في بادرة جديدة للتقرب من تيارات الحراك الانفصالي، كشفت مصادر "نبأ نيوز" في مديرية "الشعيب" من محافظة الضالع عن سلسلة لقاءات مكثفة عقدها مؤخراً الدكتور ياسين سعيد نعمان– أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني- مع قيادات الحراك الانفصالي، بارك خلالها أعمال العنف والتقطع التي نفذتها مليشيات 13 يناير بالمحافظة، كاشفاً النقاب عن ضغوط يمارسها المشترك عليه. وأفادت المصادر: أن الدكتور نعمان عقد اجتماعاً ضم كلاً من الدكتور ناصر الخبجي، والنائب صلاح الشنفرة، وشلال علي شائع، في محاولة لبحث الخلافات بين حزبه وبين التيارات الانفصالية، وتسوية الملعب السياسي بينهم، مشيرة إلى أن نعمان أشاد بأعمال التقطع المسلح التي نفذتها مليشيات 13 يناير، واعتبر ذلك أحد وسائل "النضال السلمي" التي لولاها لما أفرجت السلطات عن المعتقلين على خلفية أحداث الشغب في عدن. وأكدت المصادر: أن الدكتور نعمان أخبر المذكورين بان هناك ضغوط تمارس على حزبه من قبل بعض أحزاب اللقاء المشترك، وأطراف خارجية للمشاركة في الانتخابات، راجياً منهم عدم الاكتراث لأي قرار قد يضطر الاشتراكي للتوافق عليه، وأن عليهم مواصلة "نضالهم السلمي"، والتمسك بموقفهم من الانتخابات. وتفيد المصادر: أن الدكتور نعمان عقد لقاءً منفصلاً مع حسن باعوم الذي يتخذ من بعض جبال الشعيب ملاذاً له منذ يوم الحادي عشر من يناير الماضي، بعد مطاردته من قبل السلطات القضائية في أعقاب دعوى جنائية رفعها ضده أحد المشائخ، ويتهمه بقتل أفراداً من أسرته. ورجحت المصادر أن نعمان يحاول تسوية الملعب السياسي الجنوبي مع تيارات الحراك الانفصالي التي شبت عن طوق المشترك، وسحبت البساط من تحت أقدامه، بعد أن كان يحاول استخدامها ورقة لتهديد وابتزاز السلطة. على صعيد متصل، أثارت الاجتماعات التي عقدها نعمان مع قيادات مليشيات 13 يناير استياءً بالغاً من قبل فعاليات سياسية واجتماعية مختلفة في محافظة الضالع، خاصة وأن أعمال التقطع التي نفذنها المليشيات بقيادة الخبجي كانت على محو مهين جداً، نظراً لاستخدام النساء والاطفال دروعاً بشرية لمنع السلطات من أي تدخل مسلح لتحرير المحاصرين، كما أنهم أجبروا النساء والاطفال في اليوم التالي على النزول من سياراتهم والسير على الأقدام لمساقة طويلة للوصول إلى الباصات في الجهة الأخرى من نقطة التقطع- وهو بما شبهه أبناء الضالع بما تفعله جنود الاحتلال الصهيوني بالفلسطينيين. وعبرت تلك الفعاليات عن استيائها من اللجوء إلى مثل هذه الأساليب الفوضوية والتي تثير الفتنة في المجتمع وتنشر الفوضى والعنف فيه.،معتبرة ان هذا التحريض يعيد إلى الأذهان تلك الممارسات الدموية التي انتهجها الحزب الاشتراكي وبعض قياداته في الماضي القريب والبعيد والتي أدت إلى الإضرار بالوطن والمواطنين وخلفت جولات متكررة من الصراعات الدامية سواء بين الرفاق في إطار الحزب نفسه أو مع الآخرين.. وأشارت الفعاليات إلى أن من يروجون لمثل هذا النهج الفوضوي هم أول من سيحصد نتائجه الكارثيه كما حصدوها من خلال تلك النكسات التي نالها الحزب خلال تاريخه والتي أدت به إلى الحال البائس والعزلة الجماهيرية والانتكاسة السياسية التي هو فيها اليوم. وقالت: كان ينبغي على أمين عام الحزب الاشتراكي أن يدين مثل تلك الأعمال الفوضوية الخارجة على النظام والقانون بدلاً من التحريض على ارتكاب المزيد منها وكان المفروض على (نعمان) وغيره من قادة الحزب الاستفادة من الدروس والعبر التي أفرزتها تجربة الحزب المريرة ونهجه الخاطئ المدمر بحق نفسه والوطن.. مؤكدة ان النتائج التي سيحصدها الحزب نتيجة الاستمرار في ذلك النهج أكثر سوءاً وكارثية مما قد واجهه في الماضي. للاطلاع على قراءة تحليلية حول علاقة أحزاب المشترك بالتيارات الانفصالية: (المشترك والبديل المناطقي.. لعبة الجنوب)