(يامحافظ ياصوفي.. اوقف قرار الجوفي) .. اصوات غاضبة دوت في ارجاء مبنى محافظة تعز، رددها قرابة 600 موجه وموجهة في اعتصام هو الرابع منذ اسبوعين، احتجاجا على ما وصفوه ب"الصدمة التي هزت كيان التوجيه وزلزت اركانه" والمتمثلة بقرار "تعسفي لا يستند الى اي مسوغ قانوني يقضي باعادة 1205 موجه وموجهة للعمل كمدرسين واخضاع عدد آخر لدخول الامتحانات"- على حد تعبيرهم. وأشار بيان- رقم 2- صادر عن لجنة الدفاع والمطالبة بحقوق الموجهين اشار الى ما اسماه "جملة من السلبيات والاضرار التي سيجنيها الموجهون والعملية التعليمية والوطن بشكل عام حين يسمح بتنفيذ القرار الوزارى بحق الموجهين"، موردا جملة من السلبيات منها: أن هؤلاء الموجهين والموجهات المعاد توزيعهم للتدريس قد صقلتهم الخبرة والممارسة ويمتلكون من المهارات التوجيهية التي من شانها ان تعمل على تحسين العملية التعليمية، وان توزيعهم يشكل خسارة على التوجيه والعملية التعليمية على حد سواء. وأضاف أيضاً: ان هؤلاء الموجهين تكبدت الدولة والمنظمات المانحة الملايين لغرض تاهيلهم وتدريبهم وبعودتهم تذهب كل هذه الاموال والجهود في مهب الريح، منوهاً الى عدم مراعاة القرار للجوانب الانسانية والنفسية والاجتماعية للموجهين والموجهات باعادة توزيعهم للتدريس بعد هذه المدة التي قضوها في التوجيه، مبديا اندهاشه من ان يتم قبول موجهين جدد وفق تقدير جيد جدا في حين هذه التقديرات وضعها هؤلاء الموجهين الذين صدر القرار الظالم بحقهم، داعياً كل فعاليات المجتمع للتضامن مع قضية الموجهين حتى ينالوا حقهم المكتسب وفق القانون والدستور. عدد من الموجهين اجمعوا على تعسف القرار بحقهم وهم الذين قضو في الميدان عشرات السنين ويمتلكون الخبرة والكفاءة، وقال بعضهم ل"نبأ نيوز" ان القرار الوزاري اعاد بعض الموجهين القدامي وابقى على موجهين جدد، فيما اكد البعض الاخر ان هذا القرار استبعد البعض الاخر بحجة المؤهل التربوي في حين أن هناك من يحمل مؤهلا غير تربوي وتم تثبيته على قوة التوجيه. وكشف بعض الموجهين بالوثائق "مخالفة الوزارة للقرار الوزاري لسنة 2003م" المنظم للترشح والالتحاق بالتوجيه عندما اقدمت على اصدار قرار وزاري بتوقيع الوزير الحالي نفسه والقاضي بتعيين عدد من الموجهين – وهم سبعة تحتفظ نبأنيوز باسمائهم- للالتحاق بوظيفة موجه في قسم الانشطة المدرسية واللغة العربية والتربية الاسلامية عام 2006م اي بعد القرار الوزاري بسنتين. وافاد موجهون ان القرار الوزاري الصادر باقصاء الموجهين واعادتهم للميدان استبعد ايضا بعض الموجهين من حملة الدبلوم في حين ثبت البعض الاخر بالرغم من ان بعض المستبعدين خبرتهم تزيد عن ثلاثين سنة. وكان موجهو تعز وذمار قد هددوا في وقت سابق بعدم التصويت للحزب الحاكم في الانتخابات النيابية القادمة إذا ما تم استبعادهم من قائمة التوجيه والعودة بهم مدرسين من جديد رافضين أي آلية من شانها إن تعيدهم إلى الميدان كمدرسين, مطالبين بإعادة تدريبهم وتأهيلهم، متسائلين: كيف يكون لدينا قرارات وتكاليف بالعمل رسمية وصادرة من رحم التربية والتعليم ثم يتم الاستغناء عنا بطريقة تعسفية؟ يشار الى ان اعتصام اليوم الذي شهده ايضا عدد من الموجهين الذين يشغل بعضهم مناصب مرموقة في المشهد الاجتماعي والقبلي والحزبي والعمل الاهلي والصحفي قدمت له توكيلات فردية من الموجهين لمتابعة قضيتهم امام القضاء واخذ توقيعاتهم لتشكيل جمعية الموجهين تعني بقضيتهم حاضرا ومستقبلا.