رحبت الأمانة العامة للحوار الوطني بإعلان عبد الملك الحوثي استعداده للحوار، بموجب المبادرة الإنقاذية التي قدمتها اللجنة، وثمنت ترحيب الحوثي برؤيته لمبادرته في الإنقاذ ، وتشخيص الأزمة واقترحت لها الحلول والمعالجات، واعتبرت الأمانة أن ذلك الترحيب من قبل الحوثي يعد، تطورا إيجابيا في سبيل انهاء الأزمة القائمة بينهم و السلطة، منذ أكثر من خمس سنوات. وقال محمد الصبري- رئيس اللجنة الإعلامية للجنة التحضيرية للحوار الوطني إن موافقة الحوثي على حوار وطني سيحد من التدخلات الخارجية في صعدة. مشيرا إلى المبادرة- وفق تعبيره-قدمت من قبل أمانة اللجنة التحضيرية للحوار الوطني لإنقاذ البلاد، وبهدف إيجاد الحل الجذري للازمات، وليس لانتزاع مكرمات من السلطة ". منوها الصبري إلى وجود لجنة وطنية تتابع وتناقش مايدور في صعدة، وتسعى لتقديم حلول لكافة المشاكل المترتبة عن الأزمة، وبين ترحيب الصبري لقبول الحوثي بالمبادرة واستعداداه للحوار، فقد اعترض الصبري على ماقال انه ربط بين ترحيب الحوثي برؤية الإنقاذ، ومايتكبده اتباعه من خسائر ميدانية على يد الجيش، مؤكدا على أنه ومهما كانت نتائج الحرب ، فان الحروب تنتهي دائما إلى وضع سياسي سيء ويظل مطلب توقف الحرب مطلبا مهماً كي يتخد الحوار الوطني مساره الطبيعي" . وكان القائد الميداني لجماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي رحب في بيان أصدره رحب بمشروع رؤية الإنقاذ الوطني المقدمة من الهيئة التحضيرية للحوار الوطني الذي أعدها عدد من القيادات السياسية الوطنية. ويذكر أن اللجنة الأمنية العليا قد سبق الشهر الماضي، وأن أعلنت رفضها عرضاً لعبدالملك الحوثي بوقف إطلاق النار، دون شروط واستعداداه للتعاون ومساعدة أي فرق دولية تشرف على وقف اطلاق النار من جانبه، معتبرة السلطة أن عرض الحوثيين حينها "لم يتضمن أي جديد"، وأن عليهم أن يلتزموا بكب الشروط التي قدمتها مقابل وقف الحرب، والمطالبة للحوثيين بالجنوح للسلم من خلال إيقاف كل الأعمال التخريبية في الطرقات، والاعتداءات ضد المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن، وإزالة المتفجرات التي قامت بزرعها لإعاقة حركة السير، وبمقابل رفع المظاهر العسكرية، وانسحاب الجيش إلى معسكراته ، مقابل انسحاب الحوثيين من المواقع التي يسيطرون عليها. وكانت السلطة رحبت بإعلان، عبدالملك الحوثي، القائد الميداني للحوثيين -أمس السبت- رغبته في الحوار، والتعامل بإيجابية مع كل الدعوات الوطنية، غير ان السلطات الأمنية أكدت- وفقا لقناة "العربية"-على أهميةَ التزام الحوثيين بالبنود الستة التي تصر على التمسك بها منذ بداية الحرب السادسة.. وأكد في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، استعداده للحوار والتعامل بايجابية مع كل الدعوات الانقاذية ، والوقوف بجانب كل الشرفاء الحريصين على إنقاذ البلد من الفساد والظلم، والحفاظ على مقدرات الشعب والبشرية والاقتصادية- وفق تعبير البيان.