-فهمي: التسمية وضعت يدها على أكبر جرح وننتظر خطوات ملموسة -أحمد: كانت بمثابة اعتذار واعتراف بعدالة القضية -عارف: لم يكن الشعب في حالة توحد مثلما هو الآن -سامح: سقوط النظام يفتح باب الحوار لحل القضية الجنوبية اعتبر ابناء عدن اسبوع الوفاء للجنوب بمثابة الوفاء لشهداء الجنوب وجرحاه ومعتقليه وحراكه السلمي، والوفاء لتضحياته وما عاناه من السلطة من نهب الحقوق والاعتداء على الممتلكات ومصادرة الحريات، و كذلك الكبت والقمع والظلم والفساد المستشري في كافة مفاصل النظام... في هذا الإستطلاع يطرح عدد من شباب عدن وجهة نظرهم من وحي جمعة الوفاء للجنوب. الرحيل والحوار يعتبر جميل عبد الحكيم أحمد رحيل النظام خطوة مهمة على طريق حل القضية الجنوبية ، ويقول "لا يخفى على أحد بأن النظام الحالي هو سبب رئيسي في خلق معاناة أبناء الجنوب، وهو من مارس الإقصاء والتهميش لشركاء الوحدة وزرع الفرقة بين أبناء اليمن الواحد على طريقة (فرق تسد)". ويضيف جميل: "برحيل هذا النظام وأعوانه ستكون هناك فرصة تاريخية لحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً ومرضياً بما يلبي طموح وتطلعات أبناء الجنوب في إعادة الشراكة الحقيقية في السلطة والثروة في ظل دولة مدنية تكفل لكل المواطنين حق العيش فيها بحرية وكرامة". مستدركاً بقوله "مجرد إسقاط النظام وحده لا يكفي لحل القضية الجنوبية ، بالحوار وحده ستحل كل مشاكل اليمن وعلى رأسها القضية الجنوبية". اكبر جرح من جانبه يرى فهمي عبد الرب أن تسمية الجمعة الماضية بجمعة "وفاء الشعب للجنوب" و إن جاءت متأخرة إلا أنها وضعت يدها على أكبر جرح أصاب النصف الآخر من الجسد اليمني. وقال : نحن في الجنوب نحتاج لتطمينات أكبر لحفظ قضيتنا من الالتفاف ومحاولات إسقاط القضية إلا انني أعتبر التسمية بحد ذاتها ضربة قاضية لمن يحاولون التشويش على الثورة الشبابية و محاولة التفريق ببث المخاوف بين الثوار بالسموم المدسوسة وترويجها في الساحات. وأضاف: تسمية الجمعة بوفاء الشعب للجنوب عبر عن شجاعة هذه الثورة حيث أنها قدمت اعتذار قوي وواضح لأبناء الجنوب وننتظر خطوات ملموسة تطمئن الجنوبيين تجاه قضيتهم العادلة. النظام هو المشكلة أحمد فؤاد قال: عندما انضممنا إلى الساحات بداية الثورة واجهنا الكثير من اللوم، لكننا تحملنا ليقيننا بأن مشكلتنا ليست مع أبناء الشمال بل مع هذا النظام "الفاسد"، نشارك مع كل المطالبين بإسقاط النظام وتوحيد جميع الشعارات في كل الميادين والساحات حتى نفوت الفرصة على النظام في محاولات شق الصف والتفريق. ويضيف أحمد قائلا: كانت هناك تساؤلات حول مستقبل قضيتنا الجنوبية ولكن عندما جاء تسمية الجمعة بجمعة الوفاء الجنوب كانت بمثابة اعتذار واعتراف بعدالة القضية واثبات بأنها ستكون من أولوية القضايا بعد الثورة حتى نضمن سلامة وحدتنا و بدء الخطوة الأولى نحو بناء الدولة المدنية. مطالب قديمة ويؤكد عارف بن بريك: بأن للتسمية نوع من الرمزية للتضامن مع الجنوب واعتراف بقضيته العادلة حيث وجد نوع من الارتياح في ساحات عدن ودليل على عزم الثورة الصادق لإعادة الاعتبار للجنوبيين، مشيرا الى وجوب ايجاد خطوات عملية لتأكيد على هذا التضامن. ويتابع عارف حديثه بالقول: في الجنوب قضية عادلة ظهرت المطالبة بها قبل اندلاع الثورات العربية في المنطقة و الجنوبيون كان لهم قدم السبق في النضال والمطالبة بالحرية والكرامة و على ذلك نحن نتوقع بعد سقوط النظام بأن تكون القضية الجنوبية على رأس القضايا المطروحة على طاولة الحوار. وقال عارف: باعتقادي أن الشعب لم يكن في حالة توحد مثلما هو الآن لأن الثورة وحدت مشاعر اليمنيين في كل مكان حتى المغتربين صاروا على قلب رجل واحد وهذه من حسنات ثورة إسقاط النظام، ولهذا فإننا أمام لحظة تاريخية لا تأتي دائماً في تاريخ الشعوب و لا بد من انتهاز الفرصة و العمل على حل كل قضايا الوطن التي انتجها النظام القائم و أولها قضية الجنوب. كسبها الثوار ويؤكد محمد اللوزي انجمعة وفاء الشعب للجنوب من أفضل وأسمى التسميات التي نال شرفها الثوار في كل محافظات اليمن فقد عكست مدى الأخوة والتلاحم بين أبناء الوطن وعلى عكس ما قيل من البعض بان تسميتها أتت في وقت متأخر لأن الثوار أعلنوا القضية الجنوبية في قائمة القضايا التي يجب طرحها ومناقشتها وإيجاد حل مناسب لها مباشرة بعد سقوط النظام المسبب لكل تلك الفتن بين أبناء الشعب الواحد وماراهن عليه كورقة ضغط على الثوار في الشمال بتهديدهم بالجنوب وضغط على أبناء الجنوب بأعماله التعسفية في المحافظات الجنوبية والتي كان آخرها اقتحام مخيم المنصورة في عدن وقصف منطقة الحد في يافع لجر أبناء الجنوب إلى الخروج من سلميتهم وجر البلاد إلى حرب أهلية لن تتحقق للنظام أبداً بعزم الرجال والشباب شباب اليمن من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه فكلنا صحنا بصوت واحد "ارحل". حسنة صالح رفعت نجيب يقول: نحن كشباب يدنا واحدة من أقصى اليمن إلى أقصاه اجتمعنا تحت رابطة الأخوة والدم والوطن و ليس غريبا أن تسمى هذه الجمعة بجمعة وفاء الشعب للجنوب لأننا شعب واحد وهمنا واحد ونتآزر فيما بيننا و لن تفرقنا الفتن أو الشائعات و هذه الجمعة دلت على إرادة الشعب و إصراره على نبذ الافتراق و الخلاف. سامح ردمان يرى: إن كان من خير حققه الرئيس صالح في تأخره عن الرحيل فهو أنه زاد من وحدة الشعب واستخرج أفضل ما لدى الشعب من صور التلاحم و الوفاء و الوحدة والأخوة وأبرز معاني وحدة الأرض والشعب والمصير في ربوع الوطن. واوضح ردمان: إسقاط النظام ليس عصاً سحرية لتحل القضية الجنوبية ، فالحل يكون بإشراك الجميع في الحوار.