوزراء المصابين الى اعمالهم    أحزاب المشترك: ثورة 21 سبتمبر محطة فارقة في استعادة القرار وإسقاط الوصاية    الترب يهنئ القيادة الثورية والسياسية بالعيد ال 11 لثورة 21 سبتمبر    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    وفاة طالب متأثراً بإصابته أثناء اغتيال مدير صندوق النظافة بتعز    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    المنتصر يبارك تتويج شعب حضرموت بكأس الجمهورية لكرة السلة    منتخب اليمن للناشئين يفتتح مشواره الخليجي أمام قطر في الدوحة    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    توزيع 25 ألف وجبة غذائية للفقراء في مديرية الوحدة    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    السعودية تعلن عن دعم اقتصادي تنموي لليمن    مساء الغد.. المنتخب الوطني للناشئين يواجه قطر في كأس الخليج    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    تعز.. خسائر فادحة يتسبب بها حريق الحوبان    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية على أجزاء من 6 محافظات    وزير الخدمة يرأس اجتماعا للجان دمج وتحديث الهياكل التنظيمية لوحدات الخدمة العامة    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    بورصة مسقط تستأنف صعودها    البنك المركزي يوجه بتجميد حسابات منظمات المجتمع المدني وإيقاف فتح حسابات جديدة    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    بسبب الفوضى: تهريب نفط حضرموت إلى المهرة    الرشيد يصل نهائي بيسان ، بعد الفوز على الاهلي بهدف نظيف، وسط زخم جماهيري وحضور شعبي الاول من نوعة منذ انطلاق البطولة    بن حبريش: نصف أمّي يحصل على بكلاريوس شريعة وقانون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    الفرار من الحرية الى الحرية    ثورة 26 سبتمبر: ملاذٌ للهوية وهُويةٌ للملاذ..!!    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جمال بن عمر : أهم المواضيع المطروحة هي القضية الجنوبية ، وأنا على تواصل دائم مع قيادات الحراك في الداخل والخارج ( حوار مفصل)
نشر في هنا حضرموت يوم 23 - 05 - 2013

أكد السفير جمال بن عمر مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن في مقابلة أجراها معه موقع 26 سبتمبر الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية بأن الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تعرضت للقضية الجنوبية وطرحت أن الإطار الملائم لحلها بشكل عادل هو مؤتمر الحوار الوطني. ولهذا أهم المواضيع المطروحة هي القضية الجنوبية وهناك عمل جاد من أجل الدفع بجميع الأطراف للمشاركة في الحوار للخروج بمخرجات توافقية حول هذا الموضوع.
مضيفا بأنه على تواصل دائم مع كل الأطراف المعنية في الداخل والخارج وخاصة من قيادات الحراك الجنوبي السلمي. وسيواصل الإتصالات بما يخدم مصالح اليمن ويدفع إلى إسهام الجميع في صناعة مستقبل بلدهم ، وقد توافقت القيادات الجنوبية بعد سلسلة اجتماعات اخرها في دبي على مبدأ الحوار كوسيلة وحيدة لحل القضية الجنوبية. وقد رأينا في افتتاح الحوار الوطني كيف أن قيادات الحراك تحدثت عن إستعادة الدولة وكان هناك تصفيق في القاعة من مؤيديهم ، لكن الشكل الحضاري الأهم كان في رد فعل بقية الحاضرين والذين ربما لايتفقون مع هذا الطرح لكنهم تعاملوا مع ذلك بشكل راق. وهنا أريد ان أحث مؤتمر الحوار على الوفاء بتعهده التواصل مع الحراك غير المشارك في أعماله، كما احث هؤلاء على المشاركة، خصوصا ان الرئيس هادي اكد مرارا ان الباب سيبقى مفتوحا لمشاركة الجميع.
موقع هنا حضرموت يعيد نشره المقابلة التي أجراجها موقع 26 سبتمبر :
20 زيارة قام بها إلى صنعاء السفير جمال بن عمر مساعد أمين عام الأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن على مدار نحو 25 شهرا إعتبارا من أبريل 2011بمعدل زيارة كل نحو خمسة أسابيع .
