تظاهر أكثر من مليون شخص من أبناء محافظة تعز تجمعوا في ساحة الحرية والشوارع والأحياء المحيطة بها وعلى شرفات المنازل ومتن السيارات للمطالبة برحيل النظام وسط إصرار على الصمود السلمي حتى ولو طال بهم أمد الاعتصام شهورا أخرى وهو الأمر الذي أذهل العالم ودفع به إلى الضغط على النظام للاستجابة لمطالب الشعب في التغيير الذي كفله الدستور والقانون. جمعة (الخلاص) التي رفع فيها المعتصمون شعارات وهتافات تطالب النظام بالرحيل الفوري, أعلن خلاها شباب الثورة السلمية عن البدء بالعصيان المدني اعتبارا من يوم غد السبت وحتى سقوط (الطغيان)! أما خطيب الجمعة سهل بن عقيل مفتى المحافظة- فقد حث شباب الثورة السلمية على التعاضد والتماسك والصمود حتى تتحقق أهدافهم، وقال: لقد بلغ الأمر منتهاه, وعليكم بالصمود حتى سقوط النظام, وطالب مفتى تعز شباب الثورة بالاستفادة من تجارب آبائهم مناضلي ثورة 62م المتواجدين معهم في ساحات التغيير, وحذرهم من الانشقاق والتامر على ثورتهم كما يحدث في البحرين وسوريا على حد قوله, مشيرا الى ان ما فعله النظام اليمني بحق اليمنيين من قتل وتشريد وقمع وظلم يجعلهم يواصلون صمودهم حتى زواله واقامة الدولة المدنية الحديثة, وناشد نظام صالح بالرحيل حقنا لدماء اليمنيين ورحمة بهم وبالانسانية على حد تعبيره .
تظاهرات اليوم التي شاركت فيها بعض ممديريات الريف كمديرية فدس والمعافر, رفع فيها المتظاهرون اعلام فلسطين وليبيا, كما لوحوا بالكروت الحمراء والورورد في إشارة منهم الى إنذار النظام بالرحيل والتأكيد على ثورتهم السلمية.
وكانت بعض الشوارع المحيطة بساحة الحرية قد شهدت عقب صلاة الجمعة بعض الاشتباكات بالحجارة بين موالين للحزب الحاكم ومتظاهرين، كانت أبرزها عند شارع مدرسة الشعب التي تمكن الأمن من فضها فورا بينما، أفادت مصادر عن إصابة ثلاثة من أفراد الأمن بجروح حسب مصادر امنية. في حين منعت نقطة امن الحوبان دخول مسيرة قادمة من مديرية ماوية للمشاركة في اعتصام ساحة الحرية واحتجزت على أثرها عدد من المحامين من بينهم المحامية معين سلطان والمحامي منصور المخلافي.