مشكلة اليمن واليمنيين في أصالة ونقاء ساستهم ..فهم سياسيون يحافظون على تركيباتهم البلوجية حيثما اتجهوا وناضلوا أو ثاروا .يفدون على القضايا الوطنية ككائنات أحادية الخلية " عشائرية ,قبلية ,اسرية ,طائفية ,مذهبية " ومع أنهم ينتقلون إلى بيئة وطنية الا أنهم يظلون محنفظين بكل خصائصهم وصفاتهم الوراثية ككائنات أحادية الخلية سواء كانوا من ذوي الاتجاهات اليسارية او اليمينية ,التقدمية أو الرجعية ,الدينية أو اللادينية ,القومية أو الاممية ,وسواء كانوا في السلطة او المعارضة .في الثورة أو الثورة المضادة .فإنهم لايتحولون صبغتهم الوراثية ...وحتى عندما يتطورون إلى كائنات قاروطية ..فأنهم يبقون على وفائهم لأصولهم أحادية الخلية ....فلايتصورون دولة ولامواطنة خارج ذلك الأصل الأحادي ... رفعوا شعارات الوطنية ولم ينسلخوا عن العشيرة ولا القبيلة ,اعلنوها قومية دون أن يقوموا من مجلس القرية .قفزوا للأمية دون أن يخرجوا مة قمقم المناطقية .حملوا دين الأمة على رماح الطائفة تطهروا اغتسلوا بالوحدة ولم يتطهروا من رجس الجهوية . حافظوا على جينات أصالتهم الأحادية حتى بعد الثورة الشعبية .ورغم تطورهم إلى ديناصورات قاروطية إلا أنهم استمروا كائنات أحادية الخلية حتى في البيئة الوطنية المعززة بحماساتهم الثورية ....لكل ذلك لن يقترب اليمنيون من دولة وطنية .طالما وقد سقطت في أيدي هذه الكائنات احادية الخلية.