كشفت وثيقة مكتوبة عن اتفاق امريكي "اخواني" على بيع 40% من ارض سيناء المصرية لفرع مكتب الإخوان المسلمين في غزة "حماس" مقابل 8 مليار دولار امريكي وذلك لكي تتوسع حماس بحيث لا تظل كثرة كثافة غزة السكانية تنغص على قادة وسكان حماس وغزة من توسع المستوطنين اليهود في الأراضي الفلسطينية المحتلة – حسب افتراضي- وكانت 8 مليار دولار قد سلمت قبيل ما يسمى ب"فورة" الخريف "العرغربي" للقيادي الاخواني خيرة الشاطر، إلا ان الرياح جاءت بما لا يشتهي باراك اوباما، بعد ان تحول الربيع الى خريف وتساقطت فيه اوراق الشطار وتصحرت مؤامرة إخوانهم الوحشية وتمت استضافتهم في سجون النطرون وغيرها ، ويطالب الآن الكونجرس الأمريكي باستعادة تلك المبالغ وبخاصة بعد السقوط المدوي والمروع للحاج مرسي. الخيانة العظمى ومن جهة اخرى كشفت مصادر ان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قدم دعما للإخوان قدره 2 مليار دولار لتفعيل شبكة "رصد" التابعة لاخوان القرضاوي، المقيم في دويلة محتلة ونصيره، لقادة تلك الزهور، وهي الشبكة التي تتخذ من تركيا مقرا لها، ويديرها عمرو فرج، حيث تم تخصيص ذلك الدعم لحسابات الاخوان ومنهم حسن مالك وخيرة الشاطر، ومؤسسات إعلامية قطرية، ويهمنا هنا ان نشير الى ان تلك الوثيقة وضعت القادة الكارزميين المتأسلمين جميعهم وفي مقدمتهم الشاطر في قفص الخيانة العظمى، وبالتالي نتوقع ان تضاف تلك الإدانة الى جانب التهم بالتخابر والتآمر الى رصيد التهم التي سيحاكم بها، من خانوا الأرض وانتهكوا العرض، وسفكوا الدماء ووعدوا فاخلفوا وخونوا فكفروا، وعاثوا في مصر فسادا.
الحكام المؤمركون ان الوقيعة التي انزلق في مستنقعها رئيس أكبر دولة في العالم لم تبن على استقراء ماضوي يرتكز على التاريخ الدموي لتلك الجماعة، بل ولا يهمه من يحكم في هذه الدولة او تلك، ويكذب من يقول بان امريكا وغيرها من الدول الغربية يهمها جميعا ان تتحول الديمقراطية المنتجة في خطوط انتاجها ظاهرة منتشرة هنا وهناك، وانما يهمها مصلحة إسرائيل وامنها وتمددها بالإضافة الى يسر وسهولة النهب المنظم للثروات العربية لصالحها، ولصالح تحقيقها المزيد من النهوض الذي تحقق على حساب ثروات الدول النامية. كما اننا لا نستبعد ان تكون تلك الدول تجهل التاريخ الإرهابي للإخوان، لكن غرورها جعلها تعتقد ان بوارجها وأساطيلها وأقمارها الصناعية للحكام المؤمركون ستمكنها من القضاء على اية تطاول عليها، فإذا كانت لا تعلم بذلك التاريخ وهي تعلم فليسمح لنا اوباما ان نعرض له نماذجا من وقائع ذلك التاريخ.
