كان الرئيس الشهيد الحمدي يعتمد على لواءين عسكريين لحماية العاصمة من أي خطر طارئ يحل بها من داخلها أو خارجها وهذان اللواءان هما لواء العمالقة الذي كان يقوده شقيقه عبدالله الحمدي ومقره في ذمار واللواء الأول مشاة بقيادة مجاهد القهالي ومقره مدينة عمران بنفس المكان الذي يتواجد فيه اللواء 310 حالياً وكان اللواء الأول مشاة أقرب إلى العاصمة مقارنة بلواء العمالقة المرابط في ذمار.. وهو ما يؤكد أن الحمدي كان يثق بالقهالي ثقة لا حدود لها وإلا لما عينه في منصب حساس كهذا ولكن هل بادل القهالي رئيسه الثقة نفسها أم لا؟ هناك شكوك كثيرة تدور حول مجاهد القهالي بسبب مواقفه المتناقضة بين حين وآخر خصوصاً فيما يتعلق بعلاقته بالرئيس صالح المتهم الرئيس بقتل الحمدي ويتساءل البعض لماذا لم يصيب القهالي ما أصاب عبدالله الحمدي وعلي قناف زهرة وعبدالله الحمدي وآخرين من قتل واختطف وإخفاء رغم أهمية موقعه ولماذا أيضاً لم يقم القهالي بأي ردة فعل ضد القتلة مع قدرته على ذلك.. أليس هو من كان يقول سيمسح صنعاء إذا حدث للرئيس الحمدي شيئاً ولماذا عمل القهالي على امتصاص قبائل عيال سريح التي كانت تتأهب للثأر لابنها الحمدي.. لقد صعقت حادثة الاغتيال أفئدة كل اليمنيين وكان الشعب كله على استعداد لإشعال ثورة ضد القتلة وكانوا يرون في القهالي قائداً لهم ولهذا كان يذهب القبائل إليه ويضعون كل إمكاناتهم تحت تصرفه للقيام بما ينبغي عليه فعله تجاه القصاص لرفيق دربه من القتلة لكن القهالي لجأ إلى المماطلة والتسويف وظل يماطل ويناور القبائل الذين ابدوا استعدادهم لتقديم أرواحهم فداء لدم الحمدي فلم يجدوا منه إلا دعوته لهم بالصبر والتريث إلى حين يعلن لهم عن ساعة الصفر التي سينطلقون فيها إلى صنعاء.. وقد أكد لهم أن الزحف إلى صنعاء سيتم تحت غطاء من المدفعية التابعة للواء الأول مشاه الذي يتولى قيادته والمتمركزة بجبل ضير ومرت الأيام والأسابيع والشهور والشباب ينتظرون لحظة الانطلاق لكن القهالي فاجأهم أن ابرة المدفع الذي سيحمي زحفهم قد سرقت وبهذا أصبح غير قادر على تنفيذ خطته لأن المدفع صار غير قادر على تنفيذ مهامه.. يضاف إلى هذه المواقف.. تقلبات القهالي وسعيه لبناء علاقة مميزة مع صالح توجها بمشاركته في الحملة الانتخابية للرئيس صالح عام 1999م وقبوله دمج حزبه التصحيح الناصري مع حزب المؤتمر.. وأكثر ما أثار الاشمئزاز من قصة النضال وتقلبات المناضلين تلك التصريحات التي اختزل فيها القهالي مراحل نضاله وملغياً فيها صورته الجميلة عند البعض ممن قرأوا تاريخ الرئيس ابراهيم الحمدي حيث قال في هذا التصريح أنه انخرط في العمل السياسي في بداية حياته مع مجموعة من الزملاء والضباط وعلى رأسهم فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وأضاف أن تلك المجموعة بدأت بتكوين الأفكار لتصحيح الأوضاع عام 1972.. كلام القهالي يشير إلى أنه على علاقة عميقة مع صالح ربما تكون استمرت الى ظهيرة الغداء المشؤوم وما بعدها خصوصاً ونحن نسمع القهالي في أحد بياناته يقول: الرئيس علي عبد الله صالح يحمل روح المحبة والتسامح والمسؤولية الرفيعة فهو كعادته مترعاً بالشفافية رفيعاً في مبادرته كبيراً في وطنيته وهو ما يفهم أن الرئيس صالح عفى عن القهالي وليس العكس.. فهل القهالي ممن ينطبق عليهم المثل القائل (يقتلون القتيل ويمشون في جنازته) الإجابة محفوظة في صدر اللواء مجاهد القهالي.
* نقلا عن يمنات أخبار من الرئيسية مأساة النزوح.. وجه آخر في حرب اليمن صالح يكشف منفذي حادثة النهدين والتفاصيل الأخيرة للتوقيع على المبادرة وحقيقة العلاقة مع هادي والحوثي ونصيحته لنجله البيضاء بانتظار الحرب.. مصادر عسكرية للمساء: الجيش سينتقل إلى البيضاء وسيضرب أنصار التنظيم مهما كان نفوذهم مطابع الكتاب المدرسي.. تجاوزات بالمليارات.. فساد بلغ حداً كهذا (وجبة غداء بأكثر من مليون وخمسمائة ألف)