أكدت مصادر رئاسية يمنية أن الرئيس السوري بشار الأسد سيصل اليوم السبت الي العاصمة الشتوية اليمنية عدن، في زيارة رسمية يبحث خلالها العديد من القضايا الاقليمية والمحلية ذات الاهتمام المشترك بين صنعاءودمشق، فيما سيقوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بطرح مبادرة يمنية لحل الأزمة السورية مع لبنان ومع الولاياتالمتحدة. وتأتي زيارة الأسد لليمن في اطار سعي القيادة اليمنية الي لعب دور اقليمي فاعل، من خلال توظيف علاقاتها القديمة والجيدة مع دول المنطقة ومع العالم الغربي وبالذات الولاياتالمتحدة، التي بدأت اليمن بنسج علاقات خاصة معها، أملا في لعب دور بارز في الاقليم حيال القضايا العربية، للخروج من ال(هامش) السياسي والدخول في أرض (الملعب) الذي ظل حكرا لسنوات طويلة علي مجموعة الدول (الكبار). وفي هذا الاتجاه أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدني ديفيد ويلش أن الولاياتالمتحدة تدعم الموقف اليمني الرامي الي لعب دور اقليمي، وتستفيد من صداقتها معها في هذا الجانب. وقال أثناء مغادرته صنعاء ان أمريكا تساند اليمن وتعتبرها صديقة وحليفة، كما تساند علاقة اليمن بدول الجوار . ونسبت اليه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية قوله ان نتائج مباحثاته مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمسؤولين في الحكومة ممتازة ومفيدة، وأن هذه المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وكذا بعض القضايا الاقليمية. متوقعا أن تشهد المرحلة القادمة مزيداً من النمو في العلاقات بين الولاياتالمتحدة واليمن. وحاولت القيادة اليمنية التعرف علي آخر مستجدات الطرح الأمريكي بشأن الأزمة السورية، أثناء استقبال صالح لديفيد ويلش الخميس بعدن، غير أن ويلش أكد عقب ذلك أن الطرح الأمريكي واضح، بينما يمكن للقيادة اليمنية أن تطرح ما تريد علي القيادة السورية، خلال زيارة بشار لليمن السبت. وتسعي القيادة اليمنية الي محاولة رأب الصدع بين دمشق وواشنطن، وكذا بين دمشق وبيروت، من خلال تكثيف الاتصالات بين قيادات هذه البلدان. وكان الرئيس صالح بحث مع ويلش في عدن مستجدات العديد من القضايا الاقليمية وتطورات الأوضاع في العراق ولبنان وفلسطين والصومال بالاضافة الي الملف النووي الايراني، كما تم تبادل وجهات النظر ازاء المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وذكرت مصادر رسمية يمنية أن زيارة الأسد لليمن ستبحث الأوضاع العربية وجهود تحقيق التضامن والتنسيق بين الدول العربية لمواجهة التحديات القائمة، بالاضافة الي تدارس المستجدات علي الساحة العربية والاقليمية وتنسيق المواقف بشأنها وفي مقدمتها تدهور الأوضاع الأمنية في العراق وتعثر عملية السلام في الشرق الأوسط، والأوضاع في لبنان والسودان والصومال. دورا مهما في رسم معالم مستقبله وفقا لأحد المختصين بالشأن اليمني.