عقدت صباح السبت على قاعة منتدى السعيد الثقافي بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز محاضرة علمية تحت عنوان (ألمؤسسة العسكرية بين الانظمة الديموقراطية والانظمة الشمولية) ألقاها العميد المتقاعد محسن خصروف- اخصائي علم الاجتماع العسكري، رئيس شعبة الدراسات والتوثيق بوزارة الدفاع سابقا. وتناول خصروف علاقة المؤسسة العسكرية كتنظيم اجتماعي من جوانب متعددة سياسية واقتصادية ومهنية، والرؤى الفكرية والسياسية والايدولوجية ازاء المؤسسة العسكرية، والادوار التي تؤديها، وكذا انتشار الظاهرة العسكرية في القارات الثلاث اسيا- افريقيا- امريكا اللاتينية، والانقلابات وانواعها والوانها واشكالها وتوزيعها على اليمين واليسار والوسط، والتجاذبات التي تعرضت لها المؤسسة العسكرية على مستوى الاقتصاد الدولي ابان الحرب الباردة. كما تناول المحاضر المؤسسة العسكرية في ظل النظم الديموقراطية، وكيف انها تحترف العمل المهني باعتبار ان هناك تعددية سياسية قد تؤثر في الولاءات في القوات المسلحة والتي يكون ضررها اكثر من نفعها. وذكر ان تسييس القوات المسلحة كان يتم في الانظمة الشمولية ذات الحزب الواحد كما كان الحال قبل الوحدة عام 90م في الشمال المؤتمر الشعبي العام وفي الجنوب الحزب الاشتراكي اليمني. وقال: لكم ان تتخيلوا مثلا ان القوات الجوية ينتمى لها ناصريون وبعثيون واسلاميون واشتراكيون.. كيف سيكون الحال وكيف سيكون التقاتل بينهم؟ وخلص المحاضر في ختام محاضرته الى ان الامثل في ظل التعددية السياسية ان تكون المؤسسة العسكرية محترفة ومهنية خالية من الولاءات الحزبية الضيقة. حضر المحاضرة التي ادراها محمد راوح الشيباني عدد من المهتمين والمثقفين من ابناء محافظة تعز.