التقته ( 26 سبتمبر ) في آخر زيارة قام بها إلى صنعاء وحاورته حول مختلف القضايا ذات الصلة بالتسوية السياسية والمرحلة الإنتقالية وما يتردد عن تمديدها والحوار الوطني والقضية الجنوبية والإتصالات مع قادة الحراك في الخارج، وغيرها من المسائل ذات الصلة بما يجري في اليمن . وهنا نص الحوار:
حوار : إبراهيم العشماوي
ما هي طبيعة زيارتكم الحالية ونتيجة اللقاءات التي جرت فيها مع الأطراف السياسية؟
هذه زيارتي العشرين إلى اليمن في إطار المهمة التي أقوم بها الآن تطبيقاً لقراري مجلس الأمن الدولي، الذي طلب من الأمين العام أن يتابع هذه المهمة ضمن ما يعرف في الأمم المتحدة بالمساعي الحميدة. ومجلس الأمن يهتم بشكل كبيرباليمن ويجتمع كل60يوما لتقييم الوضع هناك ودراسة الخطوات الأخرى التي يجب أن يتخذها. المجتمع الدولي يساند عملية التغيير السلمي في اليمن ويريد إنجاح هذه التجربة.. اليمنيون يقدمون الآن تجربة فريدة من نوعها لنقل السلطة عبر عملية تفاوضية وعبر خارطة طريق متفق عليها ، ويريدون الآن إعادة كتابة قواعد اللعبة السياسية عبر حوار شامل تشارك فيه كل القوى السياسية والأطراف لأول مرة، ومن بينها الشباب والمرأة وأنصار الله الحوثيين والحراك وغيرهم .
تقرير جديد
ومتى تقدمون تقريركم المقبل إلى مجلس الأمن؟
سوف أقدم إلى مجلس الأمن خلال شهر يونيو القادم تقريرا مفصلا يتضمن تقييما لما وصلت إليه العملية السياسية ونتائج زيارتي إلى اليمن ومستجدات الحوار الوطني.
وما مدى إمتثال الأطراف السياسية عموما في تطبيق قرارات مجلس الأمن؟
مجلس الأمن دعا منذ البداية إلى تسوية سياسية مبنية على المبادرة الخليجية ، وكان هذا القرار بالإجماع على عكس حالات أخرى لم يتوفر لها ذلك. ولايزال هناك إجماع راسخ في مجلس الأمن على ضرورة دعم العملية السياسية في اليمن، وبعد دعوته إلى التسوية السياسية أصدرقرارا آخر يدعم عملية الإنتقال السلمي للسلطة وحدد المهام المطروحة وهي عقد مؤتمر الحوار الوطني وقضية إعادة هيكلة الجيش والأمن ، و إصدار قانون العدالة الإنتقالية وصياغة دستور جديد وتنظيم انتخابات عامة. وهو لا يزال يتابع الوضع في اليمن عن كثب ويؤكد على ضرورة تطبيق كل ما إتفق عليه في إتفاق نقل السلطة الموقع في شهر نوفمبر 2011 في الرياض.
معيقو التسوية
في تقاريركم السابقة حددتم معيقي التسوية بالإسم هل ما يزال هناك إعاقات للتسوية؟
البيان الرئاسي لمجلس الأمن هو من حدد الأسماء ، حيث إتفق أعضاء مجلس الأمن على تسمية الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونائبه السابق علي سالم البيض. وهذا صدر في بيان رئاسي لمجلس الأمن، لكن المجلس قبل هذا أصدر القرار2051 لأنه إعتبر أن هناك عراقيل تهدد العملية السياسية وأعمالا تهدف إلى تقويض هذه العملية. وفي هذا السياق هدد بعقوبات ضد كل من يهدد العملية السياسية وأشار إلى البند 41 من ميثاق الأمم المتحدة. مجلس الأمن يريد إنجاح التجربة اليمنية، ولهذا يحذر كل من يريد إفشالها.
