تأكيداً لصحة ما نشرته "نبأ نيوز"، وفي أول تأييد علني للحراك الانفصالي، عبر حزب الحق "الإسلامي" عن مباركته لتأسيس ما يسمى ب"حركة النضال السلمي الجنوبي" الداعية لتشطير اليمن، وانتخاب قيادة موحدة للحراك السلمي ، معتبراً أن "المدخل الحقيقي للإصلاح الوطني الشامل، ومعالجة الأزمة الوطنية الشاملة هو الاعتراف بالقضية الجنوبية والاستجابة للمطالب العادلة لأبناء المحافظات الجنوبية". ودعا حزب الحق، وهو أحزاب اللقاء المشترك المعارضة- في بلاغ صحفي- "السلطة إلى الاعتراف بقضية ومشكلات أبناء الجنوب، وعدم التعالي على تلك القضايا والمشكلات الحقيقية، وإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتعددية السياسية والفكرية التي قامت عليها دولة الوحدة". وأشار إلى "أن البحث عن مخارج لازمات الوطن لا يتم بمعزل عن القضية الجنوبية التي يجب أن تحتل الصدارة في النضال السلمي ليس لأبناء الجنوب وقيادته النضالية الموحدة وإنماء لأبناء الوطن بكل فئاته وشرائحه وأحزابه الوطنية للعمل لإيجاد التغيير المنشود لإنقاذ الوطن من أزماته المتفاقمة التي يعيشها منذ سنوات عديدة في ظل سياسة التفرد والإقصاء وتغييب المشروع الحقيقي لوحدة الثاني والعشرون من مايو السلمية". وكانت "حركة النضال السلمي الجنوبي" برئاسة صلاح الشنفرة، أصدرت بياناً تأسيسياً، حددت فيه علاقة المحافظات الجنوبية ببقية أرجاء الوطنية بأنها "احتلال"، ووصفت وجود أبناء المحافظات الشمالية في بقية المحافظات الجنوبية بأنه "استيطان"، وأكدت عزمها على الانفصال، وناشد دول الجوار الإقليمي والمجتمع الدولي لمساندة ومؤازرة قضية الشعب في الجنوب "لاستعادة دولته بكل مؤسساتها"، كما طالبت بتدخل دولي. ويأتي بيان حزب الحق تأكيداً لما سبق أن كشفته "نبأ نيوز" من دور لأحزاب المشترك في تأسيس (حركة النضال السلمي الجنوبي- نجاح)، وتأكيداً أيضاً لما كشفته من تحالفات بين "الحوثيين" و"الانفصاليين"، وتحركات محمومة للتنظيمات الانفصالية في الخارج لاستقطاب أبناء المحافظات الشمالية، وتحريضهم على أساس عنصري مذهبي، يدعو لاستعادة دولة الأئمة، وتقسيم اليمن إلى ثلاثة أقاليم، طبقاً لما يلي: الأولى: علمانية (جنوبية)، وعاصمتها عدن، وتقوم على أساس حق الجنوبيين في استعادة ارثهم الشطري لما قبل وحدة 22 مايو 1990م. الثانية: شيعية (شمالية)، وعاصمتها صعدة- وتقوم على أساس حق استعادة دولة الأئمة التي كانت قائمة قبل ثورة 26 سبتمبر 1962. الثالثة: سنية (وسطى)، وعاصمتها صنعاء، يحكمها الإسلاميون "الشوافع"، وفق اعتبارات كينونتها التاريخية، وخارطتها الإقليمية. حيث أكدت مصادر "نبأ نيوز" في لندن في تقريرها المنشور يوم 21/ مارس الجاري: أن خلايا تابعة لتنظيم "تاج" باشرت منذ فترة غير بعيدة حصر المغتربين اليمنيين من أبناء المحافظات اليمنية "الشمالية" في مختلف المدن البريطانية، وشرعت بالتواصل معهم، وتعبئتهم ضد النظام، مركزة على القضايا المذهبية من خلال استعراض أحداث صعدة، وتأويل أحداثها باتهام النظام بالتحالف مع "السلفية" و"الوهابية السعودية" لضرب "الشيعة والزيدية". وأشارت إلى أن التنظيمات الانفصالية "الجنوبية" تعمل على إذكاء العصبية المذهبية في أوساط الجاليات في إطار تنسيقاتها مع تنظيم الحوثي، ضمن المشروع الكونفيدرالي المطروح لتقسيم اليمن إلى ثلاثة مقاطعات، والذي كانت "نبأ نيوز" أول من كشف عنه منذ قبل ما يزيد عن عام. اقرأ على نبأنيوز حصرياً: المشترك يعيد الحراك إلى أحضان محافظة الوحدة والسلطة تبتسم للشنفره انفصاليو الخارج ينقلبون لتأليب (الشمال) بعد أن خذلهم (الجنوب)