قالت الدكتورة عائشة العصيل- أخصائية الأمراض الباطنية- إن دراسة أجريت حديثناً كشفت أن هناك مليون امرأة مدخنة في المملكة من أصل 6 ملايين مدخن ومدخنة ،وأن أعداد المدخنات في تزايد مقارنة مع العام الماضي الذي كان 600 ألف امرأة مدخنة. وأشارت العصيل، خلال ملتقى التدخين الأول للسيدات التي نظمه فريق تطوعي (فريق وجهة للعمل الطوعي)، بالتعاون مع الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين يوم الأربعاء الماضي على شرف صاحبه السمو الأميرة غادة بنت عبدالله الجلوى بالغرفة التجارية بالدمام أن الدراسة وصلت إلى المستشفيات التابعة للوزارة قبل 3 أيام. وذكرت العصيل: أن المنطقة الشرقية احتلت الصدارة وكانت نسبتها 45 % بمعدل 50 ألف مدخنة بواقع 20% نساء ، بسبب انتشار (القدو) والمقاهي بكثرة بالمنطقة، فيما كانت المنطقة الغربية بالمرتبة الثانية بنسبة 27 % واقل مرتبة المنطقة الشمالية بنسبة 14 %. وأشارت العصيل إلى أنه تم تصنيف السعودية الثانية خليجياً من حيث تدخين السيدات بعد أن تصدرت البحرين المرتبة الأولى والإمارات الثالثة وكانت قطر أقل الدول، موضحة أن التصنيفات من حيث الوظائف والأعمار. وأكدت العصيل أن الدراسة والتي شكلت "صدمة" في المجتمع السعودي النسائي، "تحت سن الخامسة عشر حيث اتضح إنهن يدخن بنسبة 45 %، والمرحلة المتوسطة 27 %، فيما وصلت النسبة للمرحلة الثانوية 35 %، وأما الموظفات نسبتهن كانت 13 %، وأما العاملات في القطاع الطبي تراوحت النسبة مابين 6 إلى 18 %. وحذرت العصيل السيدات بضرورة التخلص من تلك العادة لما بدأت تفرزه من مشكلات زوجية، وما تسببه من برود جنسي للمدخنات تتزايد نسبته مع ارتفاع عد السجائر اليومية، إضافة إلى سرطان عنق الرحم، وضعف نمو الجنين للمرأة الحامل. وأشارت إلى أن المدخنات عرضة للإصابة بسرطان الجلد من 50 إلى 70 % وإصابة العين بالماء الأبيض، كما أن نسبة الإصابة بسرطان اللسان تصل إلى 80 %، فيما تكون المرأة المدخنة معرضة لسرطان الثدي مرتين أكثر من غير المدخنة. واعتبرت أن الشيشة أو النارجيلة التي بدأت تكثر في جلسات النساء وخصوصاً المراهقات، سبب رئيسي في تفشي الأمراض، فكل نفس منها يعادل 18 سيجارة عادية مشيرة في معرض حديثها إلى الأساليب الترويجية للسيجارة الالكترونية التي بدأت تباع في الصيدليات. وأكدت على أن انتشار الدرن في مصر تم ربطه بارتفاع التدخين بحسب دراسات علمية، وعبرت عن اعتقادها أن السعودية كذلك فالدرن أصبح منتشراً فيها.