باشر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء عدد من المشائخ والشخصيات الاجتماعية بمحافظة الضالع التفاوض مع مليشيات 13 يناير بالمحافظة، التي يقودها النائبان ناصر الخبجي وصلاح الشنفره، في محاولة لإنهاء المعاناة الإنسانية لعشرات النساء والأطفال الذين تحاصرهم عناصر المليشيات المسلحة بدون طعام وماء منذ مغرب يوم أمس الثلاثاء، متخذة إياهم دروعاً بشرية لمنع الأجهزة الأمنية من خوض أي مواجهة مسلحة معهم. وأكدت مصادر "نبأ نيوز": أن المفاوضين نجحوا ظهر اليوم بإقناع المليشيات بإطلاق سراح النساء والأطفال، بعد انهيار الحالية الصحية لعدد من الأطفال الرضع جراء الجوع والظمأ، وتوتر الحالة العصبية لأمهاتهم. وقالت المصادر: أن المليشيات أجبروا النساء والأطفال على الترجل من السيارات التي كانوا يستقلونها، والسير على الأقدام إلى ما بعد النقطة التي نصبوها في "حبيل جبر"، وسمحوا لعدد من باصات وسيارات الأجرة بالتوقف في ذلك المكان وتحويله إلى "فرزة"، غادرت منها عشرات النساء وأطفالهن، فيما لم يسمح للرجال بمغادرة المركبات المحاصرة بعد قطع الطريق عليها. وفيما شوهدت النساء في حالة إنسانية مهينة تشق طريقها بين حشود المسلحين، فإن أحزاب المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك) واصلت استنكارها لقيام السلطات باعتقال عدد من أفراد المليشيات، وأصدرت بيانات تطالب بإطلاق سراحهم دون اشتراط إطلاق سراح مئات المدنيين بينهم عشرات النساء والأطفال ممن كانت تحتجزهم المليشيات في الضالع، الأمر الذي اثار استياءً شعبياً واسعاً من تغليب العصبية الحزبية على القيم الإنسانية والاخلاقية. هذا ولم يستطع طاقم "نبأ نيوز" الوصول إلى "حبيل جبر" مجدداً ، بعد قيام المليشيات باطلاق الرصاص عليه مساء أمس والتهديد بتصفيته جسدياً إن وصل المكان.