حذرت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم من مخاطر تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلية من انتهاكاتها الوحشية بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القس خاصة في حي المغاربة غرب المسجد الأقصى. واستنكرت دائرة شؤون القدس بمنظمة التحرير في بيان صحفي، ما قامت به جرافات الاحتلال الإسرائيلية بهدم مبانٍ دينية وتاريخية عريقة في حي المغاربة بهدف تنفيذ مخطط تهويدي عنصري ضخم يضم كنيسا يهوديا، ومركز شرطة، إضافة إلى عدة مشاريع تهويدية تهدف إلى إزالة المعالم الدينية والوقفية. وأوضحت أن هذه الاعتداءات المتكررة على الأماكن الدينية المقدسة في المسجد الأقصى تعبر بشكل فاضح عن سياسة الاحتلال، وتكشف النقاب عن المخططات الرامية إلى طمس المعالم الدينية والأثرية في المسجد الأقصى التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. وعبرت الدائرة عن قلقها البالغ حيال ما تتعرض له ساحات المسجد الأقصى من جولات يومية استفزازية من قبل المستوطنين بحماية وحراسة جنود وشرطة الاحتلال، كذلك ما شهدته مؤخرا باحات مسجد الصخرة من قيام سائحات أجنبيات بالجلوس بطريقة مخلة للآداب والتقاط الصور بطريقة لا تحترم قدسية المكان وطهارته. واعتبرت ما جرى مؤخرا من حملات إسرائيلية همجية بتسليم إخطارات هدم مبانٍ ومنشآت طالت عدة أماكن مختلفة من مدينة القدس، سياسة عنصرية هادفة ينتهجها الاحتلال بذرائع وحجج فارغة وغير قانونية وبعيدة عن الواقع تهدف إلى تهجير المقدسيين واقتلاعهم من أرضهم. وطالبت دائرة شؤون القدس المجتمع الدولي ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بالالتفات إلى ما يجري في أولى القبلتين من سياسات عنصرية مغرضة تهدف إلى نسف المعالم الدينية في المسجد الأقصى، ودعت إلى وضع حد إلى التطاول الإسرائيلي بحق المقدسات والعمل على إيجاد سبل وآليات جدية لردع الاحتلال والمستوطنين من المساس بالمسجد الأقصى.