تقدم كبير
ما هي نتائج اللقاءات مع الأطراف السياسية .. هل أنتم مرتاحون إلى تنفيذهم للتعهدات؟
تقييمي أن العملية السياسية في اليمن تقدمت بشكل كبير. يجب ألا ننسى أنه قبل سنة كان هناك نزاع مسلح وكان اليمن على حافة الدخول في حرب أهلية. كان يمكن للسيناريو السوري الرهيب أن يحصل في اليمن، لكن في نهاية المطاف نجحت جهود دول مجلس التعاون الخليجي في ظل إجماع دولي. ويعود الفضل في الدرجة الاولى إلى شجاعة القيادات السياسية وحكمتها، فهي قررت أن تدخل في عملية تفاوضية هدفها الخروج بتسوية سياسية وهذا ما حصل.كما يعود الفضل إلى اليمنيين وأولهم الشباب الذين خرجوا إلى الساحات بشكل سلمي وتشبثوا بسلمية التغيير. القيادات السياسية إتفقت على مخرج سياسي وعلى خارطة طريق واضحة ونحن الآن في منتصف الطريق من حيث الجدول الزمني، لكن من حيث المهام يقف اليمنيون الآن عند أهم المهام واكثرها تعقيدا، وعلى رأسها إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وصياغة دستور جديد.
الوحدة والقضية الجنوبية
ونحن في شهر تحقيق الوحدة اليمنية ما هي رؤية الأمم المتحدة لقضية مستقبل الوحدة اليمنية في ضوء قرارات مجلس الأمن وأدبيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية؟
الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية تعرضت للقضية الجنوبية وطرحت أن الإطار الملائم لحلها بشكل عادل هو مؤتمر الحوار الوطني. ولهذا أهم المواضيع المطروحة هي القضية الجنوبيةوهناك عمل جاد من أجل الدفع بجميع الأطراف للمشاركة في الحوار للخروج بمخرجات توافقية حول هذا الموضوع.
لكن قرارات مجلس الأمن ومبادرة الخليج تتحدث عن معالجة القضايا في إطار الوحدة؟
قرارامجلس الأمن في ديباجتيهما اشارا إلى وحدة اليمن وسيادة أراضيه. لكنه أكد على ضرورةالحوار الوطني لحل جميع القضايا المستعصية ومن أهمها القضية الجنوبية، وحث على إشراك جميع المكونات في هذا الحوار بما فيها الشباب والمرأة. والآلية التي تم الإتفاق عليها هي العمل ضمن فريق القضية الجنوبية، الذي تمثل فيه جميع المكونات. ولقد بذلنا ونبذل جهودا لإقناع جميع الأطراف بالمشاركة في الحوار من أجل الوصول إلى حل عادل وتوافقي .
خيار الفيدرالية
والخيارات المطروحة مثل الفيدرالية والدولة الإتحادية .. كيف تراها الأمم المتحدة?
هذا الأمر يقرره المتحاورون أنفسهم. فالأمم المتحدة ليست لديها وصفة جاهزة وإنما تساعد اليمنيين على دراسة جميع الخيارات وانعكاساتها السلبية والايجابية والاستفادة من تجارب اخرى. وموقف الأمم المتحدة أن هناك إجماعا في اليمن على قضية محورية هي القضية الجنوبية، وجميع السياسيين والفرقاء متفقون على ذلك وعلى ضرورة حلها بشكل عادل. كما يوجد إجماع بين جميع الفرقاء السياسيين في اليمن على أن هذا الحل يجب أن يكون حلا سلميا، وفي إطار عملية تفاوضية وفي اطار الحوار الوطني.
مسار التسوية
كيف تقيمون مسار التسوية السياسية في المرحلة الإنتقالية وماذا تحقق؟
أولا تم نقل السلطة بشكل سلمي ولم يدخل اليمن في حرب أهلية ، وتم الوصول إلى إتفاق للتسوية. اليمن ثاني بلد من حيث إمتلاك الأفراد السلاح في العالم بعد الولايات المتحدة، ومع ذلك نجح الجميع في تغليب العقل والحكمة والنزوع نحو السلام والحوار. وبلوغ هذه المرحلة من العملية السياسية في غضون أشهر هو إنجاز بحد ذاته.
