مني الحراك الانفصالي اليوم الاثنين بسقوط مذهل، وغير متوقع، بعد فشل قياداته في تنفيذ إضراب دعا إليه "مجلس الحراك السلمي"، ورفض ابناء الجنوب عن بكرة أبيهم الاستجابة إليه، رغم لجوء مليشياته الارهابية المسلحة الى ترهيب المواطنين بالرصاص والقنابل.! وتؤكد مصادر "نبأ نيوز": أن قوات الأمن بمحافظة الضالع ألقت القبض على (12) مسلحاً من المليشيات الارهابية للحراك، خلال اقتحامهم أحد أسواق القات، ووسط المدينة، وقيامهم بترهيب المواطنين بتفجير عدد من القنابل الصوتية، وإطلاق الرصاص العشوائي باتجاه المحلات وأصحاب البسطيات الذين رفضوا الاستجابة لدعوة العصيان المدني، بقصد إجبارهم على إعلاق محلاتهم، غير أن قوات أمنية كانت لهم بالمرصاد، فحاصرت (12) مسلحاً منهم، واعتقلتهم ، وصادرت أسلحتهم الآلية، فيما لاذ الاخرون بالفرار كما الجرذان المذعورة.. ويؤكد مراسل "نبأ نيوز" أن أصحاب محلات في إحدى الحارات اتصلوا أيضاً بقوات الأمن وأبلغوا عن عناصر إرهابية تهددهم بالقتل إن لم يغلقوا محلاتهم، مشيراً إلى ما أكدته مصادر أمنية ل"نبأ نيوز" بأنها تفاجأت بحجم تعاون أبناء الضالع بالابلاغ عن أماكن انتشار العناصر الارهابية للحراك، وأن إدارة الأمن تلقت أكثر من عشرين اتصالاً من مواطنين مجهولين زودوا أجهزة الأمن بمعلومات عن تحركات المسلحين.
كما تؤكد مصادر "نبأ نيوز" في محافظات اخرى أن هدوءً كبيراً ساد أوضاع تلك المناطق، تخللتها محاولات لعدد من المسلحين للوصول إلى الأسواق بهدف تهديد أصحاب المحلات وإجبارهم على الاغلاق، غير أنهم تراجعوا عن ذلك بعد رؤية الانتشار الأمني الذي وفرّ حماية كبيرة للمواطنين، وأحال دون تمكين العناصر الارهابية من قطع أرزاقهم أو ابتزازهم تحت تهديد السلاح. الفشل الذريع الذي منيت به دعوة "مجلس الحراك السلمي" التابع ل"علي سالم البيض"، تؤكد- طبقاً للمراقبين- انحسار الحراك وسقوط رهاناته في الساحة الشعبية الجنوبية، وتكشف النقاب أيضاص عن حجم الانشقاقات والصراعات الداخلية بين قياداته، والتي دخلت منذ فترة طور الاحتواء من قبل أحزاب اللقاء المشترك، تحت مظلات جديدة ستقوم "نبأ نيوز" في وقت لاحق بنشر تقرير مفصل عنها.