إستعرت حلبة المنافسة بين قيادات الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين، وانتقل لاعبوها الأساسيين إلى مطابخ الكواليس إستعداداً لخوض الانتخابات العامة التي لم يتبق عليها سوى بضعة أشهر. وأوضحت مصادر "نبأ نيوز" في الاتحاد: أن الظروف الصحية التي تمر بها الأمين العام للإتحاد الشاعرة هدى أبلان، والتي تعيش هذه الأيام مراحل الحمل الأخيرة بانتظار مولودها الجديد، فتحت أبواب الحراك أمام الأمين العام المساعد أحمد ناجي أحمد الذي ضاعف من نشاطه أملاً في كسب تأييد أكبر عدد ممكن من الأعضاء لمناصرته في الانتخابات القادمة. إلاّ أن المصادر تؤكد أن هناك من يحاول الزج بالأمين العام المساعد في الواجهة في محاولة لإقصاء أبلان التي كانت محل إجماع كافة التيارات داخل الاتحاد، والتي تميزت بالمرونة والهدوء بجانب الأنشطة التي فعلتها طيلة توليها المنصب، والتي توجتها بتوجيهات رئيس الجمهورية بصرف أراض لكل أعضاء الاتحاد، ومقر كبير يليق بالمكانة التي احتلها الاتحاد. وكشفت: أن حملة إقصاء إبلان يقودها رئيس فرع اتحاد الأباء بصنعاء، والمسئول عن الفروع في الأمانة العامة، في نفس الوقت الذي يسعى كل واحد منهما إلى إقصاء الآخر، وتكوين جماعات مناصرة، في ظاهرة لم يعرفها الاتحاد منذ تأسيسه عام 1970م، الأمر الذي ينذر بما لا يحمد عقباه مستقبلاً داخل أول منظمة وحدوية أسست في اليمن إذا ما اختلت التوازنات، واشتد أوار المنافسة الانتخابية. وأرجعت المصادر محاولة الاقصاء الى ما أسمته بالخلاف الحاد بين رئيس فرع اتحتد أدباء صنعاء وبين هدى أبلان من جهة، وبينه وبين مسئول الفروع بالامانة العامة من جهة أخرى، مبينة أن رغبة رئيس فرع صنعاء لإقصاء أبلان جاءت في أعقاب رفض الأخيرة صرف مبالغ مالية تجاوزت الملايين تحت ذريعة إقامة مهرجان أدبي كبير، والذي يعتبره رئيس فرع صنعاء "حق مشروع" ويتهم الأمانة بالالتفاف عليه عن طريق اعتمادها ميزانية لمهرجان عدن ، وإلغاء ميزانية مهرجان فرع صنعاء. فيما تقول المصادر أن الخلاف بين رئيس فرع صنعاء ومسئول الفروع يعود لاتهام الاخير لرئيس فرع صنعاء باستغلال الملحق الثقافي الحكومي الذي يشرف عليه لتلمع شخصه، والتودد لمن يقفون معه في الانتخابات. إلاّ أن الظاهرة التي لفتت الأنظار هي أنه كلما اشتد الخلاف داخل الاتحاد تأتي خزينة الاتحاد بالحل الذي يرضي الجميع، حيث باتت هي الضحية لكل خلافات الادباء التي تنتهي عند المساعدات، واعتمادات لمشاريع وأنشطة وهمية، وهو الأمر الذي إنعكس سلباً على حجم الفعاليات والانشطة المنفذة سنوياً، وتراجع أعداد الكتب التي يتولى الاتحاد طباعتها، وحصرها في دوائر الأصدقاء والمقربين. ومع أن كل فريق يعد عدته بحماس، ويدير لعبته بطريقته الخاصة التي غالباً ما تتخذ صيغة التسريبات الاعلامية ضد خصومه، فإن الفرقاء باتوا في الآونة الاخيرة يتوجسون الخطر الشدجيد من الأمين العام المساعد الطامح لانتزاع رئاسة الاتحاد بمزيد من المرونة والمهادنة التي يبديها مع مختلف الأطراف.. وبانحياز رئيس فرع صنعاء إلى صفه، فإن هدى ألبان، ومحمد الغربي عمران أمسيا في مرمى الاسقاط من قبل أكثر من طرف. إلاّ أن هذه الحسابات– من وجهة نظر بعض الأدباء- ما زالت غير قادرة على ترجمة الواقع طالما وأن مطابخ أبلان والغربي عمران ظلت موصدة الأبواب، ويصعب التكهن بما يدور داخلها، مؤكدين أن تحالف هذين القطبين قد يقلب الطاولة على القيادات التقليدية المخضرمة، ويطيح برهانات الجميع.