قام صباح اليوم الاثنين مئات المواطنين في محافظة ذمار بقطع الطريق الرئيسي بين محافظة ذمار والعاصمة صنعاء امام مبنى فرع شركة النفط بذمار ، احتجاجا على عدم صرف مادة الديزل من قبل محطة شركة النفط . وقام المواطنين والمزارعين بمنع دخول وخروج السيارات والمركبات من وإلى محافظة ذمار واستخدموا الحجارة لقطع الطريق، حيث توقفت حركة السير قرابة نصف ساعة. وقال مواطنون في أحاديث لمراسل مارب برس "انهم لجاؤا الى اتخاذ اجراءات قطع الطريق بعد 15 يوما من ايقاف صرف مادة الديزل عبر محطة الشركة رغم ان حوش الشركة يكتظ بالناقلات المحملة بالديزل لكنها استمرت تماطل في عمليات الصرف للمواطنين والمزارعين الذين يقفون في طوابير طويلة امام محطة شركة النفط بانتظار تشغيل المحطة منذ اكثر من اسبوعين ولكن دون جدوى . هذا وكانت قوات من الحرس الجمهوري قد قامت بتطويق المواطنين واجبرتهم على فتح الطريق امام السيارات والمركبات ، غير ان المواطنين لم يستجيبوا لذلك الا بعد ان تم حضور مسئولي من فرع الشركة والذين التزموا بالبدء في صرف الديزل للمواطنين من بعد عصر اليوم، وقال مواطنون ان فرع الشركة استأنفت صرف الديزل للمواطنين بعد عصر اليوم حسب ما تم الاتفاق علية مع المواطنين صباح اليوم بواقع مائة لتر فقط لكل سيارة تقف في الطوابير. هذا وتصطف الاف السيارات في طوابير طويلة امام محطة شركة النفط بذما والتي تعد المزود الرئيسي في المحافظة ،بينما يقوم معظم مالكي محطات الوقود الخاصة بتهريب الديزل وبيعه في السوق السوداء باسعار باهظة بينما البعض الاخر من مالكي المحطات يقوم بصرف جزء بسيط من كميات الديزل للمواطنين وتهريب كميات كبيرة للسوق السوداء التي يتوفر فيها الديزل بكثرة بذمار ، وسط غياب الرقابة من شركة النفط على محطات الوقود. من جانبه قال مصدر في فرع شركة النفط بذمار ل"مارب برس" ان شركة النفط تقوم بعمليات الرقابة والتفتيش الدوري لمحطات الوقود وكان مندوبيها يرفعون مخالفات كثيرة على المحطات، وتتخذ ضدهم الاجراءات العقابية ، لكن وبعد الضغوط والاتهامات التي يوجهها الجميع لشركة النفط بانها من تفتعل ازمات الوقود تم تكليف المجالس المحلية للرقابة على عمليات صرف الوقود وخصوصا مادة الديزل في المدينة والمديريات ، غير انه ومنذ تسلم المجالس المحلية عمليات الاشراف والرقابة لم ترفع حتى اليوم اية مخالفات الى فرع شركة النفط . وحمل المصدر المسئولية أعضاء المجالس المحلية في الرقابة كونهم اصبحوا من يشرفون على صرف الوقود في المحطات.