ما هي الخطط المتبقية والواجب تنفيذها وفقا للمبادرة الخليجية وجدول الحوار الوطني خلال الشهور القادمة؟
يجب البناء على ما أنجزه مؤتمر الحوار حتى اليوم نتيجة التفاعل الإيجابي للمؤتمرين.ومن الضروري مواصلة الجهود لتجاوز العراقيل وتشكيل لجنة التوفيق والإسراع في التحضير للجلسة العامة الثانية في يونيو. وفي الوقت الذي نثني على بلوغ العملية السياسية هذه المرحلة المتقدمة بسلاسة، لتثبت مجدداً أن اليمن يقدم نموذجاً مميزاً للنقل السلمي للسلطة وتجربة فريدة لحوار حقيقي وبناء ، فإن من المهم التأكيد على ضرورة تسريع وتيرة العمل وتكثيف الجهود لتحقيق مخرجات فعلية وواضحة وقابلة للتنفيذ تصب في عملية صوغ الدستور تمهيداً لإجراء انتخابات عامة.
لقد بحثت مع رئاسة المؤتمر والأمانة العامة ورؤساء الفرق ضرورة التفكير من الآن في وضع تصورات لكيفية تشكيل لجنة صياغة الدستور والشروط والمعايير التي يجب أن تتوافر في أعضائها، وطبيعة المهام التي ستوكل إليها . وأعتقد أنه حان الوقت للتفكير في الإطار والشكل الذي سيحوي مخرجات كل فريق.
التمديد
ما رأيكم فيما يطرح عن توجه لتمديد المرحلة الإنتقالية سنة وبالتالي التمديد للرئيس عبدربه منصور هادي؟
التسوية السياسية تسير وفقا للبرنامج الزمني المحدد لها. ففي المرحلة الأولى وكانت مدتها ثلاثة أشهر جرت الانتخابات الرئاسية، ونحن حاليا في المرحلة الثانية التي تتضمن مهاما وتحديات كبيرة من ضمنها انجاح مؤتمر الحوار الوطني وصياغة الدستور وصولا الى تنظيم انتخابات عامة في 2014 .
هيكلة الجيش والأمن
وكيف تنظرون إلى هيكلة الجيش والأمن والقرارات التي إتخذت والخطوات التي تمت في هذا السياق؟
هذه العملية تتم على مراحل منتظمة وحظيت بتأييد شعبي ودعم سياسي منقطع النظير.وقد اعتبرناها خطوة في الاتجاه الصحيح لاستكمال إعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها. وهي تنسجم مع اتفاق نقل السلطة وقراري مجلس الأمن، وتأتي في إطار خطوات شجاعة اتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي لتعزيز مناخ الحوار الوطني. لقد لمست ارتياحاً شعبياً ودعماً دولياً قوياً لهذه القرارات التي تصب في مصلحة تعزيز أمن اليمن واستقراره .
تحديات أمنية
الواقع اليمني حاليا مثقل بالعديد من التحديات ومنها الإضطرابات الأمنية وعمليات القاعدة والإرهاب وتخريب خطوط الكهرباء والنفط مما يؤثر على أداء حكومة الوفاق الوطني وعلى الحوار نفسه .. ما تعليقكم؟
نعم هناك العديد من التحديات والمصاعب وأقوى رد عليها هو تكاتف الجميع لإنجاح الحوار الوطني. ولاشك أن الكثير من الأحداث الأمنية وخاصة الإغتيالات واستهداف ابراج الكهرباء وانابيب النفط تؤثر على الإستقرار وتضعف المردود الإقتصادي وامكانية جذب الإستثمارات. ولكن للإنصاف يجب أن نؤكد أن حكومة الوفاق الوطني نجحت في تحقيق عدد من المنجزات بالنظر إلى حجم الصعوبات والإمكانيات المحدودة التي تمتلكها. ونأمل أن يساهم المجتمع اليمني كله في تعزيز أجواء الأمن والإستقرار والتصدي للإرهاب وتفويت الفرصة على كل من يستهدف مقدراته .
خطوات متفائلة
شهران مرا تقريبا على بدء الحوار .. ماذا تحقق؟
نحن متفائلون بالخطوات التي أنجزت في مؤتمر الحوار خلال الفترة المنصرمة ولا ننسى أن التحضير إستغرق نحو 6 أشهر وتم تشكيل الفرق التي باشرت مناقشة مختلف القضايا الرئيسية. ونؤكد على استمرار دعم الأمم المتحدة لعملية التسوية السياسية في اليمن بما فيها مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد من أهم محطات تلك العملية.
