حذرعدد من وجهاء محافظة الجوف السلطات السعودية من مغبة فتح أبوابها لما وصفوه ب"التسول الرسمي" الذي تقوم به شخصيات "إسلامية" اتهموها بالتعاون مع مهربي الأسلحة، وتقديم التسهيلات للعناصر الإرهابية مقابل أموال. جاء ذلك في رسالة تلقتها "نبأ نيوز"، مرفقة بكشف أسماء ل(12) شخصية،- جميعها من العناصر المعروفة في حزب الإصلاح- ضمن طلب تقدموا به إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، يطلبون فيه "المساعدة الإنسانية" لأبناء محافظة الجوف من لدن الحكومة السعودية، و"أهل الخير المحسنين" بالمملكة. وقال وجهاء الجوف في رسالتهم: إن هؤلاء بالحقيقة يمارسون التسول والابتزاز من أجل جيوبهم فقط، وغير مخولين من أحد من أبناء الجوف للحديث باسمهم، مطالبين السلطات السعودية بألاّ "تفتح باب التسول الرسمي"، وإنها "لو أرادت مساعدة الشعب اليمني فينبغي أن تكون بمشاريع تعود بالفائدة على الشعب اليمني، ولا تذهب إلى جيوب المرتزقة والمتسولين والفاسدين"- على حد تعبيرها- مؤكدة إن "أي مشروع سيبقى شاهد حياً محفوراً في ذاكرة الشعب اليمني مثل مشروع طريق تعز جبل صبر الذي تكفل به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء وغيرها الكثير". وحذروا السلطات السعودية من مغبة الوقوع بخديعة "هذه العينات من المتسولين الذي يقبضون من السعودية ثم يتعاونون مع الإرهابيين لزعزعة أمنها واستقرارها من خلال المساعدة بتهريب السلاح، ومساعدة الإرهابيين بالأموال التي يقبضوها من السعودية بداعي فعل الخير دون أن تصل إلى مستحقيها الحقيقيين". هذا وتتحفظ "نبأ نيوز" على ذكر أسماء المعنيين الذين تضمنتهم الرسالة، مع إشارة لإنتماءاتهم الحزبية ومناطقهم.