لم يشعر محسن فريد أنه لن يعود لمنزله حين خرج صبيحة السادس من أكتوبر "تشرين أول" الجاري إلى مدينة الحوطة عاصمة لحج. بات مساءه في سجن المحافظة, أسرته لم تره إلى الآن. اُتِّهم فريد- سكرتير الدائرة التنظيمية للحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة لحج بالمشاركة في مظاهرات غير مرخصة, ومؤخرا جرى استجوابه "بحجة تكدير السلم الاجتماعي, ورفع شعارات مناوئة للوحدة اليمنية", و تقول أسرته إنه خرج لقضاء بعض حاجته, حين تم اعتقاله. مُنعت عنه الزيارات, ولم يدر أحد أين مكانه على وجه التحديد, لاحقا عُرِف أنه في السجن الاحتياطي لمحافظة لحج. في 21 أكتوبر أضرب فريد عن الطعام, يقول "أدخلوا لنا سجناء صوماليين وأناس مختلين عقليا" عوضا عن ذلك, يعاني من أمراض "الضغط والمعدة والتهاب المفاصل", حينها أُسعف إلى مستشفى ابن خلدون بالحوطة. اليوم الأربعاء, نُقل فريد (من أبناء مديرية المسيمير محافظة لحج) وأربعة من زملائه, كانوا قد اعتقلوا معه, إلى خور مكسر- محافظة عدن؛ للتحقيق مع النيابة المختصة بشئون عدن, لحج, أبين "كان أول استجواب, أنشئت النيابة قريبا؛ للمظاهرات والمسيرات غير المرخصة لأنصار الحراك الجنوبي" يضيف فريد "اثنان وعشرون يوما مرت دون استجواب, والقانون يحيل المتهم إلى النيابة بعد أربعة وعشرين ساعة فقط". "كان سيحال إلى سجن المنصورة" يضيف نجله "ماجد 18عاما", لم تُثبت عليه أدلة دامغة, اعتقل دون مبرر. أعيد فريد إلى سجنه في لحج, وحتى السبت القادم 31أكتوبر, لا يدري ماذا بشأن إطلاق سراحه, بين إحضار ضمانة والخروج بالتزامات, وبين البقاء لوقت غير معلوم, كما يتساءل. دخل أبو ماجد السجن ثلاث مرات منذ أبريل 2008, هو يصر على أنه دخله مرتين, إحداهن مكثها يومين فقط, ولم يعدّها مرة. كانت الأولى في الفترة 4-16 أبريل 2008, وابتدأت الأخيرة من 6 أكتوبر الحالي, ولم تكتب لها النهاية بعد. *الصورة أدناه "في مستشفى ابن خلدون".