وقد لاحظنا أن هناك شفافية ووضوحا وتقدما ملموسا على صعيد عمل الفرق رغم كل الصعوبات والعراقيل . ونشيد بالروح البناءة والحرص من أعضاء فرق العمل. ولاشك أن الخبرات والكفاءات الموجودة ضمن الفرق تساعد على الخروج برؤى تساهم في وضع مبادئ أساسية لوضع عقد اجتماعي جديد، ويمن جديد يحقق طموحات اليمنيين. لكننا ندعو إلى تسريع وتيرة العمل والتنبه إلى ضيق الوقت وقرب انعقاد الجلسة العامة الثانية، واستشعار أهمية بعض القضايا، والقيام بخطوات سريعة لحل المشاكل العالقة والحقوقية.
إنسحابات
ما مدى تأثير إنسحابات بعض القيادات الجنوبية في الحوار على مساره وما يتردد عن تهديدات الحوثيين بالإنسحاب نتيجة إحتقانهم من قضايا محددة؟
أنصار الله او الحوثيون مستمرون في الحوار ويشاركون بفعالية في كل فريق ويقدمون رؤاهم في مختلف القضايا ، والحراك الجنوبي مشارك أيضا في أعمال المؤتمر رغم غياب البعض، وهناك حماسة ورغبة في أن يتمكن الحوار من معالجة مختلف القضايا .
النقاط العشرون
لماذا تأخرت معالجة القضايا العشرين التي رفعتها اللجنة التحضيرية .. هل مسألة إمكانيات مالية أم الوقت أم الظروف السياسية؟
نحن نؤكد أن اليمنيين يجمعون على أهمية التسريع بتنفيذ هذه النقاط التي رفعتها اللجنة الفنية التحضيرية قبل إنطلاق الحوار . ونرى أن هناك جهدا يجري في اللجان المتعلقة بمعالجة قضايا الأراضي والمسرحين من وظائفهم في الجنوب، ونأمل أن يتم العمل بالشكل المناسب الذي يساعد في إتمام المهمة بأكمل وجه. فالجنوب تعرض دون شك لمظالم كثيرة ويجب العمل على معالجة الإنتهاكات وجبر الضرر وهذا يساعد على نجاح أعمال الحوار الوطني ويدفعه إلى الأمام .
حوارات في الخارج
ما نتيجة جهودكم مع القيادات الجنوبية في الخارج للإنضمام إلى مائدة الحوار أو توحيد مواقفها .. هل هناك لقاءات قريبا في القاهرة أو دبي؟
أنا على تواصل دائم مع كل الأطراف المعنية في الداخل والخارج وخاصة من قيادات الحراك الجنوبي السلمي. وسنواصل الإتصالات بما يخدم مصالح اليمن ويدفع إلى إسهام الجميع في صناعة مستقبل بلدهم . وقد أكدنا مرارا أن مؤتمر الحوار الوطني هو الوسيلة الوحيدة لكل اليمنيين للوصول إلى النتائج المرضية ولا توجد أية وسيلة أخرى. وتوافقت القيادات الجنوبية بعد سلسلة اجتماعات اخرها في دبي على مبدأ الحوار كوسيلة وحيدة لحل القضية الجنوبية. وقد رأينا في افتتاح الحوار الوطني كيف أن قيادات الحراك تحدثت عن إستعادة الدولة وكان هناك تصفيق في القاعة من مؤيديهم ، لكن الشكل الحضاري الأهم كان في رد فعل بقية الحاضرين والذين ربما لايتفقون مع هذا الطرح لكنهم تعاملوا مع ذلك بشكل راق. وهنا أريد ان أحث مؤتمر الحوار على الوفاء بتعهده التواصل مع الحراك غير المشارك في أعماله، كما احث هؤلاء على المشاركة، خصوصا ان الرئيس هادي اكد مرارا ان الباب سيبقى مفتوحا لمشاركة الجميع.
