مجدداً تكسب الإرادة الشعبية اليمنية رهان الوحدة، ويجمع المغتربون في الولاياتالمتحدة على أن الزخم الإحتفالي بالوحدة هذا العام لم يكن إلاّ "أوسع إستفتاء شعبي على الوحدة"، وإن الحماس للمشاركة الذي فاق كل الأعوام السابقة لم يكن إلاّ رهان على "قصم ظهر معارضة الخارج"، و"لجم كل الأصوات الناعقة بتمزيق الوطن وإضرام حرائق الفتن".. وقد كسب الوحدويون الرهان..! ومجدداً يؤكد المغتربون أن "نبأ نيوز" هي المنبر الأكثر صدقاً ووفاءً لأبناء الوطن في المهجر، وبتغطيتها الواسعة لفعالياتهم أخرست الألسن الحاقدة.. فلا صوت يعلو على صوت الوطن غير صوت الواحد الأحد.. ربّ العزة القائل: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا)! "نبأ نيوز"، إلتقت بعدد من الشخصيات الإغترابيةاليمنية البارزة في المهجر، وسألتهم عما يدور في خلدهم في غمرة أفراح العيد الوطني، وأي إحساس يحملونه للوحدة اليمنية في ذكراها الثامنة عشرة.. وكان بين من إلتقتهم: الشيخ صادق الحدي أحد الشخصيات الإغترابيةاليمنية البارزة في المهجر من أبناء محافظة اب، والأستاذ محمد ناصر التريادي من أبناء محافظة البيضاء رئيس المؤسسة الرياضية اليمنية في متشغان، و كذلك رجل الأعمال اليمني الأمريكي أحمد بلعيد المكلاني من أبناء الشعيب محافظة الضالع، وقد تحدثوا بالآتي: • الشيخ صادق الحدي قال الشيخ صادق الحدي: في البداية أشكر موقعكم وموقعنا نحن المغتربين أيضاُ نبأ نيوز الذي أوجد لنا مساحة تدون فيها مواقف المغتربين من كل القضايا التي تهم الوطن الغالي وبرغم أنكم في نبأنيوز قد تواصلتم معنا بداية الاسبوع الماضي وتحدثنا عن مواقفنا بخصوص الدفاع عن الوحدة والحرية والديمقراطية وقد كان للجالية اليمنية في أمريكا السبق في إصدار بيان بأسم المغتربين تبارك فيه للشعب وللقيادة السياسية ممثلة بفخامة المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بتلك المناسبة الوطنية العظيمة مناسبة نجاح أول تجربة ديموقراطية. وقد أعطت كل تلك المهرجانات والاحتفالات التي شهدها الوطن الايام الماضية دليل صادق لحرص المواطن اليمني على الحياة الكريمة في ظل الديمقراطية والحرية والعدالة. وقد أربكت أخواننا في معارضة الخارج ممن لا يرغبون في مثل تلك الاحتفالات الوحدوية والوطنية، وكانت بالفعل بمثابة ضربة قاصمة لظهر كل من يراهن على الإضرار بوحدة الوطن وأمنه واستقراره. وأضاف الشيخ الحدي ان المغتربين اليمنيين في امريكا جالية كبيرة، قوامها أكثر من 150 ألف مغترب جميعهم يفتخرون بوطنهم وبكل ما تحققت له من مكاسب ومنجزات منذ قيام الثورة وإلى يومنا هذا وان كان هناك من يتكلم باسم المغتربين ضد الوطن والوحدة والديمقراطية فهؤلاء هم لا يمثلون اي رقم كونهم أشخاص معروفين يستطيع الشخص التعرف عليهم واحداُ واحد واغلبهم ممن فقدوا مصالحهم الشخصية التي كانت بحوزتهم قبل الوحدة. ونوه الشيخ الحدي إلى أن المغترب اليمني اكثر وعياً وإدراكاً من الماضي، ويرفض دائماُ اي تحريض ضد الوطن وأمنه واستقراره، وان قيادات الجاليات والعديد من المنظمات والجمعيات اليمنيةالامريكية أعدت للاحتفالات باعياد الوحدة على نحو ممتاز أظهر أبناء الجاليات كما لو أنهم في استفتاء شعبي على الوحدة.. مشيراً إلى أن الأخبار التي داومت على نقلها "نبأ نيوز" كشفت حجم الجهود المخلصة التي بذلها بعض الاخوان في المؤسسة السياسة "واي باك" والمؤسسة الرياضية، والمركز اليمني الامريكي للخدمات الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الاخوه الاستاذ عبد الجليل نهشل المتحدث عن المؤسسة السياسية واي باك والاستاذ محمد التريادي رئيس المؤسسة الرياضية والاستاذ عبد