ل مشتاق البحيري : لن ننهض بالوطن ان لم نخلص ونضحي من اجل الوطن . اليمن بلاد الحضارات واصل العروبه, فهل اعطيناها حقها حتى نفتخر بها !؟ هل عملنا مع وطننا حتى نزهو به بين الأُمم!؟ هل قدرنا معنى الوطن الذي نعيش فيه وتركنا المصالح والحزبيات جانباً!؟ هل هناك املُ قادم يزرع الإبتسامه في اجيال الغد !؟ ام سنظلٌ كما نحنُ الان؟ كثيرٌ من الأسئله التى تطلُ على ذهني ولا اجد لها جواب !!! هل اجابات مثل هذه الأسئله صار من المستحيل!؟ ام ان الجواب سياخذُ وقتاً من الزمن !؟؟ لنتوقف قليلاً امام بعض الدول التى نهضت وتطورت في السنوات الأخيره واصبحت من الدول العظمى !!! ماهو سر تطور ونهوض هذه الدول ؟؟؟ هل سر نهوض وتطور هذه الدول هو اخلاصِ الشعوب لأوطانهم وحبهم لشعبهم ؟؟ ام انه هبه من السماء !!؟ اجد جواباً كافياً لهذا السؤال, نعم ان سر نهوض وتطور هذه الدول هو اخلاص الشعوب لأوطانهم وحبهم لشعبهم من اجل الحياه الكريمه, من اجل حياه شريفه, من اجل الامن والإستقرار والعيش الرغيد ..
. فهل فكرنا يوماً لماذا لم نصبح مثلهم , ونترك المصالح والاحزاب جانباً, ونعمل معاً من اجل هذا الوطن الغالي على قلوبنا ومن اجل النهوض بالوطن الى الامام, والعيش من اجل الحياه الكريمه التى تضمن لنا الامن والاستقرار مثل باقي الشعوب !!!؟
لنضرب مثلاً في تركيا التي كانت تعاني سياسياً واقتصادياً وفكرياً وكانت مديونه 23 مليار دولار, فكيف لها ان اصبحت قوه استراتجيه واقتصاديه واقليميه؟ واصبح دخل الفرد ثلاث اضعاف ماكان عليه في السابق, اعتقد ان السبب ليس غامضاً ! وان ماحصل هو التفكير بالنهوض بالوطن بعيداً عن الفساد والتعصب والرشوه, وبعيداً عن المصالح الذاتيه والشخصيه, وجعل هدفهم الاسمى (لكي ننهض بوطننا يجب ان نخلص ونضحي من اجله ) وكانت النتيجه انهم نجحوا في كل الجوانب بقيادة الزعيم اردوغان .
فيجب علينا ان نرمي بالماضي بعيداً, ونفكر في مايجري حولنا ونستفيد من خبرات بعض الدول فنحن نملك كل المقومات التي تجعل منا ان نصبح دوله ذات سياده ومكانه لها اهميتها ودورها في كل الجوانب الاقتصاديه والساسيه والفكريه... ولكن نحتاج الي الاخلاص والتضحيه والعمل الجاد من اجل هذا الوطن ..