الشباب قاطرة التغيير
إجتمعتم بالشباب في مؤتمر الحوار في نقاش مفتوح .. ما هو الإنطباع الذي خرجتم به والدور المنوط بهم في عملية التحول السياسي والديمقراطي؟
الشباب اليمني هم باكورة وقاطرة التغيير وهم أول من خرج بشكل سلمي إلى الشوارع ، ولولاهم لما وصلنا الى هذه المرحلة. وهم لديهم طاقات كامنة ويريدون إقامة دولة حديثة خالية من الفساد ويسودها العدل والمساواة . ويريدون إشراك زملائهم من خارج الحوار الوطني في وضع التصورات والمساهمة في صياغة مستقبل اليمن . أهم ملمح إيجابي في مؤتمر الحوار هو أنه لايتوقف على مجموعة من المتحاورين في قاعات مغلقة، لكنه حوار مجتمعي واسع بين كل الأطياف ينتقل إلى الشارع ويستمع منه ويستمد منه حيويته. وهناك جولات ميدانية لفرق الحوار هدفها التفاعل مع هموم وتطلعات الناس بما يخلق وعيا وإجماعا على القضايا والقرارات التي يتعين إتخاذها . وخلال النقاش المفتوح الذي عقدته بعنوان "الشباب والحوار الوطني: التحديات والتطلعات"، سعدت جداً بالاستماع إلى مجموعة من الشابات والشباب، معظمهم من غير المشاركين في مؤتمر الحوار، إضافة إلى ناشطين في المجتمع المدني وأكاديميين. ولفتني وعي المشاركات والمشاركين بطبيعة التحديات التي يواجهها اليمن خلال المرحلة الانتقالية، وكذلك إصرارهم على التحاور بهدوء والتعاون لحل قضاياهم وتطلعهم إلى بناء يمن أفضل ، وأتطلع إلى عقد مزيد من النقاشات المماثلة قريباً.
دور الإعلام
رغم دعوات التوافق إلا أن الإعلام اليمني ما يزال يعيش حالة إحتراب عنيفة وتحركه مراكز القوى السياسية وفقا لمصالحها .. كيف تقيمون دور الإعلام والمبادرات المفترضة فيه؟
هناك إهتمام بدور الإعلام في تعزيز التوافق. وحاولنا أن نرتب لقاءات ودورات لشرح دور الإعلام في إنجاح الحوار الوطني ولدينا ترتيبات لعقد إجتماعات أخرى. ولكننا نلاحظ للأسف الشديد أن الحرب الإعلامية لا تزال محتدمة رغم جلوس الفرقاء السياسيين على طاولة الحوار. ويؤسفني جداً دور بعض وسائل الإعلام اليمنية السلبي والتحريضي الذي يروج للشائعات ويفبرك الأخبار مما يبعده تماماً عن المهنية. ونجدد الدعوة إلى كل الصحافيين ووسائل الإعلام إلى الإلتزام بالمصداقية وتحري الدقة في التعاطي مع التطورات السياسية تجنبا للبلبلة وحرصا على خلق أجواء إيجابية تدعم الحوار الوطني ومخرجاته.
دعم الأمم المتحدة
وما هو دور الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة في ما تبقى من العملية الإنتقالية وما بعدها؟
حرصت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة على الإسهام في دعم اليمن والتفاعل مع مختلف القضايا سواء الإنسانية أو التنموية أو الفنية أو السياسية . ويتواجد حاليا في اليمن نحو 750 موظفاً يتبعون برامج في الأمم المتحدة يسهمون في مختلف المجالات في دعم اليمن وتقديم المشورة والنصح والتعاون الفني لتنفيذ متطلبات المرحلة الإنتقالية. كما ساهمت الأمم المتحدة بفاعلية في عقد مؤتمري الرياض ونيويورك للمانحين وأصدقاء اليمن ، الذين خرجوا بتعهدات مالية سخية نأمل أن يتم التسريع من الجانب اليمني ومن المانحين بصرفها للبدء في مشاريع التنمية والإنعاش الإقتصادي وإعادة البناء. وفي هذا السياق لابد من الإشادة بالدور الخليجي المتميز في دعم اليمن وخاصة من جانب السعودية التي قدمت تعهدات تزيد عن ثلاثة بلايين دولار منها بليون دولار وديعة في البنك المركزي، إضافة الى بليوني دولار قيمة مشتقات نفطية قدمتها إلى اليمن للتخفيف من أزمة المحروقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.