أنهى 30 مشاركا يمثلون عدد من شركات القطاعين الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني أول برنامج تدريبي في المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات وتطبيقاته في مدينة عدن. التدريب الذي نظمه مركز دراسات وبحوث السوق والمستهلك ونفذه الخبير الدولي زياد ابو الفحم المتخصص في المسؤولية الاجتماعية لبرامج مؤسسات عبد اللطيف جميل في المملكة العربية السعودية، شمل محاضرات نظرية وتطبيقات وعمليه للتعريف ببرامج المسؤولية الاجتماعية وأهمية تبني الشركات ومؤسسات القطاع الخاص والعام للمسؤولية الاجتماعية وما يشمله المفهوم من دوافع وحوافز يعود ربحه لصالح تلك الشركات بالدرجة الاساسية . وفرّق الخبير الدولي ابو الفحم بين الزكاة والصدقة التي تدفع من قبل القطاع الخاص وبرامج المسؤولية الاجتماعية. وقال: " ان الزكاة والصدقة تأخذ من الأغنياء لتطهير المال وتبارك لهم في أموالهم، في حين ان المسؤولية الاجتماعية للشركات تبدأ مباشرة بعد دفع الزكاة. ودعا الشركات ورجال الأعمال إلى عدم الخلط بين الزكاة والمسؤولية الاجتماعية.. ولفت إلى ان الكثير من الشركات ورجال الأعمال يتعمدون إخراج أموال الزكاة وتوزيعها خاصة في المناسبات الدينية ومنها شهر رمضان المبارك وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين. وأوضح: أن وجود قسم أو دائرة لمساعدة الفقراء والمحتاجين وتكون هذه الأموال هي أموال الزكاة هي حق للفقراء في أموال الأغنياء، أما المسؤولية الاجتماعية فهي الالتزام الأخلاقي للشركات تجاه المجتمع في تحسين نوعية الحياة وتطوير المجتمع وتنمية من بعد خصم أموال الزكاة. من جهته وعد الأستاذ حمود البخيتي مدير المركز بتكثيف الدورات التدريبية في هذا المجال، لافتا الى انه تفاجأ بالإقبال على الدورة، من قبل القطاعين الخاص والعام ومنظمات المجتمع المدني، مؤكدا ان الإقبال يدلل على بدء شريحة واسعة من مسؤولين القطاع الخاص والعام للاهتمام بتطبيق المسؤولية الاجتماعية على شركاتهم ومؤسساتهم حتى تكون أكثر فعالية في المجتمع . من جانبهم عبر المشاركون في البرنامج التدريبي عن سعادتهم باكتسابهم مهارات جديدة مفهوم المسؤولية الاجتماعية وكيفية تطبيقها على مؤسساتهم وشركاتهم، كون البرنامج التدريبي للمسؤولية الاجتماعية يعد الأول من نوعه في اليمن. ومنح المركز المتدربين شهادات الدورة التدريبية، كأول شهادات تمنح في اليمن للعاملين في الشركات التابعة للقطاعين العام والخاص حول المسؤولية الاجتماعية. وعبرت الناشطة الحقوقية جماله البيضاني عن سعادتها مع كافة المشاركين على التعرف والتدريب على مفهوم وتطبيق المسؤولية الاجتماعية. ودعت جمالة القطاع الخاص اليمني إلى تبنى المسؤولية الاجتماعية لأجل حماية شركاتهم من الخسائر وحصولها على عائدات مجزية، كونهم سيشجعون المستهلك على تفضيل الشراء من منتجاتهم والتعامل مع شركاتهم لشعورهم بأنهم يساعدون أيضا تلك الشركات في الاستمرار في تنمية المجتمع.