أساليب مختلفة للإعدام ان البعض ينهار والآخر يستقبل الوضع بثبات ورباطة جأش، والآخرون بالدموع، وغالبيتهم يطلبون التوبة والصفح من الله ويندمون على ما حدث وعلى ما ارتكبت واقترفت اياديهم من زلات، ومهما كانت شخصية المحكوم عليه وسبب الحكم إلا انه في النهاية بشر، له مشاعر وأحاسيس تظهر في هذه اللحظة الفارقة في حياته، انها لحظة تمثيل حكم الإعدام، ففي عام 1969م تم إعدام سيد قطب، صاحب كتاب في معالم الطريق، وعندما جاء الشيخ الذي يقوم بالوعظ للمحكوم عليهم طلب من قطب ان يردد خلفه لا اله إلا الله محمد رسول الله، فكان رد سيد قطب، كما يقول مؤلف كتاب، مالم تنشره الصحف انه ابتسم بسخرية، وقال، من اجل هذه الكلمات انا هنا، وقال سبع كلمات يدعو فيها على الرئيس عبدالناصر هي "اللهم اجعل دمي لعنة في عنق عبدالناصر وعندما نعود ليوم تنفيذ حكم الإعدام لاي شخص يدرك ان الحكم ينفذ بعدة طرق تبعا للدول المختلفة، وما تتخذه من أساليب، وهناك دول تستخدم الإعدام الذي ينفذ بعدة طرق، طبقا لمعاييرها وما تتخذه من أساليب، فهناك دول تستخدم الكرسي الكهربائي، وهناك اخرى تستخدم الغاز القاتل، وهناك ثالثة تستخدم المقصلة، غير ان أمريكا تطبق كل ولاية بها حكم الإعدام بأساليب مختلفة برغم انها دولة واحدة، وهكذا يتضح كيف ان قادة الإخوان المسلمين يختزنون في قلوبهم السوداء الحقد الدفين الى درجة انه امام خصومهم لا يحافظون حتى على الجانب الديني.
الحركة الماسونية ان اوباما كان قد أدرج حماس في قاموس الإرهاب، ولذلك من المستغرب ان يذهب الى ما ذهب إليه، وللمسلمين المتأسلمين تنشر "حشد" بالتفاصيل والأسماء بعضا من قادة الإخوان المسلمين المنتميين للحركة الماسونية منذ النشأة حتى اليوم، ونحن في هذا الصدد لا نختلق شيئا ، لكننا ننشر تقرير سري حول الإخوان المتأسلمين قدمته المخابرات الانجليزية مؤخرا لرئيس الوزراء البريطاني حول الإخوان وإمكانية التعامل معهم بناءا على طلبه، فالمخابرات البريطانية لم تأت بجديد، فقط استعانت بمعلوماتها الموثقة من داخل المحفل الماسوني الأعظم، والذي لم يجد حرجا، في مد المخابرات البريطانية بتقرير كامل بدعم وجهة نظره في ضرورة التعامل مع جماعة الإخوان، باعتبارها -حسب التقرير- افضل للتعاون من غيرها من الحركات، مدللا على ذلك بالعلاقات القديمة بين الماسون والإخوان وتنظيمهم الدولي، الذي ساعدت الحركة الماسونية على تدشينه ورعايته على مر العقود الماضية.. التقرير نضعه بين ايديكم ونترك لشعبنا وشعب مصر وسوريا وتونس ان تقرر هل تقبل تلك الشعوب وغيرها ان يحكمها هؤلاء ام لا؟ التقرير الخطير والمثير يذكر علاقة الإخوان وسيد قطب بمنظمات ماسونية ويقدم دلائل تثبت ان قطب خادم مخلص للماسونية العالمية، علما ان سيد قطب كان له اتصالات مشبوهة قبل يوليو المصرية بمنظمات أمريكية ، ومعلوم ان المحافل الماسونية خرجت أطفالا وهميين وثوار تعلق صورهم في الجدران، وتنصب لهم التماثيل، وما هم إلا دواب يركبها اليهود لإثارة الفتن والثورات وزعزعة الاستقرار، تمهيدا للقضاء عليها، وإنشاء الحكومة العالمية تحت قيادة اليهود، وورد في كتاب بروتوكولات صهيون ان اليهود إذا أرادوا ان يحكموا العالم فليس امامهم سواء تفتيت شعوبهم، واختراق اخلاقهم. ان سيد قطب الأب الروحي لجماعات العنف الدموية جعل كتابه "النكبة" معالم في الطريق دستورا للدمار والخراب، يعكفون عليه ولا يفارقه قادة جماعة الإخوان، اول ما يدرسونه للمجند الجديد، الواقع في حبائلهم، يدرسون له معالم الطريق كدستور، لا يعلمه البسطاء، مثل كتاب العقد الاجتماعي ل"روسو"، أي كتب خرجت من رحم الافعاء الماسونية، ولما كانت الماسونية تضرب في الثورات الإلحادية في اوروباء ضربت في العالم الاسلامي في توحيد الإلوهية، فأزاحت الاله ورفعت "الحاكمية" وجعلت الشرع محصول في المواجهة مع الحاكم.
