دعا أكاديميون وناشطون مدنيون وشخصيات سياسية واجتماعية بذمار إلى وقف فوري للاقتتال في صعدة، وجلوس مختلف القوى الوطنية الى طاولة الحوار، والتمسك بالوحدة اليمنية، ورفض كل المبادرات التي تجعل من الانفصال أحد الحلول، وطالبوا بفتح قنوات حوارية للأكاديميين والمثقفين، محذرين في الوقت نفسه من خطورة الأوضاع الراهنة. جاء ذلك في التوصيات التي خرجت بها ندوة (الإصلاحات السياسية بين المبادرات والتغيرات الواقعية) التي نظمها أمس الخميس على قاعة البردوني في محافظة ذمار، المركز اليمني للحقوق المدنية ( yccr ) بالتعاون مع الصندوق الوطني للديمقراطية ( NED ). وفيما يلي نص توصيات الندوة: بسم الله الرحمن الرحيم (توصيات ندوة الإصلاحات السياسية بذمار) انعقدت اليوم الخميس الموافق 13/8/2009 الندوة السياسية الخاصة بالإصلاحات السياسية بين المبادرات والتغيرات الواقعية والتي ينظم لها, وقد خرجت بالتوصيات التالية: 1- دعا المشاركون في الندوة بمختلف فئاتهم الاجتماعية إلى الوقف الفوري للاقتتال الدائر في صعده، والعودة فورا إلى طاولة الحوار . 2- أتفق جميع الحضور بخطورة الأزمة السياسية في اليمن، وان بداية الحل هو الاعتراف بها من قبل النظام، والعمل بجدية ومصداقية في تقديم الحلول سريعا قبل تدهور الأمور أكثر من ذلك. 3- أكد المشاركون علي تمسكهم بالوحدة اليمنية، ورفض كل المبادرات التي تجعل من الانفصال أحد الحلول، وإيقاف جميع الممارسات الرسمية وغير الرسمية المسيئة للوحدة. 4- أتفق جميع المشاركين بأن ما ينتج الأزمات المتكررة في اليمن وعلى جميع المستويات هو الفساد الذي استشرى في جميع مفاصل الدولة. 5- اتفق الحضور بأن تغليب منطق القوة والاستعلاء والتكبر في التعامل مع الأزمات والمشاكل في اليمن لن يقدم حلول بل ويدفع بالبلاد إلى تفاقم الأزمات أكثر فأكثر، وأن الحوار بين جميع الإطراف دون استثناء هو الخيار الوحيد أمامنا، حقنا للدماء وحفاظا على الوطن. 6- رأى المشاركون بان جميع المبادرات الإصلاحية التي قدمت من الأشخاص والمؤسسات المختلفة تمثل أرضية مناسبة يمكن الانطلاق بالحوار منها. 7- وجه المشاركون في الندوة دعوة عامة إلى جميع الحريصين على اليمن من جمعيات محلية ونقابات وأكاديميين وشباب وبرلمانيين وصحفيين إلى مغادرة المواطنة السلبية الصامتة ورفع الأصوات عاليا لتسمع من به صمم وتخرس المزايدين، وتكسر الجدار العازل بين الشعب والسلطة، وضرورة العمل سريعا وبجدية ومسؤولية في تقديم التصورات والحلول الممكنة التي يمكن أن تجنب الوطن ويلات من الحرب والدمار والانهيار. 8- دعا المشاركون أحزاب إلقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام إلى العودة إلى الحوار وتحمل مسؤولية ما سوف تؤول إليه الأوضاع في اليمن، وعدم ترك الساحة فارغة لدعوات غير وحدوية وغير مدنية، وإعلاء الحقوق العامة فوق كل الاعتبارات، وضرورة استخدام جميع الوسائل المدنية الديمقراطية للتغيير من المواقف الغير مسئولة من أجل وطن ديمقراطي تسوده قيم المواطنة المتساوية بين الجميع. 9- اتفق الجميع على أن تأخذ المجالس المحلية صلاحيات إدارية ومالية تمكنها من تسيير شئؤنها دون العودة إلى مركز الحكم في صنعاء. 10- طالب المشاركون بضرورة فتح قنوات ديمقراطية تتيح للمثقفين والأكاديميين والقوى المدنية الاخرى من المساهمة في تقديم التصورات والآراء والمقترحات التي قد تساهم في خروج اليمن من الأزمات والاقتتال. 11- دعا المشاركون في الندوة إلى ضرورة إصلاح نظام الحكم والنظام الانتخابي، بحيث يسمح بمشاركة حقيقية وتداول سلمي للسلطة. صادر عن المركز اليمني للحقوق المدنية