تداعت منظمات حقوقية ومدنية وشخصيات أكاديمية واجتماعية إلى اجتماع عاجل مساء اليوم الخميس: 9 رمضان، لتدارس سبل وطرق مواجهة تداعيات جنوح الباخرة ( شامبيون 1) المحملة بالمازوت التي جنحت بشاطئ مدينة المكلا، وأدى تسرب المازوت إلى تلوث بيئي خطير، في ظل تراخي الدور الرسمي في مواجهة هذه الكارثة. وفي الاجتماع تحدث عدد المختصين في القانون البيئة والصحة والشأن العام، إذ عبر المعنيون بشأن البيئة البحرية والجمعيات السمكية والبيئية، عن الآثار الكارثية لهذه الواقعة، وشخصوا طبيعتها، وكيفية معالجتها، وما سيترتب على ذلك من خطورة تهدد الأمن البيئي والصحي والاقتصادي، مؤكدين أن لعامل الزمن بالدقيقة الواحدة أهميته القصوى في التعامل مع مثل هذه الكارثة، وبينوا ما سيؤدي إليه هذا التلوث من تدمير للمراعي والأعشاب السمكية، والبيئة البحرية وأحيائها، الأمر الذي ستعاني منه سواحل حضرموت، بشكل فادح، ما لم يتم تفادي الأمر على وجه السرعة. كما تم في الاجتماع التطرق إلى التداعيات الصحية الخطيرة وانتشار الأمراض المتعددة، ومنها السرطان، وهو ما يوجب على أبناء حضرموت أن يكونوا عند مستوى الشعور بالخطر الداهم الذي يتهدد معاشهم وصحتهم وبيئتهم وأمنهم الصحي، وهو ما يقتضي أن يهبوا إلى مواجهة بحجم الخطر. وأوضح المحامون الأبعاد القانونية لمسار القضية، وأنهم بصدد رفع دعوى ضد مالك الباخرة، واستصدار حكم عاجل، وكذا إعداد ملف متكامل عن هذه الكارثة، والمتسببين فيها، مؤكدين أنهم فريق يعمل طوعياً، فما حدث تتوافر فيه أركان الفعل العمد والجرم المقصود، بحسب الإفادات والمعلومات. وتحدث في الاجتماع أيضاً عدد من الناشطين والشخصيات الأكاديمية والاجتماعية، مؤكدين أن مسارات المواجهة ينبغي أن تكون متوازية في جانبيها القانوني والبيئي، لكن هذين الجانبين لا بد أن يعززا بموقف شعبي ضاغط، يقدم من خلاله أبناء حضرموت موقفاً استثنائياً يوصل رسالة واضحة للعابثين بحضرموت وأمنها البيئي والصحي والمدني، ويوقف العبث بها، والتعامل معها ومع هذه الكارثة على وجه الخصوص باللامبالاه وعدم الاستجابة لتوفير مستلزمات مواجهة الخطر البيئي المدمر، محملين في الوقت نفسه السلطة المحلية بدرجة رئيسة المسؤولية عما حدث وما يحدث وما سيحدث نتيجة لتراخيها وعدم جديتها الكافية في التعامل مع كارثة بهذا الحجم والخطورة. وقد تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على توجيه دعوة عامة لكل أبناء حضرموت عامة والمكلا خاصة إلى الاحتشاد في وقفة اجتجاجية غداً (العاشر من من رمضان) بعد صلاة الجمعة من الساعة الواحدة إلى الثانية بعد الظهر، على أن تنطلق الجموع من المساجد باتجاه مكان الحشد أمام فندق موج بمحاذاة الخور بالمكلا، ويوجه في الوقفة إنذار إلى السلطات والمعنيين بالأمر لتقديم إجراءات عملية واضحة على الأرض واستقدام خبراء مختصين بمعالجة كوارث التلوث النفطي خلال 24 ساعة، وفي حال لم يحدث ذلك فإن الخطوة التصغيدية اللاحقة سوف تمس المصالح الحيوية. كما تم الاتفاق في الاجتماع على تشكيل لجنة طوارئ ومتابعة تكون في حالة انعقاد دائم من كل من: - د. محمد العوادي - د.خالد بلخشر - د. أبوبكر باصالح - د. عبدالقادر بايزيد - د.سعيد الجريري - د. محمد باواد - د. سالم بازار - عمر قنبيت - عقيل العطاس - علي الكثيري - لطفي بن سعدون - محمد بامحسون - هادي باجبير - مجدي بازياد - رشيد بن شبراق