أكد النائب/ فؤاد محسن دحابه أن الحزب الحاكم أساء التعامل مع الحوار كقيمة حضاريه فحولته إلى كارثة . مضيفاً"العيب ليس الاختلاف بين سلطة ومعارضة ورئيس مع شعب العيب هو عدم القدرة على إيجاد المعالجات والحلول للخروج من الأزمة الراهنة . وتساءل دحابه في كلمته في الندوة التي نظمها التجمع اليمني للإصلاح بالدائرة الثامنة (الفرع الثامن ب) بأمانة العاصمة مساء أمس بعنوان ( الحوار طريقنا لحل الأزمات):عن كيف يمكن أن نتحاور مع السلطة وهي تسخر إمكانيات الدولة لتعقيد الأزمة الوطنية؟ . وفيما أكد بان الأزمة اليمنية معقدة,اعتبر ان قصف مدينة الضالع بالمدفعية ورفع أسعار مادة الديزل في ذات اليوم مؤشراً على عدم جدية السلطة في الحوار إلا وفق مفهوم "يداً تحاور ويداً تضرب ". وأضاف البرلماني دحابه " لو استطاع الرئيس وحزبه أن يثبتوا على موقف واحد لمدة شهر لنجح الحوار.مرجعاً ذلك إلى التخبط النظام في إدارة شؤون البلاد . وبحسب دحابه أن كلمة الحوار التي تتكون من أربع حروف تعني حسب تفسيره لها:. ح- حق نحميه و-واجب نؤديه أ-أخوه نحافظ عليها ر- رغبة صادقة للحوار).هي بمثابة أربعة شروط لأي حوار جاد من قبل السلطة . إلا انه استدرك بقوله "ان الحوار الذي يريده المؤتمر خالي من القيم ،وحقوق الناس مهدورة والسجون تعج بالمعتقلين" . وطالب فؤاد دحابه من المؤتمر الشعبي العام إن كان يريد حواراً جاداً - الكف من ممارساته القمعية ضد المواطنين " فليس من المقبول أن تواجه التظاهرات السلمية في "الضالع ,عدن" بالرصاص والدم". معتبراً ذلك جريمة دستورية لا تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي يحق الحق ويزهق الباطل " حد قوله. حوار جاد دون "لف ودوران": وفي حين جدد تأكيده رغبة اللقاء المشترك بالحوار مع السلطة - دعا دحابه من اسماهم اخوانه في الحزب الحاكم إلى إقناع قيادة الحزب بان يمضي في حوار مع المعارضة دون"لف ودوران" وقال بان الإصلاح مع بقيه أحزاب المشترك م اضون على درب النضال السلمي في حوار مع الشعب ولن تتوقف فالشعب يكفينا . من جهته قال رئيس الفرع (8ب) للإصلاح بأمانة العاصمة- لطف الجوفي" لابد لنا جميعاً في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن أن نعي ونعود إلى صوت الحق" . وطالب بترسيخ ثقافة الحوار في أذهان الجميع حكاماً ومحكومين للأعلى كلمة الحق وإزهاق الباطل ". وأضاف الجوفي" "آن الأوان أن يسكت صوت الرصاص وتتوقف عسكرة الحياة المدنية ،ويبدأ الحوار فهو السبيل للخروج من الأزمة . الحميري: نريد حوار لا خوار: من جانبه شدد الشاعر فؤاد الحميري على أهمية الحوار في تجاوز الأزمات في بدايتها وذلك أفضل مما نضطر له وقد سفكت الدماء وسالت الدموع تمزق اللحم.وقال نحن اليوم دعاة حوار وكلما اشتدت الأزمة تمسكنا بالحوار . واضاف" اللقاء المشترك والحزب الحاكم متفقون في عده أمور ومنها مثلاً الوحدة ففيما يريدها المشترك و(حِده) المؤتمر يريدها(وَحَدَه) . متسائلاً : عن أيهما أفضل حوار اللالسنة أم حوار الأسنة حوار الأفواه أم حوار الفوهات . وقال الحميري أن المؤتمر يريد "خوار" لا حوار على قاعدة (حقي حق وحق الناس مرق)و(ما أريكم إلا ما أرى ,وقلايتي ولا الديك,أشتي لحمه من كبشي واشتي كبشي يمشي) داعياً بذات الوقت إلى التفريق بين المصطلحات وتحديد المفاهيم التي ننطلق منها . مضيفاً:عندما دعي المشترك إلى حوار وطني شامل من قبل الحزب الحاكم بادر الإصلاح ومعه أحزاب المشترك إلى الحوار إلا انه اكتشف أن ما تريده السلطة هو "خوار ". وأكد الشاعر الحميري ان هدف الندوة رفض ما وصفه "بالخوار" والمطالبة بحوار حقيقي يخرج البلد مما يعانيه من الأزمات . واختتمت الندوة بفقرة الشاعر الشعبي مجيب الرحمن غنيم الذي ألقى قصائد شعرية نالت استحسان الحضور وضجت لها القاعة بالتصفيق. وتخلل الندوة التي حضرها مئات المواطنين الذين اكتظت بهم القاعة- وصلات إنشادية لفرقتي الأنصار والتسامي الفنية. من جانبه أوضح رئيس اللجنة المنظمة للندوة – توفيق ابو عسر " ان الندوة تأتي في ظل فتور العلاقات بين السلطة واحزاب المعارضة، والسعي الى ايجاد حوار وطني جاد يجمع كافة الأطياف السياسية وابناء الوطن".