الدعوة للعري التام ان سيد قطب ابراهيم حسن الشاذلي الذي عانا من التيه حتى عرف طريقه عانا من الضياع الروحي والتيه النفسي حتى وجد ضالته المنشودة فيما يسمى ب"حركة إسلامية اصلاحية" سمت نفسها باسم الإخوان المسلمين، وباختصار لما وجد مجلس قيادة الثورة المصرية سيد قطب يمارس سياسة إشعال الفتن في المرافق التي يعمل بها، تم اعتقاله سنة 1954م وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، ولكن الرئيس العراقي، عبدالسلام عارف تدخل وتم الإفراج عنه بسبب حادثة صحية.. ثم تم اعتقاله بعدها بتهمة محاولة اغتيال عبدالناصر في المنشية، وقد صدر حكم الإعدام على سيد قطب في 21/8/1966م وكان قطب قبل ان يصبح منظر للإخوان قد انضم الى حزب الوفد ثم انفصل عنه، وانضم الى حزب السعديين، ولم يكمل مشوار الإمام المؤسس حسن البنّا، حيث مر في حياته بمراحل عديدة انتقل فيها من تيارات فكرية الى أخرى ويعترف قطب حسب التقرير، أكثر من مرة بمروره بمرحلة التيه في عقيدته الدينية حيث نشر في عام 1934م ، وبالتحديد في صحيفة الأهرام دعوته للعري التام، وان يعيش الناس عرايا كما ولدتهم أمهاتهم وكان ذلك منتشرا في بلدان اوروبية آنذاك. وقد اكدت ذلك مجلة روز اليوسف حينما نشرت مقالا بعنوان "سيد قطب من الإلحاد الى القداسة" كتبت فيه، عن دعوته للعري وعن حبه لفتاة امريكية حتى انه بكى حينما تزوجت من غيره، ويبدوا ان الماسونية امتدت الى سيد قطب وبعض أعضاء التنظيم المسمى بالإخوان المسلمين وكان يكتب بعض مقالاته الأدبية في جريدة ماسونية هي "التاج المصري" لسان حال المحفل الأكبر الوطني المصري، وان لم يصرح أي من المصادر الماسونية انه كان ماسونيا، لكن الصحف الماسونية لم تكن تسمح لأحد لغير الأعضاء في الماسونية في الكتابة فيها مهما كانت صفته ومنصبه، وبذلك كتب الشيخ محمد الغزالي في كتابه " من ملامح الحق" وهو من اكبر رجالات الإخوان وصاحب الشيخ حسن البناء جاء بما جاء فيه ان السيد قطب منحرف عن طريقة البنا، وانه بعد مقتل البنا وضعت الماسونية زعما حزب الإخوان المسلمين وقالت لهم ادخلوا فيهم لتقدسوهم، وكان في مقدمتهم سيد قطب الذي لم يكن وحده ماسونيا مكشوفا، حيث يبدوا ان الشكوك في تورط بعض الأعضاء من التنظيم الاخواني في الماسونية كانت تزيد حينما نذكر ان مصطفى السباعي الذي ساهم في الحركة الوطنية المصرية كان من أنشط الأعضاء الماسون في بيروت، ولكن لأي مدى كان انتمائه للماسونية وهل كان يخدم بها أهداف المسلمين في مصر وسوريا، فالحقيقة تقول لقد انتخب مصطفى السباعي لعد عام 1945م رئيسا عاما للحركة الاخوانية في سوريا، واطلقوا عليه اسم المراقب العام وذلك لموهبته في الكتابة والخطابة والحديث حول ذلك الارتباط يطول شرحه ولكن المهم ان الماسونية استقطبت شخصيات كارزمية من وسط الإخوان، وحددت لهم ادوار معينة لا يبوحون بها لغيرهم، وما اشرنا إليه سابقا حول هذه القضية ليس من اختراعنا ولكن من خلال ما أورده تقرير بريطاني.