الكريم بابكر رئيس المركز اليمني الامريكي للخدمات والاخوه الدكتور خالد شاجره والشيخ جمال مجلي. • محمد ناصر التريادي من جهته الأستاذ محمد ناصر التريادي- رئيس المؤسسة الرياضية اليمنيةالأمريكية- قال: من حق المغتربين اليمنيين في الخارج ان يبتهجوا بيوم الوحدة، يوم النصر الأبدي الذي أصبح المواطن اليمني فيه حر وصاحب كلمة ويمتلك حق الاختيار لمن يمثله ويحكمه وهذا هو انتصار كبير. وقد تترجمت في يوم 27 من ابريل 1993 آمال الشعب العظيم الذي كان يتتطلع إليها من تحقيق الوحدة والجمهورية. وأضاف التريادي: ومما يجعلنا نحن في المهجر ان نفتخر بالوطن وبالقيادة السياسية الحكيمة هو كل المنجزات والمكاسب العظيمة التي تحققت بعد قيام الوحدة المباركة والمشاهد من المتابعين من المغتربين لكل الاحتفالات والمهرجانات التي شهدها الوطن الايام الماضية يدرك ان كل من يتكلم ضد الوطن من الخارج يفقد المصداقية وبعيد من الواقع، وسوف تفشل كل المخططات التي تستهدف وحدة اليمن وديمقراطيته والمغتربون اليوم يتابعون كل المستجدات في الساحة اليمنية بكل حرص وانتباه. وأكد: بالنسبة لنا في المهجر فقد أنعكست تلك الاحتفالات بيوم الديمقراطية سلباُ على كل من يريد ان يستغل انشغال المغتربين باعمالهم لخلق صورة مخالفة للأوضاع في الوطن وتهويل الأمور أكثر من حقيقتها.. ولا شك أن الجهد الذي بذلته "نبأ نيوز" في مواكبة الحدث، وإفرادها تغطية واسعة لفعاليات الوحدة لدى المغتربين أسهم بشكل كبير في ايصال رسالتنا إلى كل أرجاء العالم، الأمر الذي قطع الطريق أمام الحاقدين على الوحدة لأي إدعاءات كاذبة. • أحمد بلعيد المكلاني أما رجل الأعمال اليمني الأمريكي الأستاذ أحمد بلعيد من أبناء مديرية الشعيب، فاستهل حديثه بتقديم الشكر ل"نبأ نيوز" على هذه الألتفاته الطيبة للتجار اليمنيين الأمريكيين وأخذ أرائهم. وقال بلعيد: عندي كلام بأختصار شديد لاني أعرف لماذا زارنا موقع "نبأ نيوز" إلى منطقة ديكس، أقول ان الثورة والجمهورية والوحدة والديمقوراطية هي النفس الذي نتنفسه في كل لحظة وبدونهما لا نستطيع العيش، وعلى اعداء الوحدة والوطن ان يستسلموا للأمر الواقع، ويقتنعوا بأن هذا الشعب العملاق لا يقبل المساومة على وحدته وكرامته. أما بخصوص السؤال عن إهمية وعظمة الوحدة وحق المغتربين في الاحتفاء، أؤكد ذلك وادعو رجال الاعمال اليمنيين في المهجر إلى دعم جالياتهم في مثل هذا المناسبات الوطنية.. وهنا اقول ان تلك الاحتفالات التي شهدتها الجالية، واتذكر كلمة الاديب والكاتب عبد الناصر مجلي رئيس صحيفة الأمة في عيد الوحدة 2007 الذي عنونها "جمهورية ومن قرح يقرح" وبعدها لم يتوقف الشعراء يومها من الدفاع عن الوحدة كما لو انهم حقا امطروا سماء امريكا بقصائدهم الوطنية والوحدوية.. وهنا تاتي أهمية إقامة الأمسيات الشعرية والاهتمام بالشعراء المتعلقين بحب الوطن، وهذا يقطع الطريق أمام الانفصاليين في الخارج الذين يتحدثون ضد الوحدة والديموقراطية ويجعلهم في ريب من امرهم. وأضاف الاخ بلعيد: يسعدني عبر "نبأ نيوز" ان اذكر كل من يهاجم الوحدة والديمقراطية بان يتذكر كل ما حصل قبل فترة قصيرة حين رأينا أبناء صنعاء وعدن وتعز وحضرموت وشبوة والحديدة وصعده والضالع يهتفون من كل أرجاء الوطن "نعم للوحدة.. نعم للديمقراطية.. نعم للحرية.. نعم للجمهورية"، فهؤلاء هم حقاُ أبناء الجنوب الاحرار المناضلين الشرفاء؛ أما غيرهم الذين يدعون للأنفصال هم أبناء الحروب، وهم يعرفون ماذا نعني نحن أبناء الضالع عندما نقول انهم أبناء الحروب والخراب والدمار!! فنحن ممن تضرروا اكثر الناس من التشطير من ابناء الشعيب وغيرهم في المناطق الحدودية ايام التشطير.