دعا أحمد الميسري- عضو اللجنة العامه للمؤتمر الشعبي العام- إلى ضرورة معالجة الاوضاع المتردية والاختلالات السيئة التي يعيشها الجنوب، مؤكداً: "إذا كان الحل للوضع المتردي حاليا لأبناء الجنوب هو في إسقاط النظام فأنا مع اسقاط النظام". وأشار القيادي المؤتمري الى أن ما يعيشه الوطن اليوم من فساد وظلم وقمع واقتصاد ضعيف هو صورة واضحة لما هو عليه النظام اليوم، وفي الوقت نفسه فان الحراك الشعبي الجنوبي سيستمر ويتضاعف في ظل هذه الظروف. جاء ذلك أثناء مشاركته في فعالية (الحراك الشعبي في الجنوب- قراءة في الاسباب، التداعيات، الحلول) التي نظمها منتدى حوار في صنعاء يوم الخميس، والتي أجمع فيها المشاركون على تمسكهم بالوحدة الوطنية كخيار لايمكن التراجع عنه. الفعالية التي حضرها وشارك فيها عدد من ناشطي الاحزاب السياسية على رئسهم الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، لقيت رواجا في الاوساط الحقوقية، وتطرقت لقضية مهمة هي قضية الشارع اليمني في هذه الاونة، والتي تجاذب أطراف الحديث عنها كلاً من: الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، والدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب، والاستاذ احمد الميسري عن الحزب الحاكم، والصحفي نبيل الصوفي، والمحامية عفراء الحريري واخرون. المتحدثون على وجوب التمسك بالوحدة الوطنية، وضرورة مقارعة الظلم والفساد الذي اشترى في أجهزة الدولة، مع مراعاة رفع الضيم الذي وقع على أبناء المحافظات الجنوبية عقب حرب صيف 1994م التي التهمت جيشا بكامله، وطمست معالم دولة حديثه كان لها كل مقومات الدولة رغم السلبيات التي رافقتها- على حد قولهم. ونبه المشاركون الحاكم الى ضرورة "فتح أذنيه والاصغاء لشكاوي أنين المواطنيين ليس في الجنوب فحسب بل في عموم الوطن الذي أصبح يعيش في ظل ظروف معيشية قاسية والتفشي الواسع للظلم والفساد والاضطهاد الذي ساد في الاونة الاخيرة بشكل أصبح معه السكوت عارا على كل أبناء اليمن من المواطنين والشرفاء". وتطرق المشاركون الى قضية المتقاعدين العسكريين الذين تم مقاعدتهم "قسراً" عقب حرب صيف 1994م بسب انتمائهم للجنوب الذي اعتبروه المهزوم في تلك الحرب. منادين الى ضرورة عودة كل السياسيين المنفيين خارج الوطن وسرعة تلافي الاخطاء التي تعيشها الدولة اليوم في ظل النظام الذي وصفوه بالمهلهل الايل للسقوط. كما اشار الدكتور عيدروس النقيب- رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي- الى ان ممارساة القمع الذي تمارسه الدولة ضد أبناء الجنوب لن تزيد الامر الا اتساعا ولا يمكن للعنف ان يوقف الحراك العادل. ونوه العيدروس الى ان المواطنيين اذا خيروا بين الوحدة بظلمها وفسادها وبين الانفصال بعزته وكرامته وضروفه المعيشية الكريمة فربما انهم سيختارون الانفصال مؤكدا بانه هو مع الوحدة ومع دولة موحدة قويه خاليه من الفساد والظلم. من جهته، أكد الدكتور ياسين سعيد نعمان- الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني- على ضرورة ان لا ينسى المشاركون ان هناك قضية يجب النضال من أجلها وهي المساواة بين جميع أفراد الشعب دون النظر الى مناطقهم، مشيرا الى ان قضيتهم وطنية وليست جهوية فهم يريدون إعادة الجنوب الى تاريخه السياسي الوطني الذي تم ضربه في حرب 94م.