ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أن ثلاثين بحارا صينيا اعتبروا في عداد المفقودين الأربعاء بعد تعرض سفينتهم للقرصنة في خليج عدن قبالة سواحل الصومال. وتعرض الزورق الذي تملكه مؤسسة "تشاينا كوميونيكيشنز كونستراكشن" لهجوم، فقد على إثره الاتصال بالبحارة. وقبل ساعات، أكد مسئول صيني أن الصين تنوي إرسال سفن عسكرية قبالة سواحل الصومال لمكافحة أعمال القرصنة في تحرك غير مسبوق. ونقلت وكالة أنباء شينخوا الرسمية عن نائب وزير الخارجية الصيني، هي ياف، قوله في اجتماع على مستوى وزاري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن "الصين تدرس بجدية إرسال سفن قبالة الساحل الصومالي للقيام بعمليات حراسة في المستقبل القريب". وأعلن المسئول الصيني أن بلاده ترحب بتعاون عالمي في مكافحة القراصنة الصوماليين، وتؤيد جهود دول أخرى لإرسال سفن إلى المنطقة. وأدى تصاعد أعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة الصومال الي ارتفاع تكاليف التأمين على السفن، وحصول عصابات صومالية على فدي بملايين الدولارات، كما أدى الى ارسال سفن حربية اجنبية الي المنطقة. ومن بين السفن التي استولى عليها القراصنة، ناقلة سعودية عملاقة تحمل شحنة من النفط قيمتها 100 مليون دولار، وسفينة شحن اوكرانية على متنها حوالي 30 دبابة ترجع الى العهد السوفيتي. ويحتجز القراصنة أيضا سفينة ترفع علم هونج كونغ، وذكرت تقارير ان سفينة صيد صينية جرى الاستيلاء عليها قبالة كينيا. وبدأ حلف شمال الاطلسي عمليات لمكافحة القرصنة قبالة الساحل الصومالي في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، لكنها فشلت في وقف حوادث اختطاف السفن.