قال نائب مدير عام مكتب رئيس الجمهورية الدكتور عبدالهادي الهمداني إن دول الخليج العربي لا تريد ديمقراطية حقيقية في اليمن، وأن كل دولة تبحث عن مصالحها وأي دعم لن يكون دعماً بريئا. وأشار الدكتور الهمداني إلى أن الدول المانحة طلبت من اليمن إعداد خطة واضحة ومزمنة لاحتياجاتها وأن الغرض من مؤتمر الرياض كان لمعرفة مدي استفادة اليمن من المنح التي حصلت عليها اليمن في مؤتمر لندن 2006والبالغة 5،7 مليار دولار.
ودعا الهمداني أثناء مشاركته في ندوة نظمها مركز منارات مساء أمس اليمنيين إلى حل مشاكلهم بأنفسهم والعمل على تقوية المؤسسات لان قوة الدولة من قوة مؤسساتها، مبدياً تخوفه من التدخلات الأجنبية في شؤون اليمن، مشيراً في السياق ذاته إلى أن قضية صعدة حصل فيها تدخلات كبيرة لا يسمح المكان والزمان بذكرها وأنه لا توجد في السياسة حسن نية - حد قوله.
ومن جهته أشار المنهدس عبدالله محسن الأكوع وزير الكهرباء الأسبق، ونائب رئيس اللجنة العليا للإنتخابات سابقاً، إلى أن مؤتمر الرياض جاء ليكشف المستور ويظهر أن الحكومة اليمنية عجزت عن الاستفادة من المنح التي أسفر عنها مؤتمر لندن 2006، مستغرباً من الدور السلبي لمجلس النواب اليمني والذي كان من المفترض أن يستدعي الحكومة لمحاسبتها عن الأسباب التي أدت إلى ذلك الفشل.
القيادي المؤتمري "أحمد الصوفي" أشار في مداخلته إلى أن اليمن بحاجة إلى إدارة سياسية كفؤه وحديثة للعقدين القادمين، مشيراً إلى أن اليمن تعاني من فراغ استراتيجي وأنها أمام مأزق كبير لا يمكن أن يعالج من خلال مؤتمر لندن أو مؤتمر الرياض، مؤكدا على ضرورة وجود رؤية تقوم على تحطيم الفساد.
وكان الدكتور مطهر السعيدي قدم ورقة أشار من خلالها إلى ضرورة تطوير مسارات العمل الإصلاحي والذي يمكن من خلالها تعزيز النظرة بأن اليمن قادرة على حل مشاكلها بنفسها لتعزيز مصداقيتها ويجعلها منسجمة مع مكوناتها للخروج النهائي من الوضع الذي تعيشه، مشيراً إلى أن قدرات اليمن على استيعاب المساعدات يجب أن يكون عن طريق تراكمية تطوير القدرات مع خلق طبقه من الحوار المنفتح والتبيين للآخرين ما هي حقائق المشاكل التي تعاني منها البلاد.