- موقع الغرباء/ عدن- تقرير: أياد عماد أحمد - في إطار الفعاليات الثقافية والفكرية، بدأت صباح أمس الثلاثاء في مسجد الإمام العيدروس الدورة الفكرية الثالثة للمفكر والداعية الإسلامي العلامة أبو بكر ابن علي المشهور تحت شعار: «من اجل ترشيد الخطاب الإسلامي على ألسنة حملة المنهج الأبوي المسند وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من طوفان التسييس الأنوي الممتد، استجابة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم : "من أحيا سنتي عند فساد أمتي فله اجر مائة شهيد". وبدأت الجلسة الأولى افتتاحيتها بالقران الكريم والتي كانت بعنوان: "إعادة ترتيب وبناء واعي في سبيل نصرة الحبيب أفكارٌ مطروحة ومناقشات مفتوحة" للمفكر والداعية الإسلامي أبو بكر بن علي المشهور، والتي إستهلها بالشكر والتقدير للحاضرين الذين تجشموا متاعب السفر من مناطق مختلفة وأوضح للحاضرين بان هذه الدورة هي دورة علمية فكرية هدفها ترشيد الخطاب الإعلامي الأنوي وتحدث عن ما جرى للأمة المحمدية من تغير وتشتت وأشار إلى إن سبب هذا الشتات لهذه الأمة التي خربت بيتها بيديها لكونها تطبق منهج اليهود وقال أنا لم أجمعكم لتصفقوا لي او تنشدونني لأن هناك دعاة يفسرون الواقع باسم الدعوة الإسلامية وأوضح إن الأمة تحتاج إلى تغير الفكرة والتي بها يتم إحياء سنن الدعوة كما قال أيضا إن لغة التحريش وصلت بين الأب وأبنه وبين الداعية وأتباعه كما أشار بان هناك متخصصون لخلق المنازعات والاختلافات التي لا أساس لها وأكد بان السبب لهذا الطوفان انعدام الإرادة والترتيب وحالة الطوارئ وفيه ذكر بان أهمية الإعادة والترتيب للأمة تكون على ثوابت عاطفية وأن الشيطان يلاقي فرصا حين يختلف المسلم مع المسلم يريد بها القطيعة وجدد دعوته إلى إعادة ترتيب و تجديد المبنى وتقويته وتثبيته ولن يكون إلا بإعادة ترتيب السلوك وتصحيح الفكر للنظر إلى ما وراء النص والسلوك والظواهر والى الثقافة الملتزمة, وقال نحن سوف نجد لغة جديدة ومنهج جديد وكل شئ جديد من منهج الإقتداء بالسلف الصالح. وأشار إلى إن هناك إفراط وتفريط في منهج الصوفية ومنهج الآخرين وأشار بان الإنسان إذا تعصب أحياناً قد يخرج عن الدعوة, لأن هناك أسلوب للشيطان وحزبه يسعى إلى غرس العداء والتحريش والدعاية. كما أوضح بان المصدر الوحيد للحقائق هي الكتاب والسنة والتي بحاجة إلى القراءة والتمعن فيها على أكمل وجه بالشكل الصحيح لكي نكون من أصحاب السلامة، وذكر قائلا إننا ليس ممن يريد إخراج الناس من المذهبية إلى اللامذهبية والتفنن في إيجاد القضايا لأنه إذا حقنت الشعوب بالتحريش جاء الهلاك. ونوه في سياق كلامه بأن الإسلام يمر بمرحلة خطيرة ليس من اليهود والنصارى وإنما من المسلمين أنفسهم وانه لا مخرج إلا بإتباع منهج النمط الأوسط لكي نبقى على منهج السلامة وقال نحن نريد إن نضع لأنفسنا أساس داخل البحر والذي يتطلب منا وعي لكي نبني خرسان ثابت في البحر لأننا نواجه طوفان عنيف. وجدد دعوته إلى التجرد عن الأنانية كما أشار إلى إن الصراع العقائدي التي تمر بها المرحلة بحاجة إلى مفهوم الإعادة والترتيب وأوضح بأنه لا يوجد من يبني علمه على ميزان شرعي ومقاييس علمية. هذا وقد رد الحبيب أبو بكر بن علي المشهور على مجموعة من التساؤلات خلال جلسة الافتتاح حيث فتح باب النقاش للحاضرين وأجاب على كل التساؤلات التي كانت محط تساؤل الحاضرين منها «من هم أصحاب النمط الأوسط؟ فأجاب قائلا: أنهم من التزموا بمبدأ الاعتدال مع الخلق وأوضح بان هذا المنهج هو يحفظ الإسلام والشعوب والدماء». وأقيمت عصر أمس الثلاثاء في مسجد الإمام العيدروس الجلسة الثانية استمراراً للنقاش في موضوع الجلسة الأولى. وبعد المغرب ألقى الأستاذ أحمد حمود الأهدل محاضرة عامة. كما أقيمت بعد العشاء بساحة المسجد أمسية ثقافية تتخللها أناشيد دينية ومسرحيات ثقافية ولازالت حتى هذا اليوم تتوافد جموع غفيرة من الضيوف من مختلف المحافظات للمشاركة في هذا الأسبوع العلمي. وسيفتتح اليوم الأربعاء أعمال المعرض الثقافي الذي سيدشن أعماله في المكتبة الوطنية حيث ستقدم فيه بعض الأعمال الثقافية منها عرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية, وعرض مجسم للسيرة النبوية وهناك أعمال أخرى.