أعلن رئيس الوزراء الدكتور على مجور اليوم الاثنين بان اليمن والمجتمع الدولي يبذلون جهود لمحاربة القرصنة البحرية في خليج عدن والمحيط الهندي ومع ذلك ما زال القراصنة الصوماليون يحتجزون 23 سفينة. وقال مجور- أمام مؤتمر عن مكافحة القرصنة تستضيفه صنعاء: "على الرغم من الجهود التي تبذلها اليمن والجهود الأخرى الدولية في مرافقة السفن وفي الدوريات الموسعة في خليج عدن والمحيط الهندي ما يزال القراصنة مستمرون بل وينفذون عمليات ناجحة وهم الآن يحتجزون حوالي 23 سفينة وناقلة نفط". وأضاف: "لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع أن سفينة كبيرة تم اختطافها وجرها إلى إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرة القراصنة وأصبحت هذه المناطق هدفا للكثير من الشباب في الصومال لممارسة هذا النشاط الذي يتزايد يوماً بعد يوم". وأشار الدكتور مجور إلى انه في شهر أكتوبر هذا العام فقط على سبيل المثال تم اختطاف ثلاثة مراكب صيد يمنية وعادة ما يقوم القراصنة بالتخلص من الصيادين بالرمي إلى البحر أو إعادتهم مع المهربين إلى الساحل اليمني حيث قدرت خسائر القطاع السمكي خلال عام 2009 فقط بحوالي "150" مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى وجود العديد من الصيادين وبعض أطقم السفن اليمنيين ما يزالون محتجزين كرهائن إلى جانب آخرين ينتمون لدول مختلفة في العالم يصل عددهم جميعاً إلى "813" بحارا.. وأوضح أنه على الرغم من الخسائر في المعدات وفي الأرواح الناتجة عن الاشتباكات المتفرقة مع القراصنة، نجحت قوات خفر السواحل وقوات البحرية اليمنية في القبض على العديد من القراصنة حيث يتم حالياً محاكمة 62 قرصاناً وصدر الحكم بإعدام ستة منهم فيما تستمر محاكمة البقية. وعبر رئيس الوزراء عن أمله في ان "يخرج هذا الاجتماع الهام بآليات عملية للتصدي لظاهرة القرصنة البحرية أمام السواحل الصومالية وخليج عدن في هذه المنطقة". وقال: أن "أكبر تحد لحل مشكلة القرصنة يكمن في معالجة جذور المشكلة الصومالية المتمثلة في إعادة السلام والأمن في الصومال وبناء الدولة الصومالية وتعزيز سيادة القانون فيها".