كل انسان يريد ان ينجز شيئ في حياته يبدأ ذلك بفكره ثم يضع تخطيطاً مناسباً لفكرته حتى تتحول الى واقع ثم يبدأ بتجهيز العدة التي سيحقق بها فكرته وهنا يكون الاختلاف . فهناك من تكون عدته عباره عن مجموعه من الاسلحة بالإضافة الى مجموعة أشخاص ذوي عقولٍ مؤصدة وبذلك تنعكس فكرته بشكل سلبي رغم ايجابية الفكره ذاتها ولكن الطريقه المستخدمة هي التي تحدد مدى ايجابية او سلبية الفكره وعلى العكس تماماً فهناك من يستخدم لتحقيق فكرته قلم وورقه وربما بضع من المواقع الالكترونيه ومجموعة اشخاص ذوي عقولٍ راقيه فتنعكس فكرته بشكل ايجابي . ويؤسفني القول ان مجتمعاتنا العربيه تلجأ دوماً الى فرض افكارها بقوه السلاح فنرى المتشدقين بطوائف او مذاهب معينه او حتى احزاب سياسيه معينه يسعون الى تأجيج الفتن واشعال الحروب والسبب الرئيسي لذلك هو قلة الوعي بأهمية السلام لرقي المجتمع وكذا الابتعاد التام عن التعليم . فكلما ضعفت نسبة التعليم زادت نسبة الحروب وكلما قل استخدام الاقلام زاد استخدام السلاح مما يجعل الوضع في الوطن العربي سلبي دوماً ولو ارتقت مجتمعاتنا قليلاً سنستطيع ان نجتث الجهل المخيم على أوطاننا ونستبدله بالعلم الذي يجعل منا أكثر تحضراً ومواكبتاً للعصر الذي نعيش فيه ..لو ارتقت مجتمعاتنا قليلاً سنستطيع ان نرمي بعضنا بورود السلام التي تبث في ارواحنا الحياه من جديد بدلاً من الرصاصات التي تسلب ارواحنا وترمي بنا جثثاً هامده . لو ارتقينا قليلاً لأستطعنا انجاز الكثير في فتره زمنيه وجيزه ..فالقلم بالرغم من ان سعره زهيد وحجمه صغير الا انه اقوى من السلاح كبير الحجم وباهض الثمن اي ان القلم بحد ذاته سلاح للرُقي بعبارةٍ اخرى . بفكره راقيه مضاف اليها قوة قلم وعقول منفتحه سنحقق انجازات كبرى واخص هنا فئة الشباب الذين هم الامل لهذه الامه علينا ان نكون اقرب ما يمكن الى العلم فمسؤلية نشر الوعي في مجتمعاتنا تقع على عاتقنا لذلك علينا ان نعكس الايجابيه في اوطاننا .. علينا ان نزرع بذور السلام والتعايش لنراها تثمر غداً