نص البيان: تعليقاً على إقدام عصابات المستوطنين المتطرفين يوم أمس على إحراق كنيسة في شارع الأنبياء في مدينة القدس وإتلاف محتوياتها، أصدرت رابطة شباب لأجل القدس البيان التالي: ها هم مجدداً قطعان المستوطنين وشذاذ الآفاق يستأنفون حملتهم على الأماكن الدينية المقدسة المسيحية والإسلامية, عبر إقدامهم على إحراق كنيسة دينية في شارع الأنبياء في مدينة القدس وإتلاف محتوياتها في تعبير واضح وفاضح عن سياسة الاحتلال الصهيوني العنصرية والمعادية لمختلف الأديان السماوية, والذي لا يفرق بين مسلم ومسيحي. إن هذا الحدث يشكل فصلاً جديداً من الفصول الإجرامية للفكر الإرهابي الصهيوني المشبع بغريزة القتل والإرهاب، والذي يشهد تاريخه سلسلةً طويلةً متصلةً ومستمرةً من الإجرام، إضافةً إلى اعتماده سياسة تمييز عنصري ممنهج عبر قيامه بأعمال إرهابية شرسة ضد الفلسطينيين العزل في القدس والضفة الغربية وأم الفحم وأراضي 48, والتي لا توفر المساجد والكنائس والبيوت والمدارس, وحتى أشجار الزيتون. إن رابطة شباب لأجل القدس تدين بشدة الجريمة المتجددة من قبل العصابات الصهيونية على المقدسات في مدينة القدس, بتحريض وحماية ودعم من قوات الاحتلال التي تتعمد إطلاق العنان لهم ليعيثوا فساداً, كمقدمة لتهويد المدينة المقدسة عبر إزالة كافة المعالم الإسلامية والمسيحية وتهجير ما بقي من أهلها المقدسيين المسلمين والمسيحيين. وهي تشيد بالصمود الأسطوري الذي يبديه أهل القدس الذين أضحوا بحق نموذجاً يحتذى به في التضحية من أجل إحقاق الحق ومحاربة الاحتلال والاستيطان. وتدعو أحرار العالم إلى التحرك والوقوف إلى جانب هذا الشعب المجاهد الصامد، وتقديم كافة أنواع الدعم الممكن له لمؤازرته في مقاومته المشروعة لتحرير أرضه واستعادة مقدساته. إن رابطة شباب لأجل القدس تؤكد على أن القدس ستبقى عاصمةً لفلسطين وقبلةً للأحرار في العالم لا يمكن أن تمحوها ممارسات إجرامية أو سياسات تهويدية عنصرية، وهي تشدد على أن المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الأرض ومنع الصهاينة من الاستمرار في اعتداءاتهم الآثمة, وتعد الشرفاء أن اليوم الذي سيرفع فيه العلم الفلسطيني فوق أسوار ومآذن وكنائس مدينة القدس بات قريباً. إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب. أمانة سر الرابطة