في حدث فريد قام الحزب الاشتراكي اليمني أمس الاثنين بخلع صورة أمينه العام المساعد الشهيد جار الله عمر- الذي اغتيل على يد أحد المتطرفين خلال مشاركته في المؤتمر العام الرابع للتجمع اليمني للإصلاح- والتي كانت مثبتة في واجهة قاعة الاجتماعات بمقر الحزب، ورميها جانباً ليعلق على نفس الجدار صورة المرشح فيصل بن شملان. وقد جرى ذلك قبيل بدء المؤتمر الصحافي للقاء المشترك بقليل، وبإشراف القيادي علي الصراري، وقد لفت الموقف أنظار عدد من ممثلي وسائل الإعلام الذين أبدوا دهشتهم واستغرابهم من إنزال الصورة من مقر الحزب في الوقت الذي كان بالامكان تعليق صورة المرشح بن شملان دونما مساس بصورة الراحل جار الله عمر. ولم يكن احد من الصحافيين ليثير الجدل حول الأمر لولا ما أعقب ذلك خلال المؤتمر الصحافي من موقف وصفه البعض ب "وصاية" فرضها محمد قحطان – رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح- على ممثل الحزب الاشتراكي اليمني – محمد صالح القباطي- حين منعه من الرد على سؤال يتعلق بمسالة تنظيمية خاصة بالحزب الاشتراكي، وأناب عنه في الرد على السائل. ورغم مطالبة السائل وآخرين بفسح المجال لممثل الحزب الاشتراكي للتعليق وإبداء وجهة نظر حزبه إلاً أن قحطان تشبث بالميكرفون على نحو غريب ألغى فيه أي حدود اعتبارية لشخصية الثاني، ثم أعلن انتهاء المؤتمر الصحافي قاطعاً الطريق على القباطي للتعقيب بأي تصريح. وكان السؤال الموجه من قبل مراسل صحيفة الجمهورية تعقيباً على ما أدلى به القباطي من اتهام للمرشح أحمد المجيدي بأنه "أحد أشكال فساد الحزب الحاكم"إذ سأل المراسل حول موقف المكتب السياسي للحزب الاشتراكي من المجيدي، ولماذا لم يتم فصله في ضوء ذلك الاتهام.. الأمر الذي اعتبر عدد من ممثلي وسائل الإعلام إصرار قحطان على الإنابة في الإجابة بمثابة "وصاية" إصلاحية تجرد الاشتراكي من خصوصياته التنظيمية.