بعد أن أجبرته على الركوع خاسئاً ذليلاً أمام العلم الأمريكي، مرغت الولاياتالمتحدة كرامة المدعو طارق الفضلي تحت أقدام رجالات المارينز، لتعيده إلى وحل الماركسية، التي يتقرب فيها إلى أربابه زلفى بشتم علماء الأمة الإسلامية، وكبار مفكريها، في أكبر سقوط مدوي لحملة ألوية الفتنة، ودعاة تمزيق الأمة، وأشباه الرجال المتجبرين على أصحاب البسطيات، وعمال المطاعم، والمزارعين، ممن يشنون حملة ضدهم لتهجيرهم من المحافظات الجنوبية، بعد رفضهم الانضمام الى حراك المقابر الماركسية. ففي لقاء مع صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن، شن طارق الفضلي- آخر مخلفات سلطنات الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن- هجوماً بذيئاً على فضيلة الشيخ العلامة عبد المجيد الزنداني- أكبر علماء اليمن وفقهائها- وقال أن الشيخ الزنداني "مدثر بعباءة السلطة ويبيع ويشتري بلحيته الحمراء". وأضاف الفضلي من حضيض سقوطه الذليل تحت أقدام المارينز الأمريكي: "فليعي الأحمر والزنداني والإرياني وغيرهم ما يخرج من رؤوسهم جيداً"، مضيفاً: "لدينا من يرد عليهم سواء بالكلام أو بالقول أو الكتابة أو بالفعل، وسوف تطالهم أيدي الجنوب، وسوف تخرس ألسنتهم، إذا لم نقطعها فسننتزعها من مكانها ونعلقها في شوارع الجنوب إذا لم نعلق رؤوسهم". وكشف الفضلي أن العلم الأمريكي الذي مرغ كرامته أمامه في ركوع مهين، هو هدية مقدمة من مجموعة من صحفيين أمريكيين، وقال: "هذه رسالة واضحة نريد أن نوصل لأمريكا أننا مستعدون للحفاظ على مصالحها في أرض الجنوب ومكافحة الإرهاب وأي شيء يضر بالمصالح الغربية والأمريكية"، مؤكداً القول: "نحن نتشرف بالتعاون مع أمريكا والحفاظ على مصالحها والتعاون معها بكل شفافية". طارق الفضلي الذي لم يترك مزاداً في أسواق الارتزاق لم يدخله، نشأ في مستنقع السلطنات البريطانية التي استخدمها الاحتلال الانجليزي لضرب حركة التحرير الثورية بالجنوب، ثم انتقل من وحل الامبريالية إلى حضيض الماركسية الإلحادية الآسنة، ومنها إلى أوكار تنظيم القاعدة الارهابي.. وحين اجتاحت قوات الشرعية اليمنية الجنوب عام 1994م بعد إعلان "علي سالم البيض" الانفصال، خرّ طارق الفضلي ساجداً بين أيدي صناع القرار، ليستثمر الوضع الجديد في نهب الجنوب.. ثم عاد لاحتضان القاعدة للاستقواء بها على فصائل الحراك الانفصالي.. غير أنه وبعد أول ضربة جوية لمعاقل القاعدة في أبين ارتعدت فرائص طارق الفضلي وهرع إلى أبواب السفارة الأمريكية بصنعاء بعد تسريب أنباء عن تحضيرات لضرب منزله، وجثا تحت اقدام المارينز بفروض الولاء والطاعة، وقدم للأمريكان ملفاً متكاملاً عن عناصر القاعدة التي كان يحتضنها في منزله، وهو ما سبق أن كشفته "نبأ نيوز"، وهي المعلومات التي قادت الى توجيه ضربات لاحقة لقيادة القاعدة، قيل أنها تسببت بمقتل ستة من رموزها. ويأتي موقف طارق الفضلي من علماء الأمة الاسلامية ومفكريها في سياق الثقافة الدموية التي رسختها عقود الماركسية، ضد كل تراث الامة العقائدي والفكري، والذي كانت "نبأ نيوز" السباقة في توثيق أحداث تلك الفترة في تقرير نشرته بعنوان ((هكذا أبادوا علماء الجنوب.. فاقرئي يا شوارع الحراك!)).. للاطلاع على تفاصيل أبشع إبادة ماركسية لعلماء اليمن ومفكريها ... انقر هنا ...