أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أن بلاده لن تسلم الأمريكي من أصل يمني الإمام أنور العولقي إلى الولاياتالمتحدة في حال القبض عليه. ونقلت صحيفة (عكاظ) السعودية عن القربي قوله خلال اتصال هاتفي أجرته معه ونشرته الاثنين، قلنا أكثر من مرة إنه كمواطن يمني سيحاكم في اليمن وفقا لقانون ودستور البلاد. وأضاف: المطلوب أمريكيا أنور العولقي يختبئ في مناطق جبلية في محافظة شبوة جنوبي اليمن. وكانت الإدارة الأمريكية أعطت الضوء الأخضر بقتل أو اعتقال العولقي المتهم بالانتماء لتنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب)، الذي تصفه واشنطن بملهم القاعدة، وتتهمه بالارتباط بالنيجيري عمر الفاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية فوق سماء ديترويت، يوم عيد الميلاد الماضي. كما تتهم واشنطن العولقي بالتواصل مع الأمريكي (الفلسطيني الأصل) نضال حسن مطلق النار في قاعدة (فورت هود) العسكرية في تكساس في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل 13 جنديا وجرح 30 آخرين، كما تتهم الأخير بتلقي دروس على يد العولقي عندما كان يقيم في الولاياتالمتحدة. وقال القربي إن السعودية حققت نجاحات غير مسبوقة في حربها على القاعدة، وأن التعاون الأمني بين الرياضوصنعاء وراء كل ما تحقق من نجاح للبلدين في حربهما على الإرهاب. وأشار إلى أن القاعدة في اليمن ليست في تنامٍ من ناحية الأعداد بقدر ما هو تنامٍ في تصعيد عملياتها، ومحاولة الانتقال مجموعات من منطقة لأخرى، وكما تشاهد فهم يستهدفون أهدافا نائمة. وأضاف: قوات الأمن اليمنية وقوة مكافحة الإرهاب تحاصر خلايا التنظيم، لا سيما أن التنظيم يخوض ما يسمى بحرب العصابات، لكن في نهاية الأمر ستتمكن قوات الأمن من السيطرة على خلايا التنظيم. وقال وزير الخارجية اليمني إن التعاون بين اليمن والولاياتالمتحدة في الحرب على ما يسمى بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب يصب في جوانب التدريب وتوفير المعدات والتجهيزات والمعلومات الاستخبارية. ونفى ما تردد حول مشاركة الأميركيين في ضرب أوكار ومخابئ تنظيم القاعدة في اليمن. وقال إن قوات الأمن اليمنية هي التي قامت بتوجيه الضربات على تنظيم القاعدة في اليمن. كما نفى أن تكون طائرات أمريكية شاركت في ضرب مواقع التنظيم وقال "قلت إن الولاياتالمتحدة ساعدت على توفير معلومات استخبارية لتوجيه ضربات للقاعدة". وفي تصريحات أخرى نشرتها صحيفة السياسة الكويتية الاثنين قال وزير الخارجية اليمني إن ما بين 300 و400 عنصر من القاعدة ينشطون بشكل فاعل في عدة محافظات يمنية. وقال القربي: صعب أن نقول كم العدد بالضبط لكن العدد الفاعل هم في حدود المئات من ثلاث إلى أربعمئة. وأكد القربي ان الحكومة اليمنية تخوض حربا مفتوحة مع عناصر القاعدة أينما وجدت سواء تلك التي تحمل السلاح الآن وتقوم بأعمال التخريب والاعتداء على قوات الأمن والجيش او الخلايا النائمة. وتشن السلطات اليمنية حملة واسعة ضد تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب الذي تبنى هجمات على اهداف دبلوماسية ومنشآت نفطية واجانب وسياح. وينشط التنظيم خصوصا في وسط وشرق البلاد، وفي الجنوب ايضا حيث ينشط تيار احتجاجي يتعاظم منحاه الانفصالي. وجدد القربي التاكيد على وجود صلة بين القاعدة والتيار الانفصالي المعروف بالحراك الجنوبي بحسب معلومات استخبارية، الأمر الذي ينفيه قياديو الحراك.