اتهم أبو يحيى -الذي قال إنه عضو اللجنة العسكرية للقاعدة في اليمن- القوات الخاصة المكلفة بحراسة السفارة الأمريكية بإصابة مدرسة 7 يوليو للبنات، وقال إن مجموعة من المجاهدين قاموا في الأسبوع الماضي باستهداف السفارة الامريكية بصنعاء بعدة صواريخ وقد تم في العملية مقتل وجرح العديد من القوات الخاصة اليمنية التي تحرس السفارة. وأضاف إنه وبعد إطلاق الصواريخ ردت القوات الخاصة بقصف عشوائي مما أسفر عن إصابة 7 طالبات في مدرسة 7 يوليو ونفى أبو يحيى -الذي تواصل بالصحيفة عبر أحد المقربين من القاعدة الذي يتواصل بالوسط -أن يكون المجاهدون قد استهدفوا بذلك الهجوم المدرسة كما تدعي الحكومة زورا وبهتانا. ودعا إلى تشكيل لجنة محايدة لمعرفة ملابسات الحادث. وقال إذا فرضنا وكانت المدرسة قد أصيبت بأحد صواريخنا فإنه وبقرار من اللجنة المشكلة فإننا سوف نقوم بتعويض أسر الطالبات الجريحات وإن كانت الإصابات من قبل القوات الحكومية فيجب عليها تعويض أسر الضحايا متمنيا لكافة الطالبات الجريحات الشفاء العاجل. وأوضح أن المجاهدين يعرفون من يستهدفون بعملياتهم ويدرسونها من ناحية شرعية قبل تنفيذها والواقع خير شاهد على ذلك ابتداء من تدمير المدمرة كول وما تبعها من العمليات الأخرى. وزاد "إن كل عمليات القاعدة في اليمن قد حققت أهدافها الاستراتيجية حيث نجحت بعض العمليات 100% والبعض منها بنسبة 70 إلى 50% بتوفيق من الله. وأكد أن المجموعة التي هاجمت السفارة الأمريكية قد عادت إلى قواعدها سالمة بعد أن اخترقت التحصينات الأمنية دخولا وخروجا إلى العاصمة بعد تنفيذ مهمتها المكلفة بها. من جهة أخرى كشف أبو يحيى عن تعرض غالب الزايدي وهو المطلوب ال14 على ذمة القاعدة لكمين بعد زيارة قام بها إلى مدينة مارب "نعتذر عن نشر ما أورده من سبب الزيارة كونها لا تضيف معلومة للقارئ" وأشار إلى أن الكمين كان قد نصب للزايدي ومرافقيه على بعد عدة كيلو مترات من مدينة مارب أثناء عودته منها وأن أطقماً عسكرية كانت تنتظر على حافة طريق ترابي قبل أن يغير خط سيره بعد أن تلقى اتصالاً هاتفياً من أحد أفراد قبيلته الذي يعمل لدى جهة حكومية "لم يسمها". إلى ذلك لم تكشف وزارة الداخلية حتى كتابة هذا الخبر عن سير التحقيقات وعما إذا كانت قد توصلت إلى خيوط ترشد إلى منفذي العملية بعد أن كانت قد نفت ما نشرته الثورة نت الرسمية عن توجيه الأجهزة الأمنية اتهاماً رسميا لخلية تتبع تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الاعتداء الإرهابي على مدرسة 7 يوليو. وكانت الأجهزة الأمنية قد طالبت السفارة الأمريكية بتزويدها بالصور التي التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة على السفارة لمساعدتها في الكشف عن منفذي العملية. من جهتها نشرت الجمهورية نت خبر قيام الأجهزة الأمنية بمحافظة ذمار قبل يوم أمس الأول القبض على سيارة نوع حبة وربع لون رصاصي موديل 91 وتحمل لوحة معدنية رقم 373/20 مطلوبة أمنيا على خلفية أحداث التفجير إلا أنه لم يؤكد ذلك خبر رسمي. ويشار إلى أنه وعقب الهجوم المفترض على السفارة الأمريكية وجهت خارجيتها تحذيرا للأمريكيين من السفر إلى اليمن وسمحت في بيان صادر عنها بالرحيل الطوعي لموظفي السفارة وأفراد أسرهم وعرضت عليهم السفر عبر رحلات جوية مجانية من اليمن بسبب ما اعتبرته وزارة الخارجية ارتفاعا في مستوى التهديد الأمني بسبب الأنشطة الإرهابية. هذا وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتبرت أن الهجوم موجه على مدرسة 7 يوليو بسبب خلاف شخصي بين مديرة المدرسة وشخص آخر قبل أن تعلن السفارة أنها المعنية بالهجوم حيث لقي الحادث اهتماماً رسمياً وإعلامياً بعد أن قام رئيس الجمهورية بزيارة الطالبات الجريحات ووجه بنقلهن للعلاج إلى الخارج. ويرى مراقبون أن هذه الحادثة ستمر مثل سابقتها، إذ تثير مثل هذه العمليات علامات استفهام عدة عن قدرات القاعدة في تنفيذ عملياتها ثم الخروج من مسرح العمليات دون أن يتم القبض على أي من المهاجمين وإذ تساءلوا عن أهمية الاتفاقات التي تعقدها الاجهزة الامنية مع عناصر في القاعدة في ظل استمرار العمليات فإنهم اعتبروا ذلك فشلا ذريعا لهذه الأجهزة ودليلا على أن القاعدة هي من تخترق الأجهزة لا العكس.