علمت "نبأ نيوز" أن مجاميعاً كبيرة من عناصر الحراك الانفصالي الشبابية بدأت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس تتدفق إلى مدينة تعز، استعداداً للمشاركة في ما أطلق عليه المتظاهرون الشباب بتعز (يوم الغضب)، والذي سينظمونه بعد ظهر يوم غدٍ الجمعة. وأكدت مصادر "نبأ نيوز": أن المئات من العناصر الانفصالية خرجت في ساعة مبكرة من صباح اليوم من كل من عدن، ولحج، والضالع، وبدأت بالتوجه إلى مدينة تعز، على خلفية توجيهات تلقتها أمس من قياداتها في مجالس الحراك، مشيرة إلى أن معظم من تم رصدهم من أبناء لحج والضالع هم من أرباب السوابق الذين تم أطلاق سراحهم مؤخراً من السجون التي دخلوها بتهم أعمال قتل وتخريب وتقطع ونهب، ويتمتعون بخبرات واسعة في أعمال الشغب والتخريب، خاصة بعد أن أكد الحراك أن اثنين من قتلى أحداث الشغب في عدن يوم أمس هم من عناصر حراك الضالع، كما أن الذي فجر نادي الوحدة بعدن قبيل خليجي 20 أيضاً كان من الضالع، حيث يستعين الحراك بعناصر المليشيات في الضالع ولحج لقيادة أعمال الشغب والتخريب والتفجيرات. وقالت: أن حالة من الخوف والقلق تتفشى حالياً في أوساط أهالي تعز جراء تلك الأنباء، حيث أن الكثيرين يعتقدون أن هذه الجموع الغفيرة التي زج بها الحراك إلى تعز يراد بها تنفيذ أعمال انتقامية من أبناء تعز على خلفية ما كان يروج له الحراك طوال الفترة الماضية بمن اتهامات لأبناء تعز بأنهم يقفون وراء مجزرة 13 يناير، وغيرها من الاغتيالات، وأنهم زجوا أبناء الحجرية إلى الجنوب فعملوا على "يمننة" الجنوب بعد أن كان يسمى (الجنوب العربي).. وكان قائد مليشيات "سرو حمير" المسلحة التابعة للحراك أقسم في وقت سابق بأغلظ الأيمان بأن يحول نصف تعز إلى "شحاتين" في لحج والضالع، "ونسوانهم يخدمن ببيوت الجنوبيين"- طبقاً لتقرير نشرته "نبأ نيوز" في حينها. وجاء ذلك القسم خلال اجتماع عقدته قيادات الحراك الانفصالي في "الحبيلين" تم تكريسه لمناقشة الخطة الخاصة بمحافظة تعز، والتي- على ما يبدو- يجري العمل عليها بالتنسيق مع اللقاء المشترك، من أجل نقل الحراك إلى شوارع تعز. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في أوساط الحراك أن نقاشاً مطولاً دار بين طاهر طماح، وناصر الخبجي، وشلال علي شايع وآخرين حول الأدوار السياسية التي لعبهتا بعض الشخصيات من أبناء تعز في الجنوب قبل الوحدة، وفي مقدمتها دور المناضل عبد الفتاح إسماعيل.. وحملوا من ذكروهم مسئولية التصفيات الدموية التي شهدها الجنوب، ووصفوهم ب"العملاء" و"الخونة" وكلمات أخرى نابية. وقالت المصادر: أنه وخلال الحديث عن إمكانيات الحراك في تفجير شوارع تعز، ومدى قدرة السلطات على احتواء الشارع، انفجر طاهر طماح غضباً من لغة التشكيك التي تحدث بها "شلال"، ووقف وسط المجلس وقسم "بالله والمقدسات وشرفه"، وبصوت عالٍ قائلاً: "ماصير طماح إذا ماخلي نص تعز تشحت بلحج والضالع، ونسوانهم يخدمن ببيوت الجنوبيين"..! ورد عليه الحاضرين بعبارة "حنا واثقين"، واستقبلوا كلامه بابتسامات عريضة أظهرت "الرضا والنشوة"، غير أنه شكا ضعف التمويل، وكذلك شكك بوعود أحزاب اللقاء المشترك، وقال أنهم "مخترقين"، وأن قياداتهم "تخاف من ظلها".. كما وصف سلطان السامعي ب"الزميطة"، وقال: "أنه يبيع أبوه من اجل مصلحته الخاصة والمشيخة"- على حد تعبيره. للاطلاع على التقرير المنشور حول قسم طماح .. انقر هنا..