رسالة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني إلى الرئيس علي عبد الله صالح السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جدي النبي الأمي خاتم الانبياء والمُرسلين محمد رسول الله وآله الطيبين والتابعين للحق إلى يوم الدين:- يا أيها الأخ الرئيس نحن لا نظن في شخصكم الكريم إلا خيراً ونراك بريء من مذبحة يوم الجمعة المنقضي بحي الجامعة كون الذين فعلوها لم يختاروا يوم الجمعة بالذات إلا وهم يريدون أن يفجروا الوضع بين الحكومة والمعارضة حتى يدخلوا اليمن في حرب أهليه لا يحمدُ عقباها )) سلام الله عليكم أحبتي الأنصار, لقد سبقت فتوانا بالحق على الذين يعلم الله انهم القتلة عن قدر الإثم عليهم من ربهم بفتوى الله في جريمتهم: ((أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)) صدق الله العظيم سواء تكون نفس مؤمن أو نفس كافر لم يقاتلكم في الدين فجريمة ذلك في محكم الكتاب: ((أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً)) صدق الله العظيم فما بالكم بقتل المؤمنين وقال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم وما ينبغي للأنصار أن يحكموا على أحدٍ بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً فلم يثبت إلى حد الآن من المسؤول عن جريمة يوم الجمعة المنقضية في حي الجامعة بسفك دماء المعتصمين وهدف أصحاب الفعل انهم يريدون أن يفجروا الوضع تفجيراً وبما أنهم يعلمون أن يوم الجمعة بالذات يكون المعتصمون في هيجان ولذلك اختاروا عملية الجريمة المنكرة يوم الجمعة حتى يفجروا الوضع تفجيراً فيدخلوا البلاد في حرب أهليه لا يُحمد عقباها, والسؤال الذي يطرح نفسه إلى أولي الألباب فهل من صالح الرئيس على عبد الله صالح أن يفجر الوضع في اليمن ؟؟ وجواب العقل والمنطق كلا, كون ذلك ليس من صالحه إذاً يا إخواني لا تحكموا على أحد بالظن الذي لا يغني من الحق شيئاً ولذلك قمنا بحذف بيانات الإتهام التي يرفضها العقل والمنطق ولكني الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا ينبغي لي مجاملة احد على الإطلاق, واقول يا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إني اظنك بريء من جريمة يوم الجمعة وإثبات براءتك هو البحث عن الجُناة المعتدين ومن ثم تقيم عليهم حكم الله بالحق كونك مسؤول عن رعيتك بين يدي الله ولكن يا سيادة الرئيس فهل لأنك ترى انك بريء ولا ذنب لك بما حدث يوم الجمعة ولا راضي , فهل ترى انك غير مسؤول عن مطاردة الجناة بين يدي الله؟ بل مسؤول عن أمن البلاد ومطاردة المُفسدين كون الله مكنك في أرض اليمن ولذلك فأنت مسؤول بين يدي الله عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تصديقاً لقول الله تعالى:(الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) صدق الله العظيم ومن ثم تحكم بالحق فإن ثبت أن الجناة كانوا مدافعين عن ديارهم وعرضهم فتحكم بينهم بما انزل الله وإن ثبت ان الجناة معتدين فتحكم بينهم بما أنزل الله ولا ينبغي لك يا فخامة الرئيس أن تترك أمر تلك الجريمة يذهب سداً كونهم من المعارضة, وبما أنك ترى أنك بريء من دمهم فلا ينبغي لك أن تنصت فتعرض عن مطاردة الفاعل كلا وربي بل انك مسؤول أن تحكم بينهم بالعدل حتى ولو كانوا المعارضة من الكافرين والجناة من المُسلمين فقد أمرك الله أن تحكم بالعدل بينهم وبين المُسلمين وأن لا تجامل المُسلمين كونهم على دينك بل تنصف المظلوم من الظالم وبذلك امركم الله بالعدل بين المُسلمين والكافرين من غير مجاملة ولا تحيز إلى جانب المسلم, ألا والله الذي لا إله غيره لو أن أخي إبن أمي وأبي قام بقتل كافر بحجة كفره وهو لم يعتدي عليه إلا بحجة كفره إذاً لأقمت على أخي حد الله بالصلب ولا أبالي تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه إلى الذين مكنهم الله في الأرض من المسلمين فقد أمرهم الله بما امر به رسوله بالعدل بين المُسلم والكافر تصديقاً لقول الله: (فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَآ أُمِرْتَ وَلاَ تَتّبِعْ أَهْوَآءَهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَآ أَنزَلَ اللّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لأعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللّهُ رَبّنَا وَرَبّكُمْ لَنَآ أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لاَ حُجّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ) صدق الله العظيم فما بالك بمن هم إخوانك من المسلمين ولو كانوا من المعارضة فما ينبغي لك ان تترك دماءهم تذهب هدراً كونهم من المعارضة ومن ثم لا تهتم بمطاردة الجناة بل وجب عليك أمام ربك إن كنت تعلم بالجناة أن تقيم حد الله عليهم إن كانوا معتدين ولم يعتدوا المتظاهرون عليهم فيلزمك مطاردة القتلة حتى تحكم فيهم بما أنزل الله, وهذه فتوى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني بالحق ويا معشر هيئة علماء اليمن ويا أيها الرئيس علي عبد الله صالح ويا معشر قادة المُعارضة إستجيبوا لداعي الإحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين واعلموا أن اليمن هي عاصمة الخلافة الإسلامية العالمية والله على ما اقول شهيد ووكيل وإني اشهدُ الله أن السفياني هو صدام حسين ويسمى السفياني كونه من ذرية معاوية بن أبي سفيان وقد مضى وانقضى وقد وقف اليماني إلى جانب السفياني بادئ الأمر ولكنه تبين لي أنه كان من الظالمين ثم ولّى الله عليه أظلم منه وعسى أنه تاب إلى الله متابا ونرجو من الله أن يتغمده برحمته وإني اشهدُ الله أن المؤسس لحركة الخراساني انه حسين بدر الدين الحوثي ويسمى بالخراساني نسبة إلى أوليائه خراسان إيران وقد مضى وانقضى ونرجو من الله كذلك أن يرحمه ولا تزال حركته حية وعسى أن يهديهم الله إلى الحق بعدما يتبين لهم الحق من ربهم إن كانوا يريدون الحق فإن اتبعوا الحق فعفى الله عمّا سلف كونهم لم يكونوا يعلمون أنهم على ضلال, وإني أشهدُ الله أن اليماني صاحب الثورة الوحدوية التمهيدية لتحقيق وحدة اليمنين إلى يمن واحد تمهيداً لظهور الإمام المهدي بقدر مقدور في الكتاب المسطور وليس بقصد من صاحب الثورة بل بمكر مقدر من رب العالمين كون اليمن سوف يكون عاصمة الخلافة الإسلامية العالمية كون حركته الثورية من أجل ترسيخ وحدة اليمنين إلى يمن واحد كون ذلك من علامات قرب بعث الإمام المهدي في عاصمة الخلافة الإسلامية العالمية فأصبحت حركة اليماني صاحب الثورة إنما هي حركة تمهيدية لوحدة عاصمة الخلافة قبيل بعث الإمام المهدي, فتبين لكم أن اليماني صاحب ثورة ترسيخ وحدة اليمنين إلى يمن واحد أنه الرئيس علي عبد الله صالح اليماني وحركته الثورية في عام 1994 م هي حركة ثورية من أجل ترسيخ وحدة اليمنيين إلى يمن واحد وتلك الحركة من علامات عصر بعث الإمام المهدي وإنما حركه اليماني الأول ليست حركة دعوية كونه ليس بعالم ولم يجعله الله للناس إماماً وإنما تعتبر حركة ثورية تمهيدية لترسيخ وحدة اليمنيين إلى يمن واحد ولذلك قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (وَاللهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لا يَخَافُ إِلاَّ اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ. وَ لَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ) صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم