بعد ركوعه المخزي تحت أقدام المارينز الأمريكي، ورفع العلم الأمريكي على أكبر حواضن القاعدة في أبين، حذر طارق الفضلي مليشياته التخريبية مما وصفه ب(وكري العمالة)، وهما موقع "نبأ نيوز" الاخباري المستقل، وشبكة أخبار الجنوب، بجانب المواقع الاخبارية التي تحمل أسماء مدن جنوبية دون أن يسميهما. جاء ذلك في لقاء عقده الفضلي- زعيم الحراك الانفصالي- اليوم الخميس قرب منزله في "زنجبار"، تفاخر فيه بما وصفه ب"نجاح" حملته ضد القات، والذي قال أنه لم يقدم على ذلك إلاّ من أجل مصلحة المواطن، ومعيشته.. متطرقاً أيضاً إلى "العصيان المدني" وما يعتزم القيام به خلال الفترة القادمة بمواجهة السلطات على طريق "تحرير الجنوب"، الذي رفع على أرضه العلم الأمريكي، وعزف النشيد الوطني الولاياتالمتحدة. وفي حديثه عن وسائل الاعلام، حذر الفضلي العناصر الانفصالية مما تروج له المواقع التي تحمل أسماء مناطق جنوبية، وقال "خصوصاً وكري العمالة موقع نبأ نيوز وشبكة أخبار الجنوب، فهي مواقع تسعى الى خلط أوراقنا واللعب في حركتنا الجنوبية..". واتهم الفضلي موقعي "نبأ نيوز" و"شبكة اخبار الجنوب" بأنهما يتلقيان دعماً من السلطة في الداخل ومن جهات خارجية، وقال: أن رئيسة تحرير "نبأ نيوز" كانت تعمل مستشارة للصحاف (وزير الاعلام العراقي في عهد صدام)، وأن "النظام يتكأ على البعث". *** من هو طارق الفضلي: • من بقايا "السلطنات الجنوبية" التي أسسها الاستعمار البريطاني لضرب الحركة الثورية في الجنوب أبان احتلاله.. • ارتمى الفضلي، عقب تحرير الجنوب، في أحضان الماركسية اللينينية، وأصبح أحد أخدام المعسكر السوفيتي. • جندته الولاياتالمتحدة لاحقاً في صفوف المرتزقة العرب ضمن ما يسمى ب"الجهاد الافغاني". • عاد مجدداً إلى خلع "العمامة الجهادية" والارتماء في أحضان الاشتراكية قبيل الوحدة اليمنية. • في حرب 1994م انقلب الفضلي على الاشتراكيين ووقف مع الجيش مستغلا الظروف لنهب ممتلكات وأراضي الحزب. • بعد ظهور "الحراك" الانفصالي 2006م بحوالي عام ظهر الفضلي مجدداً ليلعب دور الحاضنة لخلايا القاعدة مستغلاً علاقاته السابقة أيام الارتزاق في أفغانستان، ليستغل الخلايا الارهابية في فرض نفسه على "الحراك" وتزعمه بقوة التخريب والعمل الارهابي. • بعد الضربات الساحقة لمعاقل القاعدة في "المحفد" بأبين، وما أشيع عن وجود يد أمريكية بالضربة، أرتعدت فرائص الفصلي، بعد أن أيقن أن الدور قادم عليه، وأنه فقد قوته "القاعدة" التي تمنحه النفوذ في أوساط الحراك، فأرسل في منتصف يناير وفداً إلى السفارة الأمريكيةبصنعاء ليتفاوض معها، ويتعهد بعدم إيواء عناصر القاعدة، وتقديم معلومات حول القاعدة- وهي المعلومات التي قادت الأمن لاحقاً إلى ضرب سيارة الوحيشي والشهري، ثم مهاجمة أوكارها في مأرب.. • ظلت فرائص الفضلي ترتعد خوفا على خلفيته ارتباطاته بالقاعدة.. فلم يجد بداً يوم 2 فبراير من رفع العلم الامريكي في حوش منزله، وأن يخر راكعاً تحت أقدام المارينز الأمريكي.. ممرغاً رجولته بوحل الجبن.. فقد عرف الفضلي أنه شخص انتهازي يبيع أقرب الناس له مقابل مصالحه المادية.. وتاريخه الذي سردناه خير شاهد..! وأخيرا.. نبأ نيوز تسأل الفضلي: يا ترى ماذا تقصد ب(وكري العمالة)؟ العمالة لمن؟؟ فإن كنت تقصد (صنعاء) فهي دولتنا ونحن مواطنوها، وواجب المواطن الولاء لوطنه... وإن كنت تقصد الامبريالية والصهيونية، فالعلم الأمريكي مرفوع في وسط بيتك، وأنت وبقية العائدين من قبور الماركسية والارتزاق من ركعتم أمامه في نفس البقعة التي بكيتم فيها على دماء أطفال المحفد..! فمن هم العملاء يا فضلي؟