أكد الدكتور يحيى المتوكل- وزير التجارة والصناعة- أن مؤشرات الأزمة المالية العالمية حادة، وآثارها تتضاعف خاصة على الاقتصاد العالمي، وعلى المؤشرات المعنية بالفقراء والفقر، معرباً عن مخاوفه من أن "يتزايد عدد الفقراء، وأن تتراجع جميع الجهود التي بذلت في سبيل مكافحة الفقر". وأشار إلى أن صعوبة تحقيق أهداف الألفية تثبت وتبرهن فشل النظام الاقتصادي العالمي في معالجة الفقر والحد من آثاره. وقال: أن أزمة الغذاء العالمية التي عانينا منها العام الماضي، وخاصة في الدول الأقل نموا مثل اليمن، رأينا أن آثارها لم تقتصر على جانب الإغاثة وإنما ولسوء الحظ عملت على الحد من انجازات السنوات الماضية، منوهاً إلى أنه على الرغم من "إن المسح لعام 2006م اظهر تراجعاً بنسبة الفقر في اليمن، ولكن لسوء الحظ نتوقع أن أزمة الغذاء العالمية وانعكاساتها المحلية أن تغير من تلك المؤشرات سلباً". وأكد الدكتور المتوكل على جهود الحكومة اليمنية في مواجهة الفقر، سواء من خلال الخطط التنموية ابتداء من إستراتيجية تخفيف الفقر والخطة التنموية الثانية والثالثة التي أخذت على عاتقها مواجهة الفقر أينما كان- سواء المتعلق بتحقيق النمو الاقتصادي وفرص العمل، أو توفير خدمات الرعاية الأساسية، أو الرعاية الاجتماعية. مشدداً على ضرورة أن تسعى الحكومة لتمكن الناس من خلال التعليم والتدريب والتأهيل حتى يستطيعوا أن يكسبوا لقمة عيشهم بجهودهم، ولا بد من مضاعفة تلك الجهود، جهود الحكومة، وجهود منظمات المجتمع المدني، وجميع الأفراد لمواجهة الفقر الذي يحتاج إلى تضافر الجهود جميعا. ونوه إلى أن مكافحة الفقر هو الذي يحتل الأولوية لدى الحكومة، داعياً المنظمات إلى تعزيز جهودها والشراكة مع الدولة والقطاع الخاص نحو المسئولية الاجتماعية لمكافحة الفقر. جاء ذلك في كلمة ألقاها على هامش مهرجان اليوم العالمي لمكافحة الفقر، الذي نظمه التحالف اليمني للنداء العالمي لمكافحة الفقر، بالتعاون مع شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية، في حديقة السبعين بأمانة العاصمة. التقرير مفصلاً لفعالية النداء العالمي لمكافحة الفقر، ومعززاً بالصور ... انقر هنا...