فيما تؤكد "نبأ نيوز" مجدداً قيام الحراك بترحيل العشرات من عناصره التخريبية إلى تعز تمهيداً لإشعال الحرائق فيها، أفادت مصادر "نبأ نيوز" في لحج أن طاهر طماح- زعيم مليشيات يناير الدموية- أقسم مساء الخميس بأغلظ الايمان أمام قادة الحراك بأن يحول "نص تعز مع نسائهم" إلى أخدام "في بيوت الجنوبيين"، ضمن رهانه على نقل الحراك التخريبي إلى شوارع تعز، انتقاماً لما يروج له "طماح" وأنصاره من مؤامرات حاكها عبد الفتاح اسماعيل وأنصاره من أبناء تعزوالحجرية على الجنوب.. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته قيادات الحراك الانفصالي في "الحبيلين" مساء أمس الأول الخميس، وضم لأول مرة عناصر تتولى إدارة عدد من الصحف والمواقع الانفصالية، وتم تكريسه لمناقشة الخطة الخاصة بمحافظة تعز، والتي- على ما يبدو- يجري العمل عليها بالتنسيق مع اللقاء المشترك، من أجل نقل الحراك إلى شوارع تعز قبيل موعد الاحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية.. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في أوساط الحراك، والمطلعة على كثير من تفاصيل الاجتماع، أن نقاشاً مطولاً دار بين طاهر طماح، وناصر الخبجي، وشلال علي شايع وآخرين حول الأدوار السياسية التي لعبهتا بعض الشخصيات من أبناء تعز في الجنوب قبل الوحدة، وفي مقدمتها دور المناضل عبد الفتاح اسماعيل.. وحملوا من ذكروهم مسئولية التصفيات الدموية التي شهدها الجنوب، ووصفوهم ب"العملاء" و"الخونة" وكلمات أخرى نابية. وقالت المصادر: أنه وخلال الحديث عن إمكانيات الحراك في تفجير شوارع تعز، ومدى قدرة السلطات على احتواء الشارع، انفجر طاهر طماح غضباً من لغة التشكيك التي تحدث بها "شلال"، ووقف وسط المجلس وقسم "بالله والمقدسات وشرفه"، وبصوت عالٍ قائلاً: "ماصير طماح إذا ماخلي نص تعز تشحت بلحج والضالع، ونسوانهم يخدمن ببيوت الجنوبيين".. ورد عليه الحاضرين بعبارة "حنا واثقين"، واستقبلوا كلامه بابتسامات عريضة أظهرت "الرضا والنشوة"، غير أنه شكا ضعف التمويل، وكذلك شكك بوعود أحزاب اللقاء المشترك، وقال أنهم "مخترقين"، وأن قياداتهم "تخاف من ظلها".. كما وصف سلطان السامعي ب"الزميطة"، وقال: "أنه يبيع أبوه من اجل مصلحته الخاصة والمشيخة"- على حد تعبيره. كما تضمن الاجتماع مناقشة خطط عمل إعلامي مع العناصر المشرفة على المواقع والصحف الانفصالية، وجميعها صبت على وقف الحملات التي تستهدف "الشماليين"، والتركيز على تناول المشاكل والخلافات القبلية في تعز، وتأجيج الحماس لدى الناس للثورة والانتفاض ضد السلطات، وغيرها من التوصيات. وتأكد خلال الاجتماع ما سبق أن كشفته "نبأ نيوز"- في خبر سابق- بقيام الحراك بترحيل عشرات العناصر التخريبية إلى تعز، وتوطينها في مناطق مختلفة، بعد أن أوكل لهم مهام تأليب الشارع، ونشر الاشاعات، والتحريض على العنف والتخريب خلال المسيرات.. وقد تسبب الخبر الذي نشرته "نبأ نيوز" في أكتوبر الماضي بتأجيل الخطة جراء افتضاحها، غير أن الحراك استأنفها منذ نهاية مارس الماضي- طبقاً لما أكدته المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن عناصر الحراك التي توافدت على تعز خلال الأسابيع الماضية تتمتع بخبرات جيدة في "فنون" التحريض وأعمال الشغب، وبث الاشاعات، والتوثيق المرئي للأحداث، وستعمل على دس نفسها في أوساط المتظاهرين، واستغلال بعض الشباب المتهورين للدفع بهم لتنفيذ أعمال شغب تطول الأسواق والمرافق الحكومية، واعتداءات ضد الأجهزة الأمنية، بغية التصعيد وجرّ الساحة الشعبية إلى حالة من العنف المستدام، الذي يترتب عنه سقوط ضحايا وتأجيج الموقف مع السلطات الحكومية. وبحسب التقارير الميدانية، فإن أحزاب اللقاء المشترك هي الأخرى عملت خلال الأسابيع الماضية على تشكيل اللجان الشعبية على مستوى القرى والمديريات، وتعمل على التحريض وتأجيج المشاكل، وإدارتها إعلامياً، وحث الطلاب والموظفين على الاضرابات وشل الحياة العامة.. في إطار خطة تبلغ أوج برامجها منتصف الشهر الجاري، الذي من المقرر أن يتم تفجير الشارع بالفوضى، وذلك لمنع إقامة مهرجانات الوحدة التي ستقام هذا العام في تعز. وبدا واضحاً أن الحراك الانفصالي يعول بقوة على تحالفه مع اللقاء المشترك في تصفية حساباته التاريخية في تعز، حيث أن قيادة الحراك دأبت على الفرار من مجازرها الدموية بحق ابناء الجنوب بإلصاق الاتهامات بعيد الفتاح اسماعيل وأنصاره من القيادات النضالية في تعز، وبالتالي فهي تسعى حثيثاً لترجمة انتقامها على أرض الواقع لتكسب ثقة أبناء الجنوب.. وهو المعنى الذي قصده الارهابي طاهر طماح بتوعده وتهديده بتحويل نص تعز إلى شحاتين وأخدام في بيوت الجنوبيين..!!