اندلعت بعد الساعة العاشرة من صباح اليوم الأحد مواجهات بين الأجهزة الأمنية ومشاركون في ملتقى التصالح أسفرت عن مقتل شخص وعدد من الإصابات لم يتم تحديدها بعد. ويأتي اندلاع المواجهات في أعقاب سلسلة أعمال شغب وتخريب نفذتها مجموعات بين المشاركين ممن رفضوا التوجه إلى ميدان 22 مايو في عدن الذي تم الاتفاق عليه مع قيادات الملتقى بان يكون مكانا لعقد الملتقى.. مفضلين الانتشار في عدة مناطق أخرى منها كراج الهاشمي بالشيخ عثمان وكذلك في منطقة دار سعد في محاولة لتشتيت الجهد الأمني- حسب مصادر بين المتظاهرين- ممن أكدوا ل"نبأ نيوز" أن رفض حصر التجمهر داخل ميدان 22 مايو جاء بناءا على مخاوف من الوقوع تحت سيطرة السلطات. المشاركون في الملتقى الذي بدءوه في ساعة مبكرة من الصباح بغياب النوبه- الذي أعلن مقاطعته للملتقى- حولوا الملتقى الى مظاهرة قي شوارع عدن رفعوا خلالها أعلام الدولة التشطيرية الجنوبية (السابقة)/ وهتفوا بهتافات انفصالية تنادي باستقلال الجنوب وتصف السلطة بقوات الاحتلال وتنعت أبناء المحافظات الشمالية بأوصاف عنصرية ومذهبية. وقد شوهدت أطقم عسكرية وهي تطارد عدد من مثيري الشغب منطقة الشيخ عثمان وتطلق رصاص مطاطي إلى الهواء لإبعاد متظاهرين عن المتاجر والمحلات التي بدءوا بمهاجمتها ونهبها في الوقت الذي كانت أسواق عدن قد أقفلت جميع متاجرها تحسبا لمثل هذه الأعمال. وبحسب مراسلي "نبأ نيوز" فإن المتظاهرين يحاولون توسيع انتشارهم الى عدة مناطق داخلية في عدن أملا في الحصول على دعم شعبي يضاعف زخم الأحداث ويطيلها. على الصعيد نفسه قالت مصادر نبأ نيوز أن أعمال تقطع وتسليب اندلعت أيضا على الطرق الرئيسية المؤدية الى عدن بعد قيام مليشيات مسلحة نشرتها الجمعيات وأحزاب المشترك منذ مساء أمس بدعوى "تحسبا لأي عراقيل للملتقى من قبل السلطة"- بنصب نقاط تقطع ومنع حركة السيارات وتسليب ركاب أي سيارة يقودها أشخاص موالون للنظام. وأفادت ان هذه الأعمال اندلعت بعد مشادة بين النقطة الامنية في مدخل عدن وبين النائب (الانفصالي) على الشنفرة الذي رفض تسليم سلاحه للنقطة ثم قام بالاعتداء على احد أفرادها والفرار وقد لاحقه طقم امني الا انه استطاع الفرار الى ناحية مجهولة في لحج. لتأتي أحداث التقطع بعد ساعة واحدة من هذا الحادث الذي وقع في حوالي الساعة الخامسة من